:تظاهر مئات الاشخاص ظهر اليوم امام البيت الابيض قبل ان يتوجهوا الى مبنى الكونغرس الامريكى فى واشنطن تعبيرا للنواب عن رفضهم لعدوان عسكرى امريكى محتمل ضد سورية.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان المتظاهرين تجمعوا ظهرا امام البيت الابيض رافعين لافتات كتب عليها/السلام فى سورية/ و/قصف سورية لا يحمى الناس بل يقتلهم/.
وقال اوجين بوريير منظم المظاهرة التى اطلقتها مجموعة/انسر كواليشن/ فى تصريح له .. انه // كما حصل فى العراق وليبيا فان الضربات لن تجلب السلام بل ستفاقم النزاع .. على الكونغرس الذى يمثل الشعب الامريكى ان يوءيد غالبية الامريكيين الذين يرفضون الحرب//.
وسيسير المتظاهرون نحو مبنى الكونغرس حيث ستلقى كلمات هناك كما ستنظم مظاهرة مماثلة الاثنين المقبل فى يوم عودة النواب من اجازاتهم.
وسيبدأ الكونغرس الامريكى فى التاسع من ايلول الجارى مناقشة مشروع تدخل عسكرى امريكى ضد سورية تقدم به الرئيس الامريكى باراك اوباما.
وكانت نظمت المؤسسات الاغترابية السورية في بولندا "الاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع بولندا والنادى السوري في رابطة المغتربين العرب السوريين والهيئة التحضيرية لجمعية الاطباء والصيادلة السوريين" بمشاركة عدد من المنظمات الشبابية والأحزاب البولندية تظاهرة امام السفارة الامريكية في العاصمة البولندية وارسو أمس للتنديد بالتهديدات بشن عدوان على سورية.
ورفع المشاركون فى التظاهرة أعلام الوطن وصور السيد الرئيس بشار الأسد ولافتات كتب عليها شعارات تؤكد الوقوف إلى جانب سورية فى مواجهة الهجمة الأمريكية الغربية وتندد بهؤلاء الذين يقرعون طبول الحرب في المنطقة مؤكدين رفضهم لأي عدوان محتمل يشن ضدها.
وقال رئيس النادي السوري نبيل الملاذي إن "سورية تقف بالكامل بشعبها وجيشها خلف قيادتها وهي قادرة على صد أي عدوان على أراضيها وباستطاعتها مواجهة كل قوى الشر في العالم بدءا من أميركا وليس انتهاء بالكيان الصهيوني".
ولفت الملاذي الى أن الكثير من الدول الحرة تقف إلى جانب سورية قلبا وقالبا ولن تتكرر الحالة البولندية بأي شكل من الأشكال حين خرقت فرنسا وبريطانيا وعودهما بالوقوف الى صف المقاومة البولندية التي لم تكن موءهلة وحدها لصد العدوان الألماني عليها.
وأشار الملاذي إلى أن المجموعات الارهابية في سورية هي من استخدمت السلاح الكيماوي في خان العسل بريف حلب بتحريض من رئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان في/19/ اذار الماضي مذكرا بأن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عرقلت ارسال لجنة التحقيق الدولية لمدة خمسة أشهر كاملة رغم تقدم الحكومة السورية بطلب الى مجلس الأمن في نفس اليوم.
وذكر الملاذي أن تركيا لم توضح للآن قضية إرهابيي "جبهة النصرة الثمانية" الذين تم القبض عليهم على أراضيها وبحوزتهم 2 كيلوغرام من غاز السارين.
بدوره أشار ماتيوش بيسكورسكي نائب رئيس حزب سامواوبونا البولندي ورئيس المركز الأوروبي للدراسات الجيوسياسية إلى أهمية موقع سورية الجيوسياسي وإلى أطماع القوى الامبريالية وحلم دول الاستعمار القديم اضافة إلى تركيا بالعودة إلى سورية ومن خلالها إلى المنطقة.
ولفت بيسكورسكي الى التغييرات التي تطرأ على مستوى البرلمانات الأوروبية وخاصة البريطاني والبلجيكي والايطالي وخاصة بعد عودة برلمانيي تلك الدول من زيارة قصيرة الى سورية حيث بدوءوا بنقل الواقع الى برلماناتهم وشعوبهم "هذا الواقع الذي شاهدوه بأم أعينهم والذي مازالت كثير من الصحف والمحطات التلفزيونية حتى الآن تقوم بالتعتيم عليه لا بل وتزويره".
