قالت مصادر في مدينة الرقة شمال سورية إن قوات دولة العراق والشام الإسلامية بدأت عملية انسحاب كبير من المدينة ورأت أن هناك أكثر من تصور لأسباب هذا الانسحاب
وأوضحت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن قوات كبيرة من “دولة العراق والشام الإسلامية” المحسوبة على تنظيم القاعدة بدأت منذ ليل الأحد الانسحاب من مدينة الرقة وأن هذا الانسحاب يبدو “عشوائياً وسريعاً”، حيث شهدت شوارع المدينة توتراً وحركات غير طبيعية في وقت أكد فيه شهود عيان على أن أعداداً كبيرة من المقاتلين الأجانب يغادرون باتجاه العراق
وكان زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري قد أعلن إلغاء “دولة العراق والشام الإسلامية في سورية” مقتصرا دورها على العراق، وأشار إلى أن جبهة النصرة هي صاحبة “الولاية” في سورية، وهو أمر رفضه أبو بكر البغدادي زعيم الدولة كرد فعل أولي
ورجّحت المصادر التي تحدثت للوكالة هاتفياً أن يكون لهذا الانسحاب المفاجئ تفسيرين، وقالت “من الممكن أن تكون أوامر الظاهري قد أخذت طريقها للتطبيق، وقررت الدولة الإسلامية الانسحاب والانطفاء إلى العراق، أو يمكن أن يكون هذا الانسحاب هو إعادة تموضع وإعادة انتشار لهذه القوات من غرب المدينة إلى شرقها لجعل الطريق سالكاً أمام قوات النظام لدخول المدينة من جهة الغرب بعد سيطرة تلك القوات مؤخراً على بلدة السفيرة غرب الرقة، وإن صح ذلك فإن هذا سيكون الدليل القاطع بأن الدولة تعمل لصالح النظام السوري وليس لصالح القاعدة”، حسب تقديرها
إلى ذلك وجّه نشطاء ومعارضون سوريون نداءاً لقوات الجيش الحر والكتائب الثورية لانتهاز الفرصة ودخول مدينة الرقة والعودة للسيطرة عليها بعد أن غادرتها قوات “دولة العراق والشام الإسلامية” التي طردت هذه القوات خلال الأشهر الأخيرة في سعيها للسيطرة على المدينة وفرض نفوذها عليها. وقال نشطاء ومعارضون “إن انسحاب الدولة الإسلامية أو إعادة انتشارها هو فرصة حقيقية لاستعادة زخم الثورة والعودة لسيطرة الثوار على المدينة بعد أن طُردوا منها، خاصة وأن الحاضنة الشعبية لهم ستكون كبيرة جداً بعد تجربة حكم دولة العراق والشام الإسلامية المتشدد والمتسلط وغير الإنساني”، على حد تقديرهم
ولقد بدأت ما يسمى بـ”دولة العراق والشام الإسلامية” في الأشهر الأخيرة تدخل في اشتباكات مع الجيش السوري الحر، وتعيد احتلال الأماكن التي يحررها، وفرضت سيطرتها على مناطق لا أهمية عسكرية لها، وفرضت شروطها المتشددة على السكان، واعتقلت ناشطين وعمال إغاثة وإعلاميين
10/5/131113
https://telegram.me/buratha