نشرت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” مقالاً تحدثت فيه عن «سوق حلب» في مدينة أنطاكية جنوب تركيا، والذي يأتيه “الجهاديون” لشراء البزات العسكرية والعتاد العسكري.
وأضافت الصحيفة أنه قرب المحطة القديمة في المدينة التركية الجنوبية انطاكيا يقع “سوق حلب” حيث توجد محلات تجارية تبيع بضائع مثل الأثاث و التوابل.
لكن يتخلل ذلك الخليط الغريب نصف دزينة من باعة العتاد العسكري الذين يلبون احتياجات زبائن محددين جدا و هم المقاتلون الذين يتوجهون إلى صفوف المتمردين عبر الحدود السورية، على بعد 10 أميال.
ونقلت الصحيفة عن “مروان” الذي طلب ذكر اسمه الأول فقط حرصا على أمنه و سلامته وهو عامل في السوق عمره 27 عاما من مدينة دمشق “بالتأكيد, نحن نزود الألوية والكتائب في سوريا بالأسلحة و لدينا طلبية كل يوم، الرفوف مليئة بالألبسة العسكرية والاحتياجات اليومية الأخرى للجندي ومجهزة تجهيزا جيدا، من الخناجر إلى الأحزمة إلى مزيل العرق اليومي، و كل يوم يأتي قادة تلك المجموعات إلى هنا”.
وأوضحت الصحيفة أن المنطقة الحدودية في جنوب تركيا أصبحت مستودع تموين للعديد من الجماعات الشبه عسكرية، ومقصف واسع للمقاتلين الذين يقاتلون النظام السوري.
وأشارت الصحيفة إلى أن أنطاكيا مدينة تركية تقع بالقرب من موقعا سطوريوهو طريق الحرير القديم وقد برزت الآن كمركز نابض لتجارة المتمردين.
هناك قادة ومقاتلين مستقلين يبحثون عن سلع مثل قبضات حديدية، أقنعة غاز، أحزمة وسراويل متعددة الجيوب لمخازن الرصاص,سترات واقية.
ولفت مروان أن أموال بلاد النفط تتدفق من الجهات الأساسية الممولة في الخليج العربي إلى هذا السوق، فقطر تدعم والمملكة العربية السعودية تدعم، و كل رجل غني هنا يريد أن يجاهد بالدعم النقدي و منهم الليبيون والمغاربة والأردنيين، إنهم جميعا يريدون “الجهاد في سبيل الله.”
يسند مروان، رأسه على جدار يضم مجموعة من عصابات الرأس السوداء وقبعات البيسبول على حد سواء و لكن بدلا من الشعارات الرياضية، كتب عليها شعار ”لا إله إلا الله،” بشكل منمنم و مخيط بحروف عربية بيضاء على خلفية سوداء.
شعار يحاكي الراية السوداء للمتشددين الاسلاميين الذين تولوا دوارا كبيرا في الحرب الدائرة في سوريا.
18/5/13111
https://telegram.me/buratha