من جهته أشار بارتوش بيكير رئيس مجموعة فالانغا الكتائب إلى المؤامرة الكونية على سورية والهادفة الى بث الفتنة في سورية مهد الحضارات والأديان والتعايش السلمي مشيدا بالشعب السوري والتلاحم بينه وبين جيشه وحكومته منوها بما شاهده في سورية خلال وجوده فيها منذ شهرين ولقاءاته مع المسؤولين السوريين والشخصيات الدينية معربا عن استعداده للدفاع عن سورية حالما تتطلب الحالة ذلك.
بدورهم حذر بعض البولنديين المشاركين في التظاهرة الولايات المتحدة من اتخاذ أي اجراءات عدوانية على سورية معربين عن تضامنهم مع سورية حكومة وشعبا وجيشا في وقفتهم لصد العدوان وتعزيز سياسة الاستقلال وبناء الوطن.
وكانت التظاهرة انطلقت بوقفة استنكار من امام سفارة الكيان الإسرائيلي في وارسو قبل أن تتجه الى السفارة الأمريكية وحمل المشاركون لافتات تعبر عن رفضهم للتدخل الصهيوني الأميركي في سورية والغاء الاعتراف بالكيان الصهيوني ووقف التدخل بشؤون الشعوب الحرة والدول.
المنتدى السوري الأميركي ومنظمات أميركية مناهضة للحرب يجددون رفضهم للعدوان العسكري
إلى ذلك جدد المنتدى السوري الأميركي وعدد من المنظمات الأميركية المناهضة للحرب ضد سورية الدعوة إلى استمرار أبناء الجالية السورية وأصدقائها في التظاهر رفضا للعدوان العسكري الأميركي المحتمل ضد سورية.
وأصدر المنتدى وعدد من المنظمات بيانا مشتركا تحت عنوان "ارفعوا أيديكم عن سورية .. لا للتدخل الأميركي" جاء فيه " إننا بقولنا هذا نعبر عن الأغلبية الساحقة من الأميركيين الذين لايريدون أن يروا حربا جديدة وبدلا عن ذلك فإننا نؤيد دعوة المنتدى السوري الاميركي للحوار والمصالحة الوطنية بين أطياف الشعب السوري" داعين كافة المنظمات الداعية إلى السلام للاتحاد خلف دعوتنا لوقف التدخل الأميركي في سورية.
و قال عضو مجلس ادارة المنتدى ومسؤوله بكاليفورنيا علي الريس أن هذا البيان يشكل عنوانا للتحركات المناهضة للتدخل العسكري الأميركي في سورية والتي تتم بالتنسيق بين المنتدى وهذه المنظمات التي استجابت لدعوته لكونه يمثل الأميركيين السوريين الذين يشاهدون بلدهم يتعرض للدمار".
وأضاف الريس " إن المنتدى مستمر في التنسيق مع منظمات أميركية عديدة من اجل الضغط على الكونغرس الأميركي للتصويت برفض الحرب والضغط على البيت الابيض للتراجع عن هذه السياسة".
من جهته قال الدكتور خلدون مخول رئيس فرع المنتدى بولاية بنسلفانيا "إن التحركات المحلية ستتوج بدعم من عدد من المنظمات الأميركية المناهضة للحرب على سورية حيث دعا المنتدى السوري الأميركي إلى مسيرة في واشنطن يوم الاثنين القادم وهو يوم عودة الكونغرس إلى العمل" موضحا أن الآف السوريين الأميركيين وأصدقائهم المناهضين للتدخل الأميركي ينوون الحضور إلى العاصمة للتعبير عن رفضهم لهذا العدوان المحتمل.
وأشار مخول إلى ان التظاهرات ستبدأ بالتجمع امام البيت الأبيض لتنطلق بعدها إلى الكونغرس ثم التجمع أمامه في الوقت الذي ستجتمع فيه وفود من المنتدى مع أعضاء من مجلسي النواب والشيوخ وتسليمها رسائل تعبر عن رفض التدخل الاميركي ودعوتهم للتصويت ضد القرار المطروح.
