اعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني "علي لاريجاني" أن ظاهرة التطرف والإرهاب والمخدرات تشكل خطراً على منطقتنا، مؤكداً وجود أكثر من 10 آلاف إرهابي من مختلف دول العالم في سوريا.
وقال "لاريجاني" في كلمة ألقاها الجمعة في البرلمان التركمنستاني: "أن أجهزة الاستخبارات الغربية ضالعة في إنشاء التيارات المتشددة، وربما كانت تتصور بأنها تستطيع أن تستفاد منها بصورة تكتيكية إلا أنها أخطأت في هذا المجال".
وأشار إلى وجود أكثر من 10 آلاف إرهابي من الدول المختلفة في سوريا، وأضاف: "من الطريف أنه وضعت إمكانيات عسكرية هائلة تحت تصرف الإرهابيين وهذا نفس الخطأ الذي ارتكبوه في أفغانستان".
ولفت إلى أن البعض يعتقد بأنه يجب أن تندلع حرب في سوريا لكي يتم القضاء على الإرهابيين وكذلك يتم تدمير البني التحتية في هذا البلد، مؤكداً "أن هذا الخطأ هو نفس الخطأ الذي ارتكبوه في السابق لأنه لا يمكن القضاء على الإرهابيين بعد نموهم وتزايد أعدادهم" .
وأضاف: "أن الجمهورية الإسلامية في إيران تعتقد بأن الإصلاحات في سوريا لا يمكن تحقيقها من خلال اللجوء إلى القوة، وأن السبيل الوحيد لتسوية الأزمة السورية هو إجراء حوار سياسي ونحن خطونا خطوات في هذا المجال" .
من جهة أخرى، أشار إلى تأكيد إيران مراراً رفضها لأسلحة الدمار الشامل، قائلاً "أننا عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقبلنا معاهدة حظر الانتشار النووي (ان بي تي) ووفقا لهذه المعاهدة عليهم أن يعترفوا بالحقوق النووية السلمية الإيرانية" .
وأوضح أن إيران رغم الحظر وإثارة المشاكل، إلا أنها استطاعت تلبية حاجاتها من الإنتاج الداخلي، مشيراً إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في الصناعات المختلفة خاصة بقطاع النفط والغاز والبتروكيماويات والمصافي.
19/5/13907
https://telegram.me/buratha