قال الكاتب والمحلل الأمريكي لورانس فريمان إن دول الخليج وخاصة السعودية غاضبة ومستاءة من الولايات المتحدة لعدم دعم خطتها بشأن الأزمة في سورية كما تحاول تخريب الحلول السلمية للأزمة والوقوف في وجهها.
وأضاف فريمان في مقابلة أجراها مع موقع "برس تي في" الإيراني إن السعودية والدعم الهائل الذي تقدمه للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية تشكل العائق الأكبر أمام إيجاد حل سلمي للأزمة في سورية كما أن فكرتهم بإبعاد إيران عن مؤتمر جنيف 2 قد صممت خصيصاً لإفشال هذه العملية السياسية.
وأوضح فريمان أن السعودية هي عدو للبشرية كافة لمماطلتها ومحاولتها تخريب الحلول السلمية للأزمة في سورية والوقوف في وجهها.
وأوضح فريمان أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لديها تاريخ طويل في العمل مع السعودية ومع الإخوان المسلمين ضد المصالح الوطنية للحكومات في المنطقة.
وأشار فريمان إلى أن السعودية تسلح هذه المجموعات في سورية كما أنها تقوم بتمويل قاعدة تدريب لهم في لبنان يشرف عليها عملاء في المخابرات الأمريكية مضيفا أن الولايات المتحدة تطلعت مراراً إلى سبل إيصال الأسلحة بشكل مباشر إلى تلك المجموعات.
وقال فريمان إن عدد الجهاديين الأجانب المتواجدين في سورية الآن يفوق عددهم في أفغانستان والعراق لذلك فإن ما يجري في سورية لا يمكن اعتباره إلا أنه تدخل خارجي في الشؤون السورية يدعمه الرئيس أوباما كما دعم جهود الإخوان المسلمين في مصر.
وأكد فريمان أن الولايات المتحدة تحاول دائماً حماية المصالح السعودية حول العالم وفي سورية.
وأوضح أنه يجب أن تكون هناك محاولة شاملة لسحق نفوذ السعودية في المنطقة حيث أصبحنا نرى ردات فعلهم الغاضبة في الأمم المتحدة لعدم تحقيق مرادهم.
وقال فريمان إن تغيير النظام في سورية لن يؤدي إلا إلى المزيد من الكوارث والحروب وعدم الاستقرار والفوضى كما أن الشعب السوري هو الذي يقرر مصيره بالفعل دون تدخل أي قوى خارجية كالسعودية والولايات المتحدة.
وكان الكاتب والصحفي البلجيكي كريس جانسن أكد أمس الأول أن بعض الدول العربية بقيادة السعودية وقطر تقوم بمهاجمة وقتل الشعب السوري بدلا من التعامل مع العدو الحقيقي في المنطقة وهو إسرائيل وتحرير فلسطين والجولان المحتل.
9/5/13117
https://telegram.me/buratha