أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أمله في أن سورية لن تكتفي بوضع سلاحها الكيميائي تحت رقابة دولية، لكنها ستوافق أيضا على أتلافه لاحقا وستنضم إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
مع هذا أكد الرئيس الروسي أنه من الصعب إجبار أي دولة على التخلي عن سلاحها في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن ضربها.
وقال بوتين في تصريح أدلى به يوم 10 أيلول: "الموقف الروسي بشأن هذه المسألة معروف جدا، فنحن ضد انتشار أسلحة الدمار الشامل بوجه عام، نووية كانت أو كيماوية.
وفي ظل الظروف الراهنة في سورية تكتسب هذه المسألة أهمية خاصة، وفي لقاءاتنا على هامش اجتماعات قمة مجموعة العشرين ناقشت هذه المسألة مع الرئيس الأمريكي بالفعل.
ولقد نوقشت هذه المسألة مرات عديدة من جانب الخبراء والمختصين والسياسيين، وأعني هنا مسألة وضع الأسلحة الكيمياوية السورية تحت الرقابة الدولية.
وأكرر مرة أخرى أنني ناقشت هذه المسألة مع الرئيس الأمريكي على هامش اجتماعات مجموعة العشرين، واتفقنا على تفعيل هذا العمل وأن نكلف وزيري الخارجية الأمريكي ونظيره الروسي بالاتصال في ما بينهما وأن يحاولا تحريك عملية حل هذه المسألة".
وواصل الرئيس الروسي: "ننطلق من اعتبارنا أن الأمر ليس ممكنا فقط، وإنما من أن شركاءنا السوريين سيتخذون قرارات مسؤولة وأن لا يكتفوا بالموافقة على وضع سلاحهم الكيمياوي تحت الرقابة، وإنما سيوافقون أيضا على إتلافه لاحقا وسينضمون إلى المعاهدة الدولية لحظر الأسلحة الكيمياوية. كل ذلك يشكل خطوة مهمة في طريق تسوية سلمية للأزمة السورية..
كما أن كل ذلك يكتسب مغزى فعليا ويصبح قابلا للتطبيق في حالة واحدة عندما نسمع بتخلي الجانب الأمريكي وكل من يدعمه عن مخططاته باستخدام القوة ضد سورية. إذ أنه من الصعوبة البالغة بمكان إجبار سورية أو أي دولة كانت على التخلي عن سلاحها بشكل أحادي الجانب".
https://telegram.me/buratha