أفاد مراسل العالم في سوريا أن بلدة معلولا في ريف دمشق ذات الاغلبية المسيحية تشهد اشتباكات بين الجيش السوري والمجاميع المسلحة التي دخلتها منذ ايام، مبينا أن المسلحين استهدفوا كنائس واديرة ودور عبادة في هذه البلدة وقاموا بتخريبها.
وقال مدير مكتب قناة العالم الاخبارية في سوريا الزميل حسين مرتضى في نشرة الاخبار قبل قليل إن المجموعات المسلحة دخلت بلدة معلولا ذات الأغلبية المسيحية قبل عدة أيام وقامت بإستهداف الكنائس والأديرة وبعض دور العبادة، وهذه البلدة معروفة وهي من أقدم البلدات، والناس كانوا يعيشون فيها بسلام.
وأضاف مرتضى: حسب المعلومات التي حصلنا عليها قبل قليل، فإن هذه البلدة تشهد إشتباكات منذ صباح اليوم، وأن الجيش السوري يتقدم فيها وهناك بعض الاديرة والكنائس تم تنظيفها من المجموعات المسلحة، لكن للأسف هناك أماكن أثرية وأماكن عبادة كثيرة تم تخريبها وتدميرها من قبل المجموعات المسلحة.
وتابع: كان في البلدة تمثال للسيدة مريم عليها السلام أيضا تعرضت إليه المجموعات المسلحة، كما لاحظ السكان طبيعة الشعارات التي كانت ترددها المجموعات المسلحة عندما دخلت الى هذه البلدة، وكان هناك حالة من الخوف وترويع الناس بالإضافة الى محاولة طرد العديد من العوائل من تلك البلدة.
وأشار مرتضى الى أن بلدة معلولا جبلية في طبيعتها الجغرافية ولا زال هناك مسلحون وقناصون من جبهة النصرة يتحصنون في مناطق منها، مبينا أن الجيش السوري يواصل عملياته ويتقدم في تلك البلدة.
وقال: تلبية لدعوة بابا الفاتيكان، هناك دعوات في سوريا من قبل بعض الكنائس والسوريين من أجل المشاركة اليوم مساء في الصلاة وإضاءة الشموع في بعض الكنائس من المسلمين والمسيحيين إستنكارا للأعمال التي تقوم بها جبهة النصرة من إستهداف للكنائس والمساجد ودور العبادة.
وكان ما يسمى بالمرصد السوري لحقوق الانسان التابع للمعارضة ومقره لندن قال إن الاشتباكات تجددتْ مع الجيش السوري في بلدة معلولا بريف دمشق، وذلك بعد يومين من انسحاب المسلحين منها.
وأضاف المرصد أن الاشتباكات تجددت بين الجيش واللجان الشعبية وبين المسلحين عند اطراف ومدخل المدينة، وتابع أن المواجهات وقعتْ بعد استهداف القوات السورية لأحد التلال التي يتمركز فيها المسلحون.
وكان الجيش قد استعاد معلولا من التكفيريين الذين استهدفوا حاجزا للجيش وأطلقوا قذائف هاون على البلدة، ما أدى الى تدمر كنيستين اثريتين.
25/5/13909
https://telegram.me/buratha