أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للمرة الأولى أن فرنسا ستزود الجيش السوري الحر سلاحا، ولكن في إطار يخضع للمراقبة وموسع مع عدد من الدول. جاء ذلك في أعقاب وضع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اقتراحا على الطاولة لتدريب قوات المعارضة السورية وتجهيزها، وفق شبكة سي إن إن الأميركية.
وقال هولاند في مؤتمر صحفي مشترك في باماكو مع الرئيس المالي الجديد إبراهيم أبو بكر كيتا 'الروس يسلمون (النظام السوري السلاح) بشكل منتظم، ولكن نحن سنقوم بذلك في إطار موسع، مع مجموعة من الدول وفي إطار يمكن التحكم فيه، لأننا لا نقبل أن تصل الأسلحة إلى أيدي الجهاديين الذين قاتلناهم هنا (في مالي) وليس إلى الجيش السوري الحر'.
وأضاف هولاند الذي كان يزور باماكو لحضور احتفال بأداء الرئيس المالي الجديد اليمين الدستورية 'قلنا دائما إننا نريد مراقبة عمليات تسليم الأسلحة إذا قمنا بهذا الأمر، بحيث تصل إلى الجيش السوري الحر'.
يأتي ذلك في أعقاب وضع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اقتراحا على الطاولة لتدريب قوات المعارضة السورية وتجهيزها، وفق شبكة سي إن إن الأميركية التي نقلت ذلك عن اثنين من المسؤولين في الإدارة الأميركية.
وأفادت الشبكة بأن المسؤوليْن الأميركيين أكدا أنه في حال المصادقة على الاقتراح فإن ذلك سيعزز من دور القوات الأميركية ويجعل الجنود الأميركيين لأول مرة على تماس مباشر مع المعارضة السورية.
وحسب المسؤولين، يخضع الاقتراح للدراسة منذ الهجوم الكيميائي في 21 أغسطس/آب قرب دمشق، والذي تتهم الولايات المتحدة نظام الرئيس بشار الأسد بارتكابه.
وعن مكان التدريب، اكتفى المسؤولان بالقول إنه قد يكون في بلد بالقرب من سوريا، ولم يقدما المزيد من التفاصيل بشأن هذا الاقتراح العسكري.
ولفت أحد المسؤولين النظر إلى أن الاقتراح -الذي ينطوي على تدريب جنود أميركيين لمقاتلين من المعارضة السورية- يتضمن التدريب على الأسلحة الصغيرة والقيادة العسكرية والسيطرة والأساليب العسكرية، لكن الأسلحة لن تقدمها الولايات المتحدة مباشرة، لأن البنتاغون لا يملك السلطة الشرعية لتسليح هؤلاء.
وكان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارتن ديمبسي قال للصحفيين أمس 'لدينا عدد من الخيارات يجري تطويرها، ويمكن أن توسّع دعمنا للمعارضة المعتدلة، لكن لا قرار اتخذ بعد في هذا المجال'.
وذكرت الشبكة الأميركية -وفق وكالة يونايتد برس إنترناشونال- أن الاقتراح التدريبي طرح لأول مرة خلال الأيام التي تلت هجوم أغسطس/آب الكيميائي، كوسيلة لتعزيز الدعم الأميركي.
2/5/13920
https://telegram.me/buratha