رجحت ان ماري ليزين الرئيسة السابقة لمجلس الشيوخ البلجيكي أن تكون مجموعة صغيرة في المخابرات الفرنسية تتحمل مسؤولية فكرة تصنيع قضية السلاح الكيميائي في سورية.
وأشارت ليزين في حديث لموقع قناة المنار اللبنانية اليوم إلى وجود نواة فرنسية صغيرة قد تكون جزءا من التلاعب الذي نفذ في سورية وهذه النواة لن تقبل بحقيقة الرأي العام الفرنسي الرافض للحرب في سورية وقالت "إذا كان هذا الطرف من المخابرات الفرنسية شارك بعملية التلاعب فهم لن يقبلوا بسرور تغييرا في الرأي العام الفرنسي.. أنا اعتقد هنا أن أجهزة المخابرات لعبت دورا كبيرا بذلك".
وقالت "أنا رأيت فيديو ساهم في إطلاق الشعور بأنه يجب التحرك وهذا الفيديو أخذ عبر مصور لا نراه من على شرفة وليس من طابق أرضي وبمشاهدة الفيديو نرى انطلاقة الصاروخ ووصول الصاروخ وقد ركزت الكاميرا قبل أربع أو خمس ثوان نحو المكان الذي سيطلق منه الصاروخ.. إذا من البديهي أن هذا مونتاج ومن المؤكد أننا بعد خمس أو عشر سنوات سنعرف الحقيقة عن هذا التلاعب ولكن خلال هذا الوقت صنعت المشاعر وبدأت عملية الإشعال من وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس وفريقه الصغير والتي أثرت على وزير الخارجية الأمريكي جون كيري".
وحول الموقف الفرنسي المتصلب من الوضع في سورية اعتبرت ليزين أن هذا الموقف يعود إلى وجود نواة "متطرفة" تدور في فلك الخارجية الفرنسية يقودها الوزير لوران فابيوس.
وأشارت المسؤولة البلجيكية السابقة إلى ضلوع فرنسا المباشر بدعم الإرهابيين في سورية وقالت "أنا سمعت مثالا على ذلك عبر أمواج الإذاعة الرسمية البلجيكية الأسبوع الماضي عندما سمعت صوت رجل فرنسي يعمل في شركة أمن خاصة يقول .. أنا أعمل على تدريب المقاتلين الذين لا يتكلمون العربية في سورية على القتال.. لا نعرف مع من يعمل لكن الواضح أنه يعمل لصالح جهاز فرنسي منذ البداية كان يدفع الأموال من أجل هذا الأمر ويمكن للبرلمانيين الفرنسين أن يتأكدوا من الموضوع".
وحول رفض مجلس العموم البريطاني مشاركة بلادهم واشنطن بالتهديد بالحرب ضد سورية أكدت ليزين أن البرلمانيين البريطانيين يدركون للغاية أن أجهزة المخابرات هي الوحيدة القادرة على إنتاج الفيديوهات التي تظهر الهجوم الكيميائي وقالت "هم صنعوا هذه الأفلام في الوقت الذي كان فيه المفتشون في مكان قريب.. كل هذا بالنسبة للبريطاني المطلع ألاعيب مؤكدة لأجهزة المخابرات".
وبينت رئيسة مجلس الشيوخ البلجيكي السابقة أن الرأي العام الأوروبي يرفض فكرة العدوان على سورية مشيرة إلى "أن 28 دولة أوروبية غالبيتها لا تريد الحرب بينها بلجيكا التي يرفض فيها الرأي العام كليا فكرة الحرب بنسبة تزيد على الثمانين بالمئة" منوهة بموقف الفاتيكان بشأن الوضع في سورية ودعوة البابا للصلاة من أجلها التي أثرت كثيرا في الرأي العام الأوروبي وقالت "لقد جاءت الدعوة في الوقت المناسب لأن الشعوب الأوروبية لم تعد تريد الحرب".
وأوضحت ليزين أن الحرب في سورية تخدم مصالح كيان الاحتلال الإسرائيلي الأمر الذي يعبر عنه المسؤولون الإسرائيليون بكل وضوح وقالت "إن الحكومة الإسرائيلية ترى أنها مرتاحة كلما طالت الأزمة وكثر عدد القتلى في صفوف السوريين وهذا ما يقوله المسؤولون الإسرائيليون في جلساتهم الخاصة"
31/5/13921
https://telegram.me/buratha