نفى مصدر ايراني مسؤول في حديث خاص لوكالة انباء "آسيا" صحة الخبر الذي نشرته صحيفة الجمهورية اللبنانية حول وصول فريق أمني ايراني الى بيروت للمشاركة في التحقيقات.
وكانت المواقع اللبنانية ومنها موقع العهد الاخباري التابع لحزب الله قد نقلت الخبر عن الصحيفة كما هو ، في حين اوضح الديبلوماسي الايراني أن هذا الكلام عار عن الصحة ونتمنى على الاخوة الاعلاميين التدقيق في هذا الامر، فأي وفد سيصل الى بيروت من طهران ستكون مهمته الاطلاع من السلطات اللبنانية على نتائج التحقيقات والتنسيق لتبادل المعلومات ودراسة الثغرات الي ادت الى سقوط شهداء من العاملين في السفارة الايرانية في بيروت.
وكشف المصدر أن السفارة الايرانية تعتمد في امنها على الاخوة الحرس اللبنانيين واغلبهم من المقاومة وهذا ما كشفته شهادة قائد حرس السفارة الحاج رضوان فارس وعدد من رفاقه الحراس، لكن ككل دولة لديها سفارات خارجية تملك الجمهورية طاقما لحماية مقراتها مقره في طهران ويقوم بزيارات دورية الى مقرات البعثات الخارجية الايرانية في الدول المعرضة للأخطار ومنها لبنان، وفي العرف الديبلوماسي هناك فرق مشاركة في التحقيقات(وهذه مسؤولية البلد المضيف) و بين لقاء تنسيقي يعقده مسؤول امني ايراني مع مسؤول امني لبناني لبحث الهجوم الارهابي على السفارة وللأطلاع على المعلومات التي بحوذة الطرفين ولتبادل وجهات النظر حول الطريقة الامثل لحماية البعثة الديبلوماسية الايرانية في لبنان وهذه مهمة تقع اولا واخيرا على السلطات اللبنانية بتعاون من السفارة نفسها. (كما حصل امس حين سلمت السفارة الى مخابرات الجيش الافلام التي صورتها الكاميرة المنصوبة خارجها وعلى اسوارها).
وكشف المصدر عن ان السفارة الايرانية في بيروت كانت قد درست مسألة الهجمات الانتحارية ضدها، واقترح عليها طرف امني مسؤول عن حراستها اغلاق كل الطرقات الملاصقة لبواباتها كما تفعل السفارة الاميركية او السعودية والقطرية والفرنسية والبريطانية وعدد كبير من السفارات الاوربية والغربية، لكن مسؤولي السفارة اعتبروا ان القيام بذلك مؤذ لسكان المنطقة ومزعج لحياتهم فقرروا اعتماد اقصى التدابير مع مراعاة ابقاء حياة الناس من جيران السفارة طبيعة في محيط منازلهم واعمالهم.
11/5/131122
https://telegram.me/buratha