جددت روسيا رفضها التهديدات الغربية ضد سورية وأكدت أن الخطط التي عبر عنها بعض القادة الغربيين بتوجيه ضربة عسكرية ضد سورية تشكل تحديا صريحا للأحكام الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، كما حذرت الصين من أي تدخل عسكري خارجي، في الوقت الذي أعربت فيه كل من البرازيل ومصر عن رفضهما لأي عدوان على سورية.
فقد أكد غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن الخطط التي عبر عنها بعض القادة الغربيين بتوجيه ضربة عسكرية ضد سورية تشكل تحديا صريحا للأحكام الأساسية لميثاق الأمم المتحدة.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته اليوم إن غاتيلوف ناقش خلال لقائه بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أمس على هامش الاحتفالات الجارية بمناسبة ذكرى قصر السلام في مدينة لاهاي الهولندية الوضع السياسي والعسكري حول سورية.
وشدد غاتيلوف خلال اللقاء على أن ما أعلنت عنه بعض الدول عن خطط لتوجيه ضربة عسكرية لسورية يعتبر تحديا صريحا للأحكام الأساسية لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي الأخرى.
وقال: "ينبغي في هذه المرحلة الاستفادة القصوى من الوسائل السياسية والدبلوماسية والسماح في المقام الأول لخبراء الأمم المتحدة إجراء تحقيق في الاستخدامات الممكنة للأسلحة الكيماوية في سورية واستكمال مهامهم وتقديم تقرير عن النتائج التي حصلوا عليها إلى مجلس الأمن الدولي".
بدوره أعرب بان كي مون عن تأييده لذلك مؤكدا عدم وجود بديل للحل السياسي للأزمة في سورية وضرورة استكمال محققي الأمم المتحدة عملهم هناك.
مجلس الأمن الروسي: من المرفوض اتهام الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيماوية
بدوره أعرب مجلس الأمن الروسي عن رفضه اتهام الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيماوية .
وقال مصدر مطلع في مجلس الأمن الروسي لوكالة ايتار تاس الروسية إنه "من غير المقبول تواصل الاتهامات ضد الحكومة السورية فقط دون انتظار نتائج التحقيق الذي يجريه خبراء الأمم المتحدة في سورية".
وأردف المصدر أن الساسة الأميركيين والبريطانيين والفرنسيين قاموا بالإدلاء بتصريحات عن أدلة يزعم أنها متوفرة مضيفا ولكن لماذا ينبغي لنا أن نصدق هذه الكلمات وأين هو الدليل؟
وأوضح المصدر أن غزو العراق قد سبقه أيضا تقديم ما يسمى ب "الأدلة" التي حصلت عليها أجهزة الاستخبارات الغربية ظاهريا من مصادرها مؤكدا أنه من المعروف أن هذه المصادر الاستخباراتية كذبت بلا خجل.
وأشار إلى أن نتيجة التدخل العسكري الغربي بقيادة أميركية في العراق كانت التدمير الفعلي للدولة العراقية ومقتل مئات الآلاف والتسبب بمحنة الشعب العراقي وانتشار التطرف والإرهاب.
وأوضح المصدر أن الأمريكيين وحلفاءهم الآن يظهرون بإصرار القتال ضد تنظيم القاعدة في جميع أنحاء العالم وفي الوقت نفسه فإن المعلومات الاستخبارية المتاحة تفيد بأن الأميركيين أنفسهم أيضا الآن على اتصال أحيانا مع ممثلي القاعدة.
وتساءل لماذا يتم تجاهل معلومات هامة حول استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل المجموعات المسلحة في سورية التي تضم الإرهابيين والمتطرفين من تنظيم القاعدة وجبهة النصرة وغيرها.
وقال المصدر إنه كما هو معروف فإن الإرهابيين قد يستخدمون أي وسيلة بما في ذلك الأسلحة الكيماوية مذكرا على الأقل باستخدام الغازات السامة من قبل مجموعة اوم شينريكيو في مترو طوكيو.
وتابع "المصدر لماذا قادة أقوى الدول في العالم تعمل في الواقع كحلفاء مع هؤلاء الإرهابيين والقتلة؟" مضيفا أنهم لا يريدون السماع لكلام الأمين العام للأمم المتحدة الذي دعا في 28 آب الجاري مرة أخرى جميع الأطراف في سورية إلى إعادة السلام ووضع حد للعنف متسائلا ما الذي يحدث؟ من الذي دفع الرئيس الأمريكي باراك اوباما إلى اتخاذ قرار استخدام القوة ضد سورية؟.
واعتبر المصدر أن المواطنين الأوروبيين أنفسهم سيعانون بسبب التدخل العسكري في سورية .
الصين: التدخل العسكري سيتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة
في بكين حذر وزير الخارجية الصيني وانغ يي من أي تدخل عسكري خارجي في سورية.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن وزير الخارجية الصيني قوله " إن التدخل العسكري الأجنبي سيتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة وسينشر الفوضى في الشرق الأوسط " مضيفا.. "إن الحل السياسي يعد دائما هو السبيل الواقعي الوحيد لحل الأزمة في سورية".
ودعا وانغ كافة الأطراف إلى ضبط النفس والهدوء في التعامل مع الأزمة في سورية موضحا.. "أنه لاينبغي لأحد أن يتدخل في سورية أو يستبق التحقيق في الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في سورية".
وأشار إلى أن بلاده تراقب تطورات الوضع في سورية عن كثب لافتا إلى أن الجانب الصيني يعارض بقوة أي استخدام للأسلحة الكيميائية في سورية ويدعم إجراء الأمم المتحدة لتحقيق مستقل وموضوعي ونزيه ومهني.
البرازيل تعرب عن رفضها التدخل العسكري
في هذه الأثناء أعرب وزير الخارجية البرازيلي ألبرتو فيغيريدو عن رفض بلاده التدخل العسكري في سورية.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية شينخوا عن فيغيريدو قوله الليلة الماضية في أول مؤتمر صحفي له في منصبه إن موقف الحكومة البرازيلية هو دائما ضد أي تدخل عسكري غير مدعوم بقرار من الأمم المتحدة وإلا سنعتبره انتهاكا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وأضاف فيغيريدو أن القوة يجب أن تستخدم فقط في الدفاع عن النفس كما ورد في ميثاق الأمم المتحدة أو بتفويض من مجلس الأمن الدولي .
كما دعا الوزير البرازيلي إلى انتظار نتائج التحقيقات التي تجريها الأمم المتحدة بشأن مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية ولاسيما أن هناك فريقا محايدا يتحرى الحقائق.
وكانت لجنة التضامن مع الشعب السوري في البرازيل أكدت في بيان نشرته الأحد الماضي أن حل الأزمة في سورية يجب ألا يخرج من أيدي السوريين بعيدا عن أي تدخل من قبل الولايات المتحدة وتركيا والسعودية وقطر وإسرائيل وحلفائهم الذين تناسوا إلى حد بعيد القيم الديمقراطية والعالم الحر منغمسين في إحياء التاريخ الاستعماري والإمبريالي العثماني والغربي.
سلوفاكيا تجدد دعوتها لإيجاد حل سلمي للأزمة
بدورها جددت سلوفاكيا تأكيد موقفها الداعي لإيجاد حل سلمي للازمة في سورية مؤكدة أنه من السابق لأوانه الحديث عن طريقة أخرى لتصرف المجتمع الدولي حول استخدام السلاح الكيماوي المزعوم في سورية خارج إطار قرارات مجلس الأمن الدولي.
وشدد المتحدث الصحفي باسم وزارة الخارجية السلوفاكية بوريس غانديل في تصريح لمراسل سانا في براغ على أن بلاده تعطي الأولوية للعمل في سورية بالتنسيق مع المجتمع الدولي استنادا إلى تفويض من مجلس الأمن وأنها تجدد دعوتها لوقف العنف في سورية والسماح للمواطنين الذين يعانون من الوصول إلى المساعدات الإنسانية والبحث بسرعة عن حل سياسي للازمة بروح بيان جنيف.
وأكد غانديل أن سلوفاكيا تدين أي حالة جرى فيها استخدام الأسلحة الكيماوية في أي مكان من العالم ولهذا تنتظر تقرير خبراء الأمم المتحدة الموجودين في سورية مضيفا إننا نتوقع من الأمم المتحدة أن تتخذ الإجراءات المسؤولة انطلاقا من النتائج التي سيتوصل إليها فريق الخبراء.
الجمعية الوطنية الفنزويلية: انتهاك فاضح للقانون الدولي العام
في فنزويلا أدانت الجمعية الوطنية الفنزويلية "البرلمان" التهديدات الأمريكية والغربية بالعدوان على سورية مؤكدة أن هذا يمثل إنتهاكا فاضحا للقانون الدولي العام وما ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة حول السلام وإحترام حقوق الإنسان وكذلك الجهود السياسية للمنظمة الدولية التي دعت إلى إيجاد حل سلمي للأزمة في سورية.
