اعتبر خبير روسي ان هناك تخوفا لدى الغرب من ان تكون ضربتهم العسكرية المحتملة لسوريا لصالح القوى الارهابية ، وان ذلك يمكن ان يزيد من نفوذها وخطرها ليس في الشرق الاوسط وحده بل حتى في اوروبا ،
معتبرا ان حديث الولايات المتحدة عن الحل السلمي في سوريا يمكن ان يكون ناجما عن تراجع في الموقف الاميركي الداعي للحرب ، او يؤدي الى الغاء قرار توجيه الضربة العسكرية لسوريا.
وقال الخبير في العلاقات الدولية يوري زنين لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان توقيت هاتين الزيارتين (زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم ومساعد الخارجية الايرانية حسين امير عبد اللهيان) واضح بعد قمة الدول العشرين حيث برزت روسيا بنشاطها الكبير من اجل ايجاد طرق للحيلولة دون وقوع الضربات الصاروخية التي توعدت اميركا بتوجيهها ضد الشعب السوري.
واضاف زنين : ان روسيا تواصل جهودها بهذا الاتجاه ، وترى من الضروري اجراء مشاروات قريبة ومكثفة اولا بين سوريا وايران ، مشيرا الى انه يبدو ان هناك نشاطا باتجاه توضيح موضوع عدم صدقية المزاعم باستخدام دمشق للاسلحة الكيمياوية.
وتابع : كما ان هناك حشدا للجهود من اجل اقناع الراي العام بأوروبا حتى لا تدعم الموقف الاميركي الداعي الى الحرب على سوريا.
واشار زنين الى ان الضربات التي تخطط اميركا لها ضد سوريا ستكون لصالح القوى الارهابية التي ستنفذ ليس في سوريا فقط وانما في بلدان مجاورة ، وهذا ايضا سيكون بمثابة تشجيع لكل هذه القوى.
وحذر الخبير في العلاقات الدولية يوري زنين من ان ما سينتج عن ذلك يحمل خطورة كبيرة ليس للشرق الاوسط كله بل حتى لاوروبا ، وجنوب روسيا ايضا.
ووصف زنين سياسة الولايات المتحدة بالمتناقضة ، حيث يقولون شيئا يوما وغيره يوما اخر ، ومن الصعب معرفة الموقف الاميركي في ظل هذا بشكل واضح ، منوها الى ان حديث الولايات المتحدة عن الحل السياسي يعبر عن تغيير في موقفها.
واوضح الخبير في العلاقات الدولية يوري زنين : اذا تواصل اميركا بهذا الاتجاه فان ذلك يمكن ان يؤدي الى تاجيل او تأخر او حتى عدوم وقوع الضربة.
https://telegram.me/buratha