طلب المتحدث باسم "هيئة أركان الجيش الحرّ" لؤي المقداد من الشرطة التركية التدخل وفتح تحقيق، بعد أن "قام رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" أحمد الجربا بصفعه على وجهه. على خلفية نشوب خلاف بينهما في اجتماع للائتلاف في اسطنبول.
واتهم المقداد بشكلٍ مباشر أحمد الجربا بالاعتداء عليه بالضرب والشتم، وطلب من الشرطة التركية فتح محضر رسمي بالحادثة والتحقيق مع الحضور في الاجتماع المذكور.
وفي تفاصيل الحادثة، أنّ خلافاً حادّاً نشب بين المقداد والجربا على خلفية النقاش حول تمثيل هيئة الأركان بالائتلاف، وعدد المقاعد التي سيحصل عليها عند عضويته، وبعد احتدام الموقف وسخونة النقاش قام الجربا بضرب المقداد على وجهه، ليتطور "الاشتباك" بينهم من الأيدي إلى الأحذية، حيث قام كلّ منهم بقذف الآخر بحذائه، وذلك حسب مصادر في تنسيقيات المعارضة.
يُذكر أن خلاف أمس بين أعضاء الائتلاف ليس الأول من نوعه، فقد شهدت اجتماعات أخرى لهم في اسطنبول عدة مشاجرات بين الأعضاء تطوّرت من الاشتباك بالأيدي إلى حد الوعيد والتهديد بين بعضهم بالقتل.
حيت شهد اجتماع المعارضة السورية بالقاهرة في 3/7/2012 مشادات كلامية وصلت لحد الاشتباك بالأيدي بين أعضاء "حزب التجمع الكردي" وبعض السياسيين إثر خلافات على بنود بالوثيقة الختامية تتعلق بالأكراد.
إلى ذلك، أعلن الائتلاف الوطني "لقوى الثورة والمعارضة السورية" ليل الإثنين مشاركته في محادثات السلام التي ستعقد في جنيف بسويسرا.
وأشار بيان الائتلاف إلى أنه "تم التوافق بين أعضاء الائتلاف على ضرورة المشاركة في مؤتمر جنيف 2، مشترطين ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة وتشكيل حكومة انتقالية خلال هذه المرحلة".
كما دعا البيان إلى ضرورة إنهاء الحرب الدائرة في سورية منذ عامين ونصف، والتأكيد على أن أي مؤتمر دولي لابد من أن يسفر عن تحول سياسي.
وقالت مصادر تشارك في محادثات في اسطنبول أول أمس السبت: إن "الائتلاف الوطني السوري بصدد الموافقة على محادثات السلام الدولية في جنيف، لكنه يشترط موافقة مقاتلي المعارضة داخل البلاد أولاً لإضفاء الشرعية على المفاوضات.
وقالت مصادر في المعارضة في ساعة متأخرة من مساء أول أمس السبت، إن مسودة قرار تؤكد على التزام الإئتلاف بالحل السياسي للصراع، وتتفق مع الإعلان الصادر في لندن الشهر الماضي عن مجموعة "أصدقاء سوريا الداعمة للمعارضة"، في استبعاد اي دور «للرئيس السوري بشار الأسد» في أي إدارة انتقالية.
26/5/131111
https://telegram.me/buratha