كشف قيادي في المعارضة السورية المسلحة، عن السبب الذي دفع كبرى التشكيلات العسكرية إلى إعلان “النفير العام” في حلب وريفها. وقال القيادي، الذي فضل عدم الكشف عن إسمه،“ان هناك تخوفا من تهاوي المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب، بعد التقدم الذي حققه جيش النظام وحلفائه في الأيام الماضية”.
وكشف، “انه بحال سقوط حي الصاخور بيد الجيش السوري، فذلك سيعني سقوط كامل الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في شرق المدينة بشكل تلقائي”، موضحاً” قوات الأسد تبعد مسافة لا تتجاوز سبعة كيلومترات عن الحي المذكور”.وتابع قائلاً، “حي الصاخور يفصل ريف المحافظة عن المدينة، وبحال سقوطه، وطريق الباب، فهذا سيؤدي إلى فصل الريف عن حلب”.وأضاف، “لكن سقوط الصاخور ليس بالأمر السهل، خصوصا في ظل تواجد عدد كبير من الكتائب العسكرية المرابطة في الحي المذكور”.وكان عدد من الناشطين السوريين قد أشاروا “إلى ان الهجمة العسكرية التي يشنها الجيش السوري على مواقع المقاتلي في الشمال، تعتبر الأشرس من نوعها منذ بدء المعارك”.وكانت بعض التشكيلات العسكرية التابعة للجيش الحر في حلب، قد دعت في بيان لها، إلى النفير العام في حلب وريفها، لمواجهة ما أسمته الهجمة الشرسة التي تشنها قوات النظام وحلفائها على المدينة وريفها.ووقعت على البيان 6 فصائل هي: “جبهة النصرة، حركة أحرار الشام، لواء التوحيد، تجمع فاستقم كما أمرت، كتائب نور الدين زنكي، أنصار المهدي، متوعدة كل من لم يشارك في تلبية هذا النفير بأنه ستتم “محاسبته واتخاذ الإجراءات الصارمة بحقه وسحب سلاحه”.
وقال الناشط محمد نور وهو من شبكة معارضة إن احياء كبيرة في حلب مثل حي هنانو الشرقي الذي تسيطر المعارضة على أغلبه منذ اكثر من عام تبدو الان عرضة للسقوط.
وأضاف ” قامت قوات النظام بحركة كماشة (تطويق) من الشمال والشرق وهي تضيق الخناق على احياء كبيرة “
وقال ” الاقتتال الداخلي أضعف دفاعات حلب ” في اشارة إلى الاشتباكات التي وقعت في الشهرين الاخيرين داخل المدينة والمناطق الريفية الشمالية في محيطها بين المرتبطين بالقاعدة ووحدات تنتمي لـ ” المجلس العسكري الأعلى للمعارضة ” الذي يدعمه الغرب وتتمركز قيادته في تركيا..