سوريا - لبنان - فلسطين

دمشق: المسلحون يحاولون فتح ثغرة لفك الحصار عن الغوطة الشرقية لاعادة انعاش خطوط الإمداد

1435 07:01:00 2013-11-25

حسين مرتضى

بعد نجاح الجيش السوري في فرض حصار خانق على الغوطة الشرقية، واعادة سيطرته على معظم مناطق الغوطة الغربية، وخسارة المسلحين معاقلهم الرئيسية في الريف الجنوبي لدمشق، خصوصاً بلدة السبينة وحجيرة والمحور المرتبط بهما من البويضة والذيابية والحسينية، بالإضافة إلى التقدم السريع الذي حققه الجيش السوري في قارة في القلمون، دفع المجموعات المسلحة لمحاولة تجميع عناصرها،  فحاولوا أن يشنوا هجوماً على محاور البحارية والقاسيمة والزمانية وجربا والقيسا وصولاً إلى العتيبة في الغوطة الشرقية.

الهجوم الذي شنته المجموعات المسلحة كان بالنسبة لها مسألة بقاء أو عدمه، في محاولة لاعادة انعاش خط الإمداد من ناحية العتيبة، بعد اكتمال الطوق الأمني حول الغوطة الشرقية، وفصلها جغرافياً عن محور الريف الجنوبي لدمشق.

بدء الهجوم ليلاً عبر البساتين الممتدة إلى تلك القرى حيث استطاعوا التسلل إلى أطراف بعض القرى المتاخمة للقرى التي يتواجدون فيها خصوصا ان تلك المنطقة تشكل امتداداً جغرافياً كبيراً من البساتين والحقول ومهاجمة بعض حواجز الجيش السوري ونقاط تثبيته، لتندلع اشتباكات عنيفة على تلك المحاور، بعد تصدي جنود الجيش السوري المتواجدين في تلك النقاط للهجوم الