كشفت مصادر مقربة من الأجهزة الأمنية اللبنانية، عن معلومات جديدة تشير إلى ضلوع حركة "حماس" وكوادر كتائب "القسام" التابعة لها المقيمة في لبنان, في العمليات الإرهابية التي شهدها لبنان خلال الشهرين الأخيرين بدءاً من إطلاق الصواريخ باتجاه الضاحية الجنوبية في بيروت مروراً بتفجيري بئر العبد والرويس.
وقالت المصادر إن الحساسية الشديدة التي تلف هذا الموضوع حالت دون قيام الأجهزة الأمنية اللبنانية بنشر الدلائل التي تشير إلى ضلوع "حماس" في هذه العمليات, قبل أن تتأكد بشكل لا يقبل الشك أو التأويل من صدقية هذه الدلائل, حيث إن نشرها قبل التأكد منها سيمنع استكمال التحقيقات ويصور الأجهزة الأمنية اللبنانية على أنها تعمل في خدمة مصالح سياسية أو حزبية معينة.
وأضافت المصادر أن الأجهزة الأمنية اللبنانية تفحص أيضاً امكانية ضلوع كوادر تنتمي إلى "حماس" في العمليات التي استهدفت الجيش اللبناني بالتعاون مع عناصر سلفية متطرفة يقيم بعضها في المخيمات الفلسطينية في لبنان.
وأكدت أن ما يجري على الأراضي السورية لم يغب عن أعين الأجهزة الأمنية خلال التحقيقات التي تجريها لكشف الفاعلين, مشيرة إلى معلومات, يتم التأكد منها حالياً, بشأن تورط أحد الكوادر القيادية في "حماس" المدعو زياد القشاوي المقيم في تركيا ويتولى الاشراف على العلاقات بين "حماس" وبين الارهابيين في سوريا , في توجيه بعض العناصر السلفية أو الفلسطينية المتطرفة في المخيمات اللبنانية لضرب أهداف تابعة لـ"حزب الله", على خلفية تورط الأخير في الحرب التي يشنها النظام السوري ضد الارهابيين .
وكشفت المصادر أن القشاوي البالغ من العمر 53 عاماً غادر قطاع غزة في التسعينات من القرن الماضي الى السودان ومن ثم الى سورية حيث غادرها في جملة من غادرها من قيادات "حماس" متوجها الى تركيا حيث يقيم هناك منذ ذلك الوقت ويتابع نشاطه في اطار الجهاز العسكري لـ"حماس" وفي مجال تقديم العون والمساعدة للارهابيين في سوريا
وأشارت إلى أن موضوع النشاط الحمساوي على الأراضي اللبنانية سواء في المجال العسكري أو السياسي أو المالي لم يعد من البديهيات وأن ما نشر خلال الأشهر الأخيرة بشأن قيام كوادر "حماس" بتزوير تأشيرات دخول الى لبنان واستخدام الكوادر المالية للحركة البنية التحتية المالية في لبنان لتحويل الأموال الى أجهزة الحركة في قطاع غزة بشكل غير قانوني, بات يشكل خطراً كبيراً على أجهزة الدولة اللبنانية خاصة أن "حماس" ما زالت مصنفة كحركة ارهابية في العديد من دول العالم.
https://telegram.me/buratha