أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن انعدام الأمن وسيادة الفوضى في المنطقة يصبان بمصلحة الكيان الصهيوني حصرا داعيا شعوب المنطقة إلى ضرورة توخي اليقظة لعودة الأمن والاستقرار إلى ربوعها.
وقال الرئيس روحاني في تصريحات له اليوم على هامش مشاركته في مراسم تجديد مجلس الوزراء البيعة مع مؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني الراحل خلال زيارة لمرقده "إن حالة عدم الاستقرار والإرهاب التي تسود المنطقة تدل بكل وضوح أنه ثمة مؤامرات حيكت سلفا للمنطقة من قبل الأعداء حيث نشهد تداعيات هذه المؤامرة على نحو جلي في كل من سورية ومصر".
وبخصوص المزاعم حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية دعا روحاني المجتمع الدولي "باسم إيران بصفتها من ضحايا الأسلحة الكيماوية إلى بذل الجهود الممكنة للحيلولة دون استخدام هذا النوع من الأسلحة المحظورة في كل أنحاء العالم ولا سيما في سورية".
من جهة ثانية عبر الرئيس روحاني عن إدانته الشديدة للغارة الجوية الصهيونية على لبنان أمس.
وكان طيران العدو الإسرائيلي شن فجر أمس غارة عدوانية على وادي الناعمة جنوب بيروت لم تؤد إلى ضحايا أو أضرار وفق بيان للجيش اللبناني.
وبخصوص الشأن الداخلي أوضح الرئيس روحاني انه سيتم خلال اجتماع الحكومة الإيرانية غدا "تشكيل فريق عمل سيحدد ويعلن خلال 15 يوما العوائق التي تحول دون تحقيق الازدهار الاقتصادي في البلاد والسبل الكفيلة بمعالجتها".
واعتبر الرئيس الإيراني أن فريق العمل المنوي تشكيله سيقوم بتحديد العقبات القائمة أمام الازدهار الاقتصادي وتوفير فرص العمل وتدشين المؤسسات الصغيرة والكبيرة في القطاعات الصناعية والزراعية والخدمات في ظل مشاركة القطاع الخاص وكذلك السبل الكفيلة بالخروج من وضع الركود والتضخم بغية دراستها في الاجتماعات القادمة.
وأكد روحاني أنه "سيعمل وفق ما وعد به في الحملات الانتخابية خلال مئة يوم أو أقل على اتخاذ الإجراءات الضرورية والعاجلة لتحقيق الازدهار في القطاع الاقتصادي وحل المشاكل ومن ثم إطلاع المواطنين على النتائج الحاصلة".
بروجردي يحذر من أن أي عدوان عسكري على سورية سيهدد أمن المنطقة بأكملها
وأكد رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أن أي عدوان عسكري أجنبي على سورية سيهدد أمن منطقة الشرق الأوسط بأكملها.
ونقل موقع برس تي في الإيراني عن بروجردي قوله أمس "في حال شن الغرب عدوانا على سورية فإن هذا ودون شك سيؤدي إلى اندلاع حرب شاملة في المنطقة لا يمكن السيطرة عليها ما سيشكل تهديدا خطيرا لأمنها كما أن نتائجها النهائية ستحمل ضررا كبيرا للولايات المتحدة وللكيان الصهيوني".
وردا على التصريحات التي أطلقها وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل والتي تحدث فيها عن وضع قوات عسكرية كجزء من عدة خيارات قدمت إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن سورية قال بروجردي "في حال وقوع اعتداء محتمل فإن سورية ستدافع عن نفسها متحلية بمزيد من القوة والوحدة وأن حلفاء سورية الإقليميين لن يقفوا مكتوفي الأيدي في مواجهة هذا العدوان المحتمل".
وكان هاغل قال أمس إن وزارة الدفاع الأمريكية لديها مسؤولية أزاء تزويد الرئيس أوباما بخيارات لجميع الحالات الطارئة وهذا يتطلب تحديد مواقع القوات وامكانيتها لتكون قادرة على تنفيذ الخيارات المختلفة وفقا لما قد يختاره الرئيس الأمريكي.
وعلق بروجردي قائلا إن الحرب على سورية ستشكل تكرارا لأخطاء الغرب في الماضي في العراق وأفغانستان.
وأوضح المسؤول الإيراني إن الولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة قاموا وحتى هذه اللحظة باستخدام إمكاناتهم القصوى وكل الوسائل التي تتعارض مع حقوق الإنسان بما في ذلك الدعم الكامل للإرهابيين في سورية في محاولة لهزيمة الحكومة السورية.
وقال بروجردي إن التهديدات ضد سورية سنعكسها تهديدا لأمن الكيان الصهيوني.
وكانت وسائل الإعلام تناقلت تصريحات أمريكية أوروبية بشأن إعادة الغرب التلويح بمهاجمة سورية وتصعيد بعض مسؤوليه من لهجة خطابهم في الأيام القليلة الماضية بناء على المزاعم التي روجتها المجموعات الإرهابية المسلحة بشان استخدام أسلحة كيميائية من قبل الجيش العربي السوري الأمر الذي أكدت سورية أنه عار من الصحة وباطل جملة وتفصيلا.
عراقجي: المجموعات الإرهابية في سورية تسعى عبر مزاعم استخدام السلاح الكيماوي لتصعيد الأزمة والتوتر
إلى ذلك أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية عباس عراقجي أن الرئيس الإيراني حسن روحاني سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في الثالث عشر من أيلول المقبل على هامش اجتماع قمة منظمة شنغهاي للتعاون الذي سيعقد في العاصمة القرغيزية بيشكك.
وقال عراقجي في تصريحات لقناة الخبرالإيرانية اليوم إن وزير الخارجية محمد جواد ظريف ونظيره الروسي سيرغي لافروف تباحثا هاتفيا مؤخرا حول اللقاء المرتقب بين روحاني وبوتين لافتا إلى أن الجانبين الايراني والروسي قررا عقد اجتماع بينهما على مستوى الخبراء للتباحث حول المواضيع التي سيتناولها رئيسا البلدين خلال الاجتماع المذكور.
وأوضح عراقجي ان لافروف وظريف تباحثا أيضا حول شؤون إقليمية ودولية حيث تناولا التطورات الجارية في سورية ومصر بصورة تفصيلية وأعربا عن قلقهما ازاء المزاعم باستخدام الأسلحة الكيماوية في سورية والتي لم يتم التبثت من صحتها بعد مؤكدين أن هذا العمل مدان بالتاكيد في حال ثبوته.
واعتبر أن إيران تعتقد أن المجموعات الإرهابية العميلة للخارج تسعى عبر هذه المزاعم لتصعيد الأزمة والتوتر في سورية "حيث حصل هذا الأمر اثناء التحقيقات التي كان يجريها خبراء الأمم المتحدة المكلفون بالتحقيق في الأسلحة الكيماوية".
وأكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان طهران وموسكو تريدان الكشف عن حقيقة هذا الموضوع والتوصل الى حلول سلمية بين "الحكومة والمعارضة الحقيقية في هذا البلد".
وأشار عراقجي إلى أنه لم يتم تحديد موعد دقيق لعقد المؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2 حتى الآن معربا عن امله بتحديد جدول أعمال للمؤتمر وأن يثمر عن التوصل إلى حل سلمي للأزمة في سورية لافتا إلى أن المسؤولين الروس أكدوا على ضرورة مشاركة إيران في هذا المؤتمر.
19/5/13824
https://telegram.me/buratha