وجددت الجمعية في بيان تضامني مع سورية دعمها للشعب السوري في كفاحه ومقاومته ضد حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الغازية والتي استخدمت طوال تاريخها سياسة الغزو والتدخل ضد الشعوب الأخرى داعية شعوب ودول العالم الحر إلى رفض وإدانة هذا العمل الإستعماري الفاشي المتمثل في تدمير سورية ووضعها في خدمة المصالح الإقتصادية الكبرى.
وأشارت الجمعية إلى أن هناك تضليلا إعلاميا للرأي العام الدولي حول الوضع في سورية بإتهام الحكومة باستخدام الأسلحة الكيماوية مبينة أن هذا التضليل عمل على تشويه الحقيقة بهدف تبرير العمل العسكري والتدخل المسلح الأمر الذي حدا بالسلطات السورية لطلب حضور لجنة من الأمم المتحدة للتحقيق على الأرض بعد الهجوم الذي نفذته المجموعات المسلحة مستخدمة السلاح الكيماوي في الغوطة بريف دمشق.
وبينت الجمعية أن سورية تعرضت لعدوان وتدخل قوات ميليشياوية ومرتزقة وإرهابيين ممولين من حكومات مستبدة في المنطقة لزعزعة إستقرارها وإسقاط حكومتها الشرعية تحت الرعاية السياسية والمالية لحكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
وشددت الجمعية على أن دستور جمهورية فنزويلا البوليفارية يهدف إلى إقامة مجتمع عادل ومحب للسلام ويشير في مقدمته إلى عدم التدخل وحق الشعوب في تقرير مصيرها والضمان الشامل والتام لحقوق الإنسان ودمقرطة المجتمع الدولي ونزع السلاح النووي على أنها مبادئ أساسية للسياسة الخارجية للحكومة الفنزويلية.
وأكد النائب ورئيس البرلمان السابق سوتو روخس خلال تسليمه البيان التضامني الى سفير سورية في كاراكاس غسان عباس الموقف الثابت للحكومة الفنزويلية في دعم الحكومة السورية مبينا أن الحرب والعدوان اللذين تهدد بهما القوى الغربية بقيادة الولايات المتحدة تهدفان للسيطرة على مقدرات المنطقة والقضاء على صمود سورية حيث عملت القوى الغربية وعملاؤها على دفع العصابات المسلحة لإستخدام أسلحة محرمة دوليا لإتهام الحكومة السورية بذلك ولتبرير العدوان على سورية.
ودعا روخس شعوب وحكومات العالم والشعب الفنزويلي والرئيس نيكولاس مادورو ورئيس الجمعية الوطنية ديوسدادو كابيجو الى الوقوف بحزم ورفض هذا العدوان لافتا إلى أن /السيناريو الليبي/ لن يمر في سورية لوقوف الأصدقاء إلى جانبها كروسيا والصين وايران وتحالف دول الألبا.
بدوره أعرب السفير عباس عن شكره للجمعية الوطنية الفنزويلية وللتصريحات التضامنية للرئيس نيكولاس مادورو الرافضة للعدوان والداعية إلى الحل السياسي للأزمة مؤكدا أن التهديد بالعدوان يأتي لانقاذ العصابات المسلحة التي فشلت في تحقيق أهداف الامبريالية العالمية بتدمير الدولة السورية وتسويق كذبتها الديمقراطية.
وزير الخارجية المصري: مصر تعارض بقوة أي عمل عسكري ضد سورية
إلى ذلك أكد نبيل فهمي وزير الخارجية المصري أن مصر تعارض بقوة أي عمل عسكري ضد سورية وأنها لن تشارك فيه اتساقا مع مواقفها المعارضة للتدخل العسكري في سورية.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن فهمي قوله في تصريح له اليوم: "إنه في الوقت الذي ترفض فيه مصر وتدين استخدام الأسلحة الكيميائية من أي طرف وتطالب المجتمع الدولي بمحاسبة المسؤول عن ذلك بعد تقديم فريق المحققين التابعين للأمم المتحدة تقريره تؤكد بوضوح أنها لن تشارك في أي عمل عسكري وتعارضه بقوة اتساقا مع مواقفها الثابتة من معارضة التدخل العسكري في سورية وتمسكها بأن استخدام القوة في العلاقات الدولية مرفوض إلا في حالة الدفاع عن النفس أو حت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة".