يشار إلى أنه مع استمرار التظاهرات المناهضة للتدخل العسكري الأميركي المحتمل ضد سورية تتخذ حركة "ارفعوا ايديكم عن سورية.. لا للتدخل الأميركي " منحى تصعيديا خلال الأيام المقبلة حيث دعت المنظمات الاميركية المناهضة للحرب والمنتدى السوري الأميركي إلى سلسلة من الاعتصامات والتظاهرات المحلية اليوم في نحو عشرين ولاية اميركية تعبر عن رفضها للعدوان الأميركي المحتمل على سورية والداعم للمجموعات الإرهابية.
ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية في الأردن: العدوان على سورية عدوان على الأمة العربية
من جهته أكد ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية في الأردن وقوفه إلى جانب سورية ورفضه أي تدخل في شؤونها الداخلية أو أي عدوان خارجي عليها.
وشدد الائتلاف في تصريح صحفي على أن العدوان على سورية هو عدوان على الأردن والأمة العربية.
وقرر الائتلاف إقامة مهرجان جماهيري تحت شعار لا للعدوان الأمريكي على سورية.. الدفاع عن سورية دفاع عن الأردن والأمة العربية يوم الثلاثاء القادم.
من جانب آخر انتقد الائتلاف بعض المواقف الإردنية من الأزمة في سورية مؤكدا أن المصالح الأردنية ترتبط بالحفاظ على وحدة واستقرار سورية وأمنها القومي.
مئات من نشطاء السلام الغربيين يعتزمون التطوع لتشكيل دروع بشرية احتجاجا على العدوان المحتمل ضد سورية
من جهتها قالت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية إن المئات من نشطاء السلام الغربيين يعتزمون التطوع لتشكيل دروع بشرية في اطار سلسلة من الاحتجاجات المناهضة للعدوان العسكري الأمريكي المحتمل على سورية.
وأوضحت الصحيفة أن حركة الدروع البشرية الدولية في بريطانيا والولايات المتحدة أعلنت أنها سترسل مدنيين من شتى دول العالم إلى سورية في محاولة منها لردع الولايات المتحدة عن تنفيذ عدوانها المحتمل على سورية.
ونقلت الصحيفة عن المحامي فرانكلين لامب المسؤول القانوني عن الحركة قوله إن آلاف الطلبات وصلت من متطوعين من أنحاء متفرقة من العالم مثل كندا وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة وبريطانيا للمشاركة في حملة الدروع البشرية.
بدوره قال كين أوكيف أحد الناشطين والجندي الامريكي السابق الذي تخلى عن الجنسية الأمريكية احتجاجا على الغزو الامريكي للعراق "لدي شعور انه في حال سمحت الحكومة السورية لنا بالدخول سيكون هناك فيضان هائل من المتطوعين مضيفا إن السياسات التي تنتهجها كل من بريطانيا والولايات المتحدة لا معنى لها".
وقال أحد الناشطين الكنديين ويدعى اندرو بانه مستعد للسفر إلى دمشق والتضحية بنفسه من أجل هذه القضية مضيفا أنا لا أريد أن أرى سورية تتحول إلى ليبيا أخرى".
وأضاف "الديمقراطية هي اكثر الصادرات الأمريكية دموية وتستخدم كذريعة لتدمير الدول".
وكانت نتائج ثلاثة استطلاعات للرأى كشفت أن غالبية كبيرة من الأمريكيين تعارض مشاركة بلادهم فى عمل عسكرى ضد سورية في الوقت الذى تخوض فيه ادارة الرئيس باراك اوباما حملة للحصول على موافقة الكونغرس على مثل هذا العمل فقد كشف استطلاع لمؤسسة رويترز ايبسوس عن أن أوباما فشل في اقناع أغلب الامريكيين بأن "توجه الولايات المتحدة ضربة عسكرية محدودة إلى سورية" ردا على مزاعم باستخدام الاسلحة الكيميائية.
كما أفاد استطلاع للرأى أجرته مؤسسة سى اس أى لحساب شبكة بى اف ام تى فى أن نحو ثلاثة ارباع الفرنسيين 74 بالمئة يريدون اجراء تصويت فى الجمعية الوطنية على أي مشاركة فرنسية في عملية عسكرية محتملة على سورية.
كما كشف استطلاع أن اثنين مقابل واحد من البريطانيين يعارضون خطة أوباما لتوجيه ضربة عسكرية ضد سورية قائلين إن على بريطانيا أن تبقى بعيداً عن كل الصراعات في المنطقة على الأقل في المستقبل المنظور.
16/5/13908
https://telegram.me/buratha