بلدة معلولا بعد ان كانت في صدر التاريخ العريق لسوريا، أخذ اليوم جنود الجيش العربي السوري بمساعدة ابناء البلدة من اللجان الشعبية، وجيش الدفاع الوطني خطاً فيها نحو مكانة اعلى في واجهة انتصار يصنعه السوريون.
فبعد عدة ايام من دخول المتطرفين من جبهة النصرة الارهابية إلى معلولا وعيثهم فيها خرابا ونهبا وترويعا للسكان وقتلا للمدنيين، وحرقا للكنائس، استطاع اليوم جنود الجيش السوري دخول البلدة وجر المسلحين من داخل البلدة إلى أطرافها الاخيرة باتجاه الجبال حيث يوجد فندق سفير معلولا وهو المعقل الاخير للمسلحين هناك.
وكانت المعركة ما زالت تدور على اشدها في نهايات البلدة، إلا أن الجيش السوري يحكم السيطرة تباعا على المناطق التي يقوم بتحريرها، وحسب يشير مصدر مطلع فإنه من المرجح ان تمضي الساعات القليلة القادمة ويتم إعلان المنطقة آمنة بالكامل.
اما العملية التي بدأها الجيش السوري، استهلها بكمين محكم أوقع مجموعات الدعم الآتية للمسلحين من جهة النبك.
المعلومات التي تفيد بتراجع كبير لجبهة النصرة الارهابية، أفادت أيضا أن الإمدادات للمسلحين التي لم تنقطع عن المسلحين كانت تصل من قرى مجاورة لمعلولا، هذا وأكثر ما ساعد في تصعيب مهمة الجيش السوري في التقدم السريع، طبيعة المنطقة الوعرة، حيث تمركزت العناصر الإرهابية في التلال المطلة على ساحات البلدة موزِعةً قناصة تم إزالة معظمهم على يد الجيش السوري.
السكان هناك وبعد إتاحة فرصة لهم بالخروج من منازلهم في المناطق الي تم تطهيرها في معظم مساحة المكان، افادوا بما قام التكفيريون به من ممارسات إرهابية بحق المواطنين، بعد قتل وذبح قاموا به هناك، إضافة لإحراق كنائس وتكسير الصلبان التي كنت موجودة ومحاولاتهم إجبار المواطنين المسيحيين على اعتناق الاسلام تحت تهديد السلاح.
................
2/5/13912
https://telegram.me/buratha