تشهد الريحانية في الاسكندرون، اجتماعات يديرها وزير الخارجية القطري خالد العطية، لتهيئة بدائل أكثر فعالية عن قيادة سليم إدريس، وتأليف «جيش محمد» من الكتل «الجهادية» التي تضم «أحرار الشام وصقورها»، و«جيش الإسلام» الذي يقوده زهران علوش، وفصائل سلفية أخرى، لا تهدف بالضرورة إلى تحسين شروط التفاوض في جنيف، الذي رفضته هذه الفصائل.
وتشير المعلومات الواردة من الشمال السوري إلى أن تشكيلات مسلحة جديدة تبدو في طور الإعداد والتحضير للاندماج، وذلك عبر اجتماعات متتالية تعقد بين «قادة كبرى الفصائل الإسلامية» وشخصيات سعودية وقطرية تتولى مسألة الدعم والتمويل.
وقد شهدت مدينة الريحانية على الحدود التركية بالأمس اجتماعاً لهذه الغاية بين «هيئة أركان الحر» و«قادة الكتائب والألوية».
وقال مصدر لدى المسلحين: إن هذا الاجتماع ليس الأول من نوعه، حيث سبقته سلسلة لقاءات شملت شخصيات سلفية «جهادية» أو ممولين، بهدف «تشكيل جيش جديد» يضم أكبر المجموعات، مثل «لواء التوحيد» و«صقور الشام» و«جيش الإسلام» و«الفرقة الثانية» ليتبعه على الفور إنشاء «مكتب سياسي» يكون بمثابة بديل لـ«الائتلاف السوري» المعارض الذي سبق وأن أعلنت عشرات المجموعات سحب اعترافها به وبـ«الحكومة المؤقتة» التي ينوي تشكيلها.
ويوضح المصدر، الذي شارك في بعض هذه الاجتماعات، أن الخلاف الأساسي يدور حول «قيادة الكيان العسكري الجديد»، ما استدعى إطالة فترة الاجتماعات.
ويأتي هذا التطوّر مع تسارع التحضيرات لمؤتمر «جنيف 2»، وهو ما قد ينظر إليه على أنه محاولة لفرض تغييرات كبيرة قبل موعد الاجتماع، خاصة وأن الفترة الحالية تشهد تقدماً للقوات السورية على جبهات عدة، أولها حلب التي يستغل الجيش السوري اقتتال «داعش» مع فصائل مسلحة أخرى فيها، ليتابع إستراتيجية القضم البطيء، وهو ما تعزز بعد السيطرة على السفيرة، حيث أعلنت القوات السورية سيطرتها الكاملة على قرية العزيزية. والمشهد نفسه ينسحب على جنوب العاصمة مع الاشتباكات في السبينة والمعارك على جبهة الغوطة الغربية، وفقاً لصحيفة "السفير" اللبنانية.
12/5/13117
https://telegram.me/buratha