علم موقع عربي أونلاين ان الخلافات بدأت تعصف بلواء التوحيد، أحد ابرز فصائل المعارضة في شمال سوريا.
وقال مصدر مقرب من الكتائب المنضوية تحت راية لواء التوحيد: “ان حالة من التململ بدأت تسود اروقة اللواء، وذلك لعدة اسباب، بعدما كان التوحيد نموذجا يقتدى به في الثورة”.
وعدد المصدر الأسباب التي تساهم في بث البلبلة داخل صفوف اللواء، وابرزها: التقدم الذي احرزته داعش في الفترة الأخيرة، وإختفاء اثر لواء عاصفة الشمال، الذي يرتبط بتحالف مع التوحيد”.
وأضاف: الجميع إنتظر ان يدافع قادة التوحيد عن حلفائهم في عاصفة الشمال، ولكن عبد القادر الصالح، وعبد العزيز السلامة فضلا الوقوف على الحياد، والدفع نحو توقيع إتفاق يوقف الإقتتال، غير ان داعش لم تلتزم بالإتفاق وضربت بعرض الحائط رغبة الرجلين، وأكملت مهمتها في طرد عاصفة الشمال”.
وتابع: ثبت وبالشكل القاطع ان للواء التوحيد يد في إطلاق سراح مخطوفي إعزاز، وذلك بناء على رغبة تركية، وبأن المخطوفين في الأيام الأخيرة كانوا في يده، ومع ذلك لم يبادر قادة اللواء إلى رفع مطالبهم مقابل إطلاق سراحهم”.
ولفتت إلى ان “لواء التوحيد بدأ عمله منذ أكثر من عام بزخم كبير، مستفيدا من عوامل الدعم التي تأمنت له، ولكن التمويل بدأ يخف في الفترة الأخيرة من قبل الدول المحتضنة له”، مشيرا إلى ان دخول بعض الكتائب ذات السمعة السيئة في صفوف اللواء، أدى إلى تشويه صورته امام الشارع السوري”.
ورأى “أنه إذا ما إستمرت الأمور على ما هي عليه، ولم يستطع أحد وقف النزيف الحاصل، فإن الإنهيار سيصيب لواء التوحيد”.
إلى ذلك، أعلنت القيادة العامة للواء التوحيد اليوم الثلاثاء فصل 6 كتائب كانت منضوية تحت اللواء، بسبب ما قالت إنه “شق عصى الطاعة، وثبوت قيامها بمخالفات شرعية”.
وعدد بيان القيادة الكتائب المفصولة، وهي: كتيبة حسن التاجر، كتيبة فهد، كتيبة بسام، كتيبة العرعور، كتيبة مجد الإسلام، كتيبة يحيى زيود، وكلها من الفوج 31، عدا الكتيبة الأخيرة فهي من الفوج 37.
وفي السياق نفسه أعلنت كتيبة “الصفوة” الإسلامية انشقاقها عن لواء “التوحيد” دون أن تبين أسباب الانشقاق أو خلفياته. بدوره قال مصدر في لواء التوحيد : “أحترم رغبة الإخوة في الصفوة، وأتمنى منهم العودة عن قرارهم، و في حال أصروا فسنظل يد واحدة إن شاء الله”.
وأعاد الدكتور “ابراهيم عبد الله سلقيني” المطلع والمقرب من الفصائل المقاتلة في الداخل، سبب الانشقاق إلى ما أسماه الإنفاق الإداري الذي يفوق الإنفاق العسكري، والفساد الذي عم اللواء، وتوقف الرواتب والذخيرة مدة 6 أشهر عن بعض الكتائب، وذلك- بحسب سلقيني-مقابل “إنفاق الألوف على موظفين ينامون في بيوتهم، الكذب والضعف في الحق، وابتزاز الإغاثة القادمة من الخارج وأخذ نسبة”.
9/5/131031
https://telegram.me/buratha