وطالب فهمي مجلس الأمن الدولي ببذل كل جهوده للتحقيق في وكانت دول كثيرة بما فيها الصين وروسيا وغيرها من دول أمريكا اللاتينية أعلنت أمس معارضتها أي تدخل عسكري في سورية في وقت ترتفع فيه وتيرة تهديدات الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين بالعدوان على سورية.الأحداث واتخاذ الإجراءات اللازمة إزاء هذه الجريمة البشعة. ودعا فهمي جميع الأطراف المعنية بالأزمة في سورية والمجتمع الدولي إلى الإسراع في عقد المؤتمر الدولي المرتقب حول سورية من أجل إيجاد حل سياسي للوضع في سورية برمته يحفظ لها وحدة أراضيها وتنوعها ويحقق المطالب والتطلعات المشروعة لمختلف مواطنيها وأطيافها المتعددة.
وكانت شخصيات ووسائل إعلام مصرية حذرت أمس من مخاطر أي عدوان عسكري أمريكي غربى على سورية وانعكاساته على الأمة العربية مؤكدة أن الشعب العربى في مصر والدول العربية لن يسمح بهذا العدوان الذي لا يخدم إلا الكيان الصهيوني.
الأسقف ديزموند توتو يدعو إلى تدخل إنساني في سورية بدلا من العسكري
بدوره حذر الأسقف الجنوب أفريقي ديزموند توتو الحاصل على جائزة نوبل للسلام من مغبة القيام بأي عمل عسكري ضد سورية موجها على العكس نداء من أجل تدخل إنساني فيها بدلا من العسكري ومنح محققي الأمم المتحدة مهلة إضافية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الاسقف توتو قوله في بيان إن "الأزمات الحادة في سورية ومصر هي صرخات موجهة إلى شعوب العالم.. ساعدونا من فضلكم" معتبرا أن الاضطرابات "تتطلب تدخلا إنسانيا وليس تدخلا عسكريا".
وأضاف الأسقف توتو أن "محققي الأمم المتحدة المكلفين التحقيق حول الأسلحة الكيميائية موجودون على الأرض في سورية ولكنهم بحاجة لوقت أطول من أجل إنهاء عملهم" موضحا " نحن بحاجة لأن نتكلم من أجل تحاشي إراقة الدماء وليس أن نتقاتل".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تلمح فيه الولايات المتحدة وبريطانيا بامكانية شن عدوان عسكري ضد سورية وقد اتخذتا عدة ترتيبات لذلك ترافقت بحملة إعلامية واسعة استندت لمزاعم غير مثبتة وتقديرات لا تتصل بالواقع في سياق الحرب النفسية وتحضير الرأي العام في حال قررتا التحرك فعلا.
نواب ومسؤولون أمريكيون يحذرون من تورط الولايات المتحدة في عمل عسكري ضد سورية
كما حذر عدد من النواب والمسؤولين الأمريكيين من تورط الولايات المتحدة في عمل عسكري ضد سورية مؤكدين أن نتائج مثل هذا العمل ستكون فوضوية ومعقدة للغاية ولاسيما مع وجود مطالبات كثيرة بعدم اتخاذ أي قرار إلا بعد مشاورة الكونغرس الأمريكي ورفض عدد كبير من الدول لمثل هذا التدخل الأمريكي السافر .
وفي هذا الصدد قالت السيناتور الديمقراطية لوريتا سانشيز في تصريح نقلته شبكة سي ان ان الإخبارية الأمريكية اليوم إنّ مجرد إطلاق بعض الصواريخ لا يمكنه أن يحل الأمر وإنما سيزيد من تدهور الوضع مضيفة أنه "إذا كان الهدف من الهجوم هو أن تظهر إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للأمريكيين أننا قمنا بما علينا وغادرنا بسرعة فلن تكون تلك هي المقاربة الملائمة في اعتقادي" .
من جهته دعا السيناتور الديمقراطي آدم شيف إلى مهمة "دقيقة ومتفق عليها تضمن التقليل من التداعيات التي تهدد بانهيار أي عملية سياسية أو تفرض تورطا أمريكيا في حرب مفتوحة على جميع الاحتمالات مضيفا أعتقد أنه بالإمكان عمليا تنفيذ ذلك بالتنسيق مع حلفائنا الدوليين" .
بدوره حذّر إد حسين عضو مجلس العلاقات الدولية بالولايات المتحدة من احتمال كون الولايات المتحدة على مشارف أن تخوض حربا طويلة الأمد ستتحمل إرثها بسبب هجمات عسكرية متسرعة الآن.
وأضاف حسين أنه "بقرار التدخل .. قد تصبح سورية حرب أوباما التي ستورّث للرئيس الامريكي المقبل الذي سيجري انتخابه عام 2016 اما الضحايا من المدنيين فهو أمر لا مناص منه ولا يمكن تجنب ذلك والصور التي ستملأ شاشاتنا لن تكون لسوريين يستخدمون أسلحة كيماوية لقتل بعضهم البعض وإنما لأمريكيين يقصفون ويتسببون في مذابح".
