أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في مؤتمر صحفي عقده في موسكو يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني أن بلاده لم ترسل السلاح والأفراد إلى سورية ولم تقدم لها المساعدة العسكرية، مشيرا إلى أن "بعض مسستشارينا العسكريين يقدمون المشورة للسوريين ليتمكنوا من محاربة الإرهاب". وقال عبد اللهيان أنه "بعدما تلقينا معلومات من الأمم المتحدة تفيد بوجود مقاتلين إسلاميين قدموا من أوروبا والصين وغيرها من البلدان إلى سورية، أرسلنا مستشارين عسكريين للمساعدة في مكافحة الإرهاب"، مشددا على أن "مساعدة سورية في مكافحة الإرهاب مهمة المجتمع الدولي بأكمله". وأضاف عبداللهيان أن "مساعدتنا لسورية ستستمر.. وإيران بدون شك ستلعب دوراً بناء وفعالا في تسوية الأزمة السورية سياسياً". ولفت في هذا الشأن إلى أن إيران تجري مشاورات مستمرة لتسوية الأزمة في سورية مع الشركاء في روسيا وسورية إضافة إلى المبعوث الأممي والعربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي ومع نائب الامين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان، موضحا أن طهران وموسكو يدعمان التسوية السياسية للملف السوري". وأوضح عبداللهيان أن الدبلوماسيين الايرانيين التقوا في موسكو الوفد السوري الرسمي الزائر لروسيا، قائلا "اعتقد أننا نقترب من عقد المؤتمر.. وبحسب معلوماتنا الاولية فانه تم التأكيد على مشاركة بعض الدول". وأضاف الدبلوماسي الايراني انه التقى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد "ومن بين القضايا التي تم بحثها الجانب الإنساني للأزمة السورية". وفي هذا الشأن أكد عبد اللهيان أن بلاده قدمت لسورية مساعدات إنسانية بقيمة 1 مليار يورو تقريبا. وأشار المسؤول الإيراني إلى أن المشاورات التي إجراها في موسكو مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف كانت هامة ومفيدة، قائلا "نرحب بالتسوية السياسية وبإجراء المؤتمر.. لكننا نريد أن نؤكد أنه لا يحق لأي دولة اتخاذ القرارات عوضا عن الشعب السوري.. والمجتمع الدولي وكل دولة على حدا ستساعد في خلق تربة لإجراء الحوار السوري الداخلي". كما شكك عبداللهيان بأن تكون المعارضة السورية مستعدة للمشاركة في "جنيف ـ 2". ولفت المسؤول الإيراني إلى أن طهران تتعاون فقط مع المعارضة السورية المؤيدة للتسوية السياسية، قائلا "طبعا نحن فصلنا المعارضة الحقيقية عن العناصر الإرهابية.. ونحن نجري مشاورات ولدينا اتصالات مع جميع المعارضين الذين يؤمنون بالحل السلمي للازمة". وأكد عبداللهيان أن "أهم خطوة يجب اتخاذها هي وقف العنف"، معربا عن أسفه "لقيام بعض الأطراف بتوريد السلاح إلى سورية". وشدد عبد اللهيان أن نجاح "جنيف ـ 2" والتسوية السياسية والحوار السوري مقترنة بتوقف بعض البلدان عن توريد الأسلحة وإرسال الإرهابيين إلى سورية، مؤكدا أنه "في حال تواجد إرادة جدية لدى هذه الدول يمكن أن نضمن نجاح جنيف ـ 2.. كما أنه وبالتوازي مع جنيف ـ 2 يجب أيضاً تقوية الحوار الإقليمي.. جنيف ـ 2 يتطلب تعاون إقليمي ودولي دائم". ولفت عبد اللهيان إلى أن تعاون إيران والسعودية العربية يمكن ان يزيح التوتر في الإقليم، قائلاً "إيران والسعودية العربية بلدان رئيسيان في الإقليم.. وتعاونهما سيرفع التوتر في الشرق الأوسط وتسوية النزاعات الإقليمية".
26/5/131120
https://telegram.me/buratha