على وقع الضجيج الإعلامي باستخدام الأسلحة الكيميائية على الأراضي السورية إستمر الجيش السوري بعملياته العسكرية التي أطلق عليها اسم "درع المدينة" والتي تعد أضخم عملية عسكرية يقوم بها الجيش السوري على مشارف العاصمة منذ بدء العمليات العسكرية.
وأكدت القوات السورية أن وحداتها العسكرية أحكمت الطوق الأمني على ريف العاصمة؛ خاصة بعد عمليات الاستهداف التي نفذتها على ثلاثة محاور أساسية في جوبر والمعظمية والسبينة وصولاً إلى دوما مركز تجمع المسلحين.
وفي المعظمية غرباً استطاعت القوات السورية السيطرة على أكثر من 40% من هذه المدينة وتدمير أكثر من 30% من قوة المسلحين هناك حيث أكد أحد المرابطين من قوات الجيش السوري، قال مصدر عسكري: "نحن مستمرون في عملياتنا في منطقة المعظمية وداريا؛ حيث دخلنا إلى المعظمية من محورين؛ الجنوبي والغربي؛ ونسبة السيطرة على هذه المنطقة هي 40% ".
كما تشير مصادر بأن القوات السورية استطاعت التقدم على أكثر من محور في هذه المنطقة؛ خاصة وأن الجماعات المسلحة كانت تتواجد في هذه المنطقة؛ واستطاعت القوات السورية من خلال الاشتباكات التي دارت بين الطرفين السيطرة عليها.
هذا فيما أظهرت الدبلوماسية السورية موقفاً هادئاً ومسؤولاً حيال الاتهامات التي ساقتها المجموعات المسلحة ضد الجيش السوري باستخدامه السلاح الكيميائي رغم الإقرار الأميركي بعدم وجود أدلة تثبت تورط النظام السوري باستخدام الغازات السامة.
وصرح رئيس تحرير جريدة الثورة السورية "علي قاسم" على هامش الرد الأميركي على استخدام الكيميائي على الأراضي السورية أنه: "من الواضح أن الإدارة الأميركية لا تريد أن تخسر ما في رصيدها من مصداقية؛ خصوصاً بعد تجارب عديدة وقعت بها بأن هناك فخاً أو مطباً وقعت فيه دون أن تدري.. فبالتالي هي حاولت أن تحتفظ بالحد الأدنى من مصداقيتها عندما تحدثت عن هذا الأمر".
وبحسب المصادر فإن تروي الغرب في توجيه اتهامات مباشرة للنظام السوري والاكتفاء بالمطالبة بتوسيع التحقيق يعود إلى صور سلمها الروس لصاروخين يحملان مواد كيميائية انطلقا من منطقة دوما التي يتواجد فيها "لواء الإسلام" بقيادة المدعو "زهران علوش"؛ ما يؤكد بأن الجماعات المسلحة هي من استخدمت السلاح الكيميائي.
................
26/5/13825
https://telegram.me/buratha