مجلس السلم العالمي يدين بشدة مخططات الولايات المتحدة وحلفائها لشن عدوان ضد سورية
وأدان مجلس السلم العالمي بشدة خطط الولايات المتحدة وحلفائها لشن عدوان ضد سورية بناء على مزاعم باستخدام السلاح الكيماوي بريف دمشق.
وأوضح المجلس في بيان صادر عنه تلقت سانا نسخة منه أن الحركة العالمية للسلام ومجلس السلم العالمي اختبرا هذه التكتيكات القذرة عدة مرات حيث استخدمت القوى الامبريالية نفس الذريعة في يوغوسلافيا ومن ثم في أفغانستان والعراق وأخيرا في ليبيا مؤكدا أن الهدف الحقيقي من هذه التدخلات كان دائما مرتبطا بغايات النفوذ والسيطرة على منابع الثروات وتغيير الأنظمة بالقوة وإحلال أنظمة صديقة لهذه القوى.
ونبه المجلس إلى أن سورية هي هدف لمخطط داخلي وخارجي وللقوى المتطرفة التي تعمل يدا بيد مع مجموعات من المرتزقة ممولة ومدربة ومدعومة من قبل حلف شمال الأطلسي الناتو وحلفائه في الخليج والشرق الأوسط منتقدا الدور الذي لعبه الاتحاد الأوروبي من خلال فرض العقوبات الاقتصادية والسياسية على سورية بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
ودعا المجلس جميع أصدقائه وأعضائه إلى تنظيم احتجاجات في جميع البلدان تحت شعار "ارفعوا أيديكم عن سورية.. ولا للخطط الامبريالية في الشرق الأوسط... وتضامنوا مع شعوب المنطقة".
أحزاب وشخصيات عربية تؤكد وقوفها ضد التهديدات بشن عدوان عسكري على سورية: يخدم إسرائيل وأعداء الأمة
أكدت أحزاب وشخصيات عربية وقوفها إلى جانب سورية ضد التهديدات بشن عدوان عسكري أمريكي غربي على سورية مشددة على أن هدفه ابتزاز سورية وانتزاع مكاسب للمجموعات المسلحة وأن هذا العدوان هو استهداف للعرب جميعاً ولا يخدم سوى إسرائيل وأعداء الأمة العربية.
أحزاب وشخصيات سياسية وإعلامية يمنية: ضرب سورية ستكون له تبعات خطيرة وثمنه سيكون باهظا على الدول المعتدية
فقد أدانت أحزاب وشخصيات سياسية وإعلامية يمنية التهديدات الأمريكية والغربية بشن عدوان على سورية مؤكدة أن ضرب سورية ستكون له تبعات خطيرة وثمنه سيكون باهظا على الدول المعتدية ومن يشاركها العدوان على المدى القريب والمتوسط والبعيد داعين الشعوب العربية بالانتفاضة على حكامها المتآمرين مع الكيان الصهيوني والأمريكي على سورية والأمة العربية وفلسطين والقدس.
من جهته ادان المجلس الاعلى للطلائع الثورية فى اليمن التهديدات الغربية بشن عدوان على سورية داعيا العالم الى تحمل مسوءليته الاخلاقية والعمل على وقف العدوان الصهيوأمريكى ضد الشعوب العربية وخاصة فى فلسطين المحتلة وسورية.
وحذر المجلس فى بيان كل من تسول له نفسه المشاركة والتأييد للعدوان ضد سورية موءكدا ان مصالح تلك الدول ستكون أهداف مباشرة للمقاومة العربية القومية والى جانبهم كل أحرار العالم.
كما دعا البيان الى التحول من حالة الدفاع الى حالة الهجوم والعمل لاجل النهوض بالامة وتحرير الاراضى العربية بكل الوسائل
الممكنة والمتاحة ودعم سورية التى تحاك ضدها أخبث موءامرة عبر التاريخ بهدف تدمير الارض والانسان وتركيع الشعب العربى السورى الذى يحمل مسوءوليته التاريخية والقومية بالدفاع عن القضية الفلسطينية.
وبدوره أكد محمد المنصور القائم بأعمال أمين عام حزب الحق اليمني تضامن الحزب الكامل مع سورية العربية الصامدة بوجه المخطط الصهيو أمريكي القذر موضحا أن الوقوف مع سورية لم يعد فرض كفاية بل فرض عين على كل مواطن عربي ومسلم وحر في هذا العالم لأن سورية هي المعقل الحضاري الأخير للعرب بعد تدمير العراق من قبل الحلف الإستعماري نفسه الذي يتآمر اليوم على سورية ومصر واليمن ولبنان وفلسطين وكل الأمة..
