أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أن لجوء الولايات المتحدة والدول الغربية وإسرائيل إلى تلفيق الأكاذيب والتذرع بحجج واهية كاستخدام السلاح الكيماوي للتدخل العسكري في سوريةجاء نتيجة صمود السوريين والانتصارات المتواصلة لجيشنا الباسل على أدواتها الإرهابية رغم الدعم المادي والعسكري والسياسي والإعلامي اللامحدود لها.
وجدد الحلقي خلال استقباله اليوم عددا من أعضاء مجلس الشعب عن محافظات الرقة وحلب والحسكة التأكيد على أن سورية ستخرج من أزمتها أكثر قوة ومنعة وستواجه كذبة اتهام الغرب لها باستخدام السلاح الكيماوي بصمود الشعب السوري وتلاحمه ووقوفه إلى جانب جيشه مشيرا إلى أن العالم أجمع يتذكر كذب هذه الدول وترويجها ذرائع واهية وتضليلها الرأي العام قبل غزوها العراق الشقيق لتبرير مطامعها الاستعمارية.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن الدول التي تدق طبول الحرب ضد سورية هي نفسها من ارتكب المجازر في العراق ولبنان ومختلف دول العالم ويمتص دم الشعب العربي من خلال نهب ثرواته وخبراته وارتكاب المجازر الكبرى بحق الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 وحتى الآن.
وأشار الحلقي إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل هما من زرع الإرهاب وتنظيم القاعدة في العالم وأن "جبهة النصرة" وغيرها من المجموعات الإرهابية تعد ذراعا لواشنطن وإسرائيل في المنطقة من أجل تنفيذ مخططاتهم وإلهاء الشعوب العربية بصراعات داخلية عبثية تؤدي إلى منع العرب من التقدم والتطوير وإبقائهم في بؤرة الإرهاب والفكر التكفيري بدلاً من أن يكونوا منارة للعلم والتقدم والحضارة لافتا إلى أن استهداف سورية يرمي إلى تدميرها وصرفها عن مسار المقاومة.
وجدد رئيس مجلس الوزراء التأكيد على أن سورية بلد الحضارة والتاريخ ومصنع للأبطال والرجولة والعزة ستكون مقبرة للغزاة ولن ترهبها تهديداتهم الاستعمارية ولا يمكن لأي قوة في العالم أن تنتصر عليها بفضل إرادة وتصميم شعبها الذي لا يرضى الذل والهوان لافتا إلى أن السوريين مستمرون في ممارسة حياتهم الطبيعية ومستعدون لكل التحديات.
ولفت رئيس مجلس الوزراء خلال الاجتماع إلى أهمية التعاون والتنسيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية من أجل تعزيز قدرات الوطن على الصمود والنماء ومواجهة كل التحديات وتامين المستلزمات المعيشية والخدمية للمواطنين مؤكدا أن الحكومة تعمل على تأمين احتياجات المواطنين في جميع المحافظات مع إعادة الأمن والاستقرار إلى كل شبر من الأراضي السورية.
وتناول اللقاء الواقع الخدمي والمعيشي والتنموي في المحافظات الثلاث واستمرارية تأمين وتلبية احتياجات المواطنين من القمح والطحين والبذار والمشتقات النفطية والطاقة الكهربائية والاتصالات وتأمين مياه الشرب.
وعبر أعضاء مجلس الشعب عن تقديرهم للجهود المبذولة من قبل الحكومة للتصدي للحرب الكونية التي يتعرض لها الوطن وسعيها لتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني وتأمين متطلبات النماء وتحسين الواقع المعيشي والخدمي.
حضر اللقاء وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب.
https://telegram.me/buratha