أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحفيين يوم الجمعة 6 سبتمبر/أيلول، أن كافة نتائج التحقيق في الاستخدام المحتمل للسلاح الكيميائي في سورية سيعلن عنها بعد مراعاة كافة المعايير العلمية. وقال لافروف بعد لقائه المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية الى سورية الأخضر الإبراهيمي: "حسبما قال الإبراهيمي، فإن هناك معايير علمية يسترشد بها الخبراء".
وقال لافروف بهذا الشأن إن "لدى الكثير من الدول المسؤولة ادراكا واضحا بأن استخدام القوة بدون موافقة مجلس الأمن الدولي سيحبط في جوهر الأمر الجهود الرامية إلى التسوية السياسية وعقد المؤتمر الدولي ("جنيف-2")". وأضاف الوزير الروسي قوله: "يتمثل استنتاجنا العام في أنه يجب بذل كل الجهود الممكنة لايجاد سبيل لمنع السيناريو العسكري من دفن السيناريو السياسي".
وأضاف أن الوقت لا يزال متوفرا لتحقيق ذلك. وشدد لافروف على أن الدول التي تدعو الى الحل العسكري في سورية يجب أن تتمسك بالالتزامات التي تعهدت بها خلال قمة مجموعة الدول الثماني الكبرى الأخيرة في ايرلندا الشمالية.
وقال: "بالإضافة الى الالتزامات القانونية باحترام ميثاق الأمم المتحدة، يجب أن تفي كل دولة بالالتزامات والاتفاقات السياسية التي يتم التوصل إليها في اطر مختلفة". وتابع لافروف قائلا: "وأود أن أعيد الى الأذهان أنه خلال قمة مجموعة الدول الثماني الكبرى أكد زعماء الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا - الدول الأربع الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي - تبنوا إعلانا جاء فيه أنهم ينددون باستخدام السلاح الكيميائي من قبل أي طرف، وأن أي أنباء عن استخدام السلاح الكيميائي يجب التحقيق فيها بشكل محترف وموضوعي، وأن نتائج هذه التحقيقات يجب أن تحال الى مجلس الأمن الدولي". من جانبه أشار الأخضر الابراهيمي الى أن عقد مؤتمر "جنيف-2" الدولي مهدد بالفشل. وأضاف أنه والأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، لا يعبران عن رأيهما، بل يتمسكان بالقانون الدولي الذي ينص على عدم جواز استخدام القوة العسكرية بدون موافقة مجلس الأمن الدولي.
تجدر الإشارة الى أن لافروف ناقش الوضع في سورية على هامش القمة مع كل من نظرائه الفرنسي لوران فابيوس، والتركي أحمد داود أوغلو، والصيني وانغ يي، والكندي جون بيرد.
غاتيلوف يشير الى أهمية دعم بان كي مون لعقد "جنيف-2"
وفي هذا السياق كتب نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في حسابه على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي أن "ما يعتبر أمرا مهما، هو أن الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) عارض خلال قمة العشرين الحل العسكري للأزمة السورية، ودعا الى عقد المؤتمر الدولي حول سورية".
5/5/13907
https://telegram.me/buratha