بدورها أكدت أحزاب وشخصيات سياسية وإعلامية مصرية وقوفها إلى جانب سورية ضد التهديدات بشن عدوان عسكري أمريكي غربي عليها مشددة على أن المخطط العدواني ضد الأمة العربية يستهدف هويتها وتقسيمها وتفتيتها لحماية أمن الكيان الصهيوني.
وأكد حزب المصريين الأحرار رفضه المساس بالدولة السورية الشقيقة معلنا وقوفه إلى جانب سورية وشعبها الشقيق في أزمته.
وحذر الحزب في بيان له من التدخل الأجنبي فى سورية معتبرا أن شن عدوان عسكري عليها سيزيد منطقة الشرق الأوسط اشتعالا وتعقيدا ولن يسهم فى حل الأزمة في سورية.
وناشد الحزب عقلاء العالم وشعوب الدول الغربية بالضغط لوقف قرار العدوان على سورية حتى لا تتحول إلى "عراق جديد" مؤكدا أن أي عملية عسكرية لن ينتج عنها إلا الدمار والخراب وآلاف من الضحايا وملايين من النازحين والمشردين.
من جهتها أكدت الكاتبة والإعلامية سناء السعيد أن استهداف الغوطة بالسلاح الكيماوي عمل مدبر قام به المرتزقة الإرهابيون الذين جاؤوا من خارج سورية ويعملون تحت ما يسمى "لمعارضة المسلحة" مشيرة إلى أنهم هم المستفيد من هذا العمل الآثم.
وقالت الكاتبة في مقال نشرته صحيفة العالم اليوم إن الصاق الغرب الاتهام بالحكومة السورية أريد به النيل من انتصارات الجيش العربي السوري وإشغاله عن هذه الانتصارات التي أذهلت العالم إضافة إلى إرباك موقف روسيا التي تبنت موقفا مشرفا إزاء سورية يرتكز في الأساس على نصرة الحقيقة.
واعتبرت أن أمريكا والمتآمرين معها يحاولون دوما نسج هذه القصص الهلامية التي تتحدث عن استخدام السلاح الكيماوي قبل كل اجتماع لمجلس الأمن حول سورية بهدف تمرير قرار يتيح التدخل العسكري من أجل إسقاط الدولة وتنفيذ سيناريو الشرق الأوسط الجديد الذي يسعى إلى تفتيت دول المنطقة وتجزئتها.
بدوره قال الصحفي محمود بكري في مقال له في صحيفة الأسبوع المصرية إن مايحدث هذه الأيام من مخططات عدوانية تستهدف سورية الشقيقة يكشف عن عدد من الحقائق التي يجب التمعن فيها حيث نجد أنفسنا بصدد مواجهة هذا الخطر المتجدد والذي يستهدف دولة عربية شقيقة كانت عبر التاريخ تجسد الامتداد الشمالي لمصر ومحورا وركيزة أساسية من محاور الأمن القومي المصري والعربي.
وأضاف أن أولى هذه الحقائق التي تتكشف تؤكد أن المخطط العدواني ضد الأمة العربية مازالت فصوله تمتد على خارطة الوطن العربي وأن أحد أهداف هذا المخطط هو محو هوية الأمة وتقسيمها سعيا إلى تفتيتها إلى جزر وقبائل وطوائف وفئات تتقاتل وتتصارع بين بعضها البعض حتى تنهار ويتلاشى وجودها في المنطقة.
وأكد أن المخطط العدواني جلب الآلاف من المرتزقة لشن حرب ضد سورية الوطن والدولة لأإسقاطها لمصلحة إسرائيل والكيانات الغربية والأجنبية المعادية التي لاتكاد تعدم وسيلة في تزييف الحقائق وفبركة الأدلة كما حدث في المزاعم الكاذبة حول استخدام السلاح الكيماوي بينما كل الحقائق تؤكد أنها مجرد مسرحية تم توظيف من يطلقون على أنفسهم بالمعارضة لتنفيذها على الأرض السورية لإيجاد مبرر للولايات المتحدة والقوى الغربية لشن حملة عسكرية على سورية.
وختم بالقول إن مخطط تدمير سورية بعد العراق وبعد ما حدث في ليبيا وغيرها إنما يكشف أن الهدف القادم هو التخلص من مصر لكونها الجائزة الكبرى التي بشر بها الغرب منذ سنوات ... فهل نترك سورية وحدها في مواجهة العدوان الذي لن يستثني أحدا في المنطقة.
