لعل توسيع الجيش السوري رقعة عملياته العسكرية شرق حمص، والتي أثمرت عن استعادة بلدة صدد التاريخية مؤخرا، هو الذي دفع مسلحي "النصرة" الى استخدام السيارات المفخخة، وإرسالها لاستهداف المناطق الآمنة في شرق حمص.
وهذه المرة في قرية الثابتية ذات الغالبية الشيعية، التي استفاق أهلها على انفجار سيارة مفخخة، أسفر عن مقتل 7 مواطنين، بينهم طفل وامرأة، وإصابة أكثر من 40 بجروح. وأدى تفجير سيارة الشحن، التي كانت تحمل أكياسا من الطحين، وأطنانا من العبـوات الناسفة، الى تكوين حفرة في الأرض بلغ عمقها نحو ثلاثة أمتار، ما ألحق أضرارا مادية بمنازل المواطنين وممتلكاتهم.
وجود الكثيرين من مقاتلي "جبهة النصرة" الارهابية في قرى شرق حمص، والذين يحاولون استهداف حواجز الجيش السوري، ولاسيما عن بعد، تجلى بإرسال عربة قطار مفخخة، حملت سبع عبـوات ناسفة، زنة كل منها نحو 200 كيلوغرام، وانطلقت من قرية حوارين لتصل الى محطة النعامية، التي تبعد عن صدد بضعةَ كيلومترات.
غير أن الجيش السوري ووحدات الهندسة تمكنت من تفكيك العبـوات وإحباط محاولة التفجير.
وقبل فتحِ أبواب قاعات مؤتمر "جنيف 2" تحاول المجموعات المسلحة، حسب مراقبين، تكثيف هجماتها وتصعيد عملياتها العشوائية لتحسين مواقعها على الأرض على أعتاب المفاوضات المحتملة.
...................
5/5/13119
https://telegram.me/buratha