تظاهر نحو خمسة آلاف شخص في العاصمة الألبانية تيرانا ومدن أخرى االخميس احتجاجا على تقارير أفادت بأن دولاً غربية تخطط لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية في ألبانيا.
ورفع المتظاهرون شعارات تقول "لا للأسلحة الكيميائية"، متسائلين عما إذا كان بالإمكان إتمام عملية التدمير بطريقة آمنة، فيما قال مسؤولون ألبان إن قرار مشاركة بلادهم في تدمير الترسانة لم يـُتخذ بعد.
وقال رئيس البرلمان الألباني إيلير ميتا للحشد الذي تجمع أمام مقر البرلمان إن الأخير لن يتخذ أي قرار يعرض حياة المواطنين للخطر أو يضر بالبلاد، مؤكدا أن أي قرار سيأخذ مستقبل ألبانيا في الاعتبار.
النرويج تعد بمساعدة
وأعلنت النرويج، من جانبها، الخميس أنها ستقدم مساعدة لوجستية ومالية لتدمير الترسانة الكيميائية السورية، رغم رفضها أن يتم تدمير تلك الأسلحة على أراضيها.
والتزمت أوسلو بتقديم سفينة نقل مدنية للمساهمة في نقل الأسلحة الكيميائية السورية إلى مكان تدميرها، إضافة إلى فرقاطة عسكرية لمواكبة السفن.
ووعدت بمساعدة تصل إلى 90 مليون كورونة (10,8 مليون يورو) للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإنجاز هذه المهمة.
وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت الحكومة النرويجية رفضها، بالتفاهم مع واشنطن، طلبا أميركيا لتدمير الترسانة الكيميائية السورية على أراضيها، وعزت هذا الموقف إلى ضيق الجدول الزمني وعدم وجود الخبرة والبنى التحتية الملائمة. ودعيت دول أخرى بينها ألبانيا وفرنسا وبلجيكا إلى تدمير هذه الترسانة على أراضيها.
حلف الاطلسي قد يتعاون مع روسيا
وفي شأن متصل، قال الكسندر فرشبو نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إن الحلف وروسيا سيطلعان معا الأسبوع المقبل على تقارير بشأن جهود تدمير الأسلحة الكيميائية السورية وقد يعملان معا لدعم العملية إذا طلب منهما ذلك.
وكان وزراء دفاع الحلف وروسيا ناقشوا تدمير الترسانة الكيميائية السورية في اجتماع مشترك في بروكسل في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي كان الأول من نوعه خلال عامين ما عزز احتمال التعاون بين الجانبين.
وقال فرشبو إن سيجريد كاج رئيسة المهمة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتدمير الترسانة السورية ستطلع الحلف ومسؤولين روس على آخر التطورات الأسبوع المقبل.
وكانت روسيا أعلنت قبل أيام أنها قد تمنح منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مليوني دولار ومستعدة لتقديم مساعدة على مستوى الخبراء.
وحسب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118 الصادر في سبتمبر/ أيلول، ينبغي تدمير كامل الترسانة الكيميائية السورية المقدرة بألف طن قبل 30 يونيو/ حزيران 2014.
ومن المقرر أن تعتمد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الجمعة جدولا زمنيا لتحقيق هذا الهدف.
9/5/131115
https://telegram.me/buratha