بدوره طالب مصطفى اللباد رئيس مركز الشرق للدراسات الإقليمية والاستراتيجية مصر بتحديد موقفها تجاه ما يحدث واتخاذ موقف رافض للضربة العسكرية ضد سورية مؤكدا أن بقاء الدولة والجيش العربي السوري من مصلحة مصر والجيش المصري.
قانصو: هدف العدوان الذي تهدد أمريكا بشنه على سورية هو ابتزازها
كما حذر وزير الدولة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال علي قانصو من أن أمريكا والدول الغربية تهدف من خلال العدوان الذي تهدد بشنه على سورية إلى ابتزازها وانتزاع مكاسب للمجموعات المسلحة مؤكدا أن أميركا ستعجز عن إحداث خلل في ميزان القوى في سورية.
وأوضح قانصو في تصريح اليوم أنّ أميركا وفي حال أقدمت على هذا العدوان فإنها تثبت أنها لا تعير القوانين الدولية ولا الشرعية الدولية أي حساب مشيرا إلى أنها بهذه الطريق تضرب عرض الحائط القانون الدولي تماما كما فعلت في أكثر من منطقة في العالم محذرا في الوقت نفسه من أن الرد سيكون حسب طبيعة العدوان ولا أحد يستطيع أن يجزم الى أين ستؤدي تداعيات هذا العدوان على كامل المنطقة.
ورأى قانصو أن أميركا تيقنت من أن كل الوسائل التي استخدمت في الحرب على سورية لم توءد الى أي نتيجة بل على العكس فإن الحكومة السورية استطاعت أن تصمد وأن تحفظ وحدتها ووحدة جيشها مشيرا إلى أن هذا التحالف الغربي يستخدم الطلقة الأخيرة عسى أن يتوصل الى إيجاد ميزان قوى جديد قبل أن يذهب إلى المؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2 على قاعدة هذا الواقع.
واعتبر قانصو أن نتائج الميدان هي التي تحدد إتجاه الأوضاع والحلول في سورية معربا عن ثقته بأنه ما دام الجيش العربي السوري يحقق إنجازات على الأرض فإنّ الجميع سيسلمون بأمر واقع وبالحل السياسي لهذه الأزمة و خصوصا بعد صمود سورية لأكثر من سنتين ونصف..
قيادي بحركة فتح: استهداف سورية عسكريا استهداف للعرب جميعا ولايخدم سوى إسرائيل وأعداء الأمة العربية
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي إن استهداف سورية عسكريا هو استهداف للعرب جميعا ولا يخدم سوى إسرائيل وأعداء الأمة العربية وفقا للإستراتيجية المعادية التي لن تستثني أي بلد عربي إذا ما نجح العدوان.
وأضاف زكي في تصريحات نقلتها وكالة آكي الايطالية للأنباء "رغم معارضتنا لاستخدام السلاح الكيماوي من قبل أطراف تريد خلق الذرائع لتدمير سورية إلا أنه لا يساورنا شك في أن الغرب يستغل هذا كمبرر للتدخل مشيرا إلى سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها الولايات المتحدة حين يتعلق الأمر بإسرائيل.
وأعرب عن الرفض القاطع لهذه الحملة العسكرية العدوانية على سورية محذرا من تأثيرها على الأمن القومي العربي.
وكان عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة أكد في تصريحات له أمس رفض الجبهة التدخلات الخارجية بكل أشكالها في سورية وإدانتها التهديدات الأميركية بالعدوان عليها وقال إن هذا العدوان لا يستهدف سورية وحدها بل الأمة العربية كلها وسوف تكون له تداعياته الكارثية وخصوصا على فلسطين ودول المنطقة.
وسائل الإعلام الإيرانية تدعو نظيراتها الإقليمية والدولية للتوحد من أجل الدفاع عن سورية
من جهتها أكدت مجموعة من وسائل الإعلام الإيرانية ضرورة توحد جميع وسائل الإعلام الوطنية والاقليمية والدولية تحت مظلة إعلامية موحدة لإيصال صوت الشعب السوري للعالم في ظل تزايد التهديدات بالقيام بعمل عسكري ضد سورية.
وذكرت وكالة مهر الإيرانية للانباء اليوم إن مجموعة من وسائل الإعلام الإيرانية بالتعاون مع منظمة التعبئة الإعلامية أصدرت بيانا أعلنت فيه عن تضامنها مع الشعب السوري إزاء ما يتعرض إليه من مصاعب جراء الظروف الصعبة التي يمر بها.
ودعا البيان جميع وسائل الإعلام الوطنية والإقليمية والدولية والتي تعتبر الدفاع عن حقوق الإنسان والحرية والسلام من صلب رسالتها الإعلامية إلى التوحد تحت مظلة إعلامية موحدة للتصدي للحملات الإعلامية الغربية والرجعية التي تسوق من جهتها إلى العمل العسكري المحتمل ضد سورية وذلك لإيصال صوت الشعب السوري إلى جميع أنحاء العالم.
وانتقد البيان بعض الدول الإقليمية التي أدت من خلال دعمها المتواصل للمجموعات التكفيرية إلى تصاعد حدة موجة العنف اللاانساني ضد الشعب السوري.
محلل سابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية: حرب الولايات المتحدة المحتملة ضد سورية تخالف الدستور الأمريكي
من جهته أكد المحلل السابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية راي ماكفورن أن حرب الولايات المتحدة ضد سورية تخالف الدستور الأمريكي وأن مسألة التدخل العسكري الأمريكي المحتمل في سورية تتعلق بما إذا كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعتقد أنه بحاجة "للالتزام بالدستور الأمريكي أم لا" .
وقال ماكفورن في مقال نشره موقع برس تي في الإيراني إن الدستور الأمريكي ينص وبشكل واضح على "أن الطريقة الوحيدة التي يمكن للولايات المتحدة أن تشارك فيها بأي حرب هي بموافقة ممثلي الشعب الأمريكي" في إشارة إلى الانقسام السياسي الواضح داخل الإدارة الأمريكية بشأن التدخل العسكري في سورية.
وسخر ماكفورن من محاولات أوباما لجر الأمريكيين إلى حرب ضد دولة ذات سيادة قائلا "إن ذلك يأتي من تاريخ طويل حيث اعتاد الملوك الانكليز السير بشعوبهم إلى الحرب دون أي موافقة شعبية بهدف تحقيق مصالحهم الخاصة".
وأضاف ماكفورن أن "شرط موافقة الكونغرس الأمريكي من أجل الدخول في حرب أدرج في المادة الأولى من الدستور الأمريكي بهدف منع شخص واحد من اتخاذ مثل هذا القرار" في إشارة منه إلى أوباما الذي سارع هو وعدد من الدول الغربية الحليفة للولايات المتحدة بإطلاق التهديدات العلنية بشن عدوان على سورية ويحاول الالتفاف على القوانين الدولية لتنفيذ عدوانه هذا.
كاتب أمريكي: الولايات المتحدة تستخدم ذريعة "الخط الأحمر" المعدة مسبقا من أجل شن هجوم ضد سورية دون أي دليل
في سياق متصل قال الكاتب والصحفي الأمريكي جيم دبليو دين إن الطريقة التي سارعت فيها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وحلفاؤها الغربيون إلى توجيه الاتهامات الزائفة تماما ضد سورية بشأن استخدام أسلحة كيماوية تثير الدهشة بالفعل ولاسيما أن عمليات ملاحقة المجموعات المسلحة التي يشنها الجيش السوري تجري بشكل فعال منذ أشهر عدة.
وفي سياق مقال نشره موقع فيترانز توداي الأمريكي حول الادعاءات الباطلة والتهديدات التي توجهها الولايات المتحدة وشركاؤها الدوليون والإقليميون ضد سورية أوضح دين أن محاولات ائتلاف الدوحة تحريك ما يسمى "الخط الأحمر" من أجل حدوث تدخل غربي كانت متوقعة لدى المجتمع الاستخباراتي المستقل ولم "تكن الصور الكثيرة التي نشرت عن الأطفال القتلى في ريف دمشق بمثابة المفاجأة ولاسيما أن قتل الأطفال يعتبر من تخصص الصهيونية التي لديها خبرة كبيرة في هذا الأمر".
وأضاف دين أن "الغرب يدعم الإرهاب ضد الشعب السوري من خلال مساعداته العلنية وتحريضه لفئات متنوعة من المجموعات الإجرامية المتطرفة القادمة من شمال افريقيا والشرق الأوسط والقيام بتدريبها وتسليحها ولم يقدم الوكلاء الإقليميون لهذه المجموعات في دول الخليج سوى ستار رقيق من أجل التغطية على إدخال مجموعات تابعة لتنظيم القاعدة".
يذكر أن العديد من الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة توجه اتهامات زائفة حول الاستخدام المزعوم للسلاح الكيميائي في سورية من أجل تبرير تدخل عسكري فيها.
في حين أعلنت روسيا وإيران ودول أخرى معارضتها لهذا التدخل لأنه سيؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة بكاملها.
27/5/12829
https://telegram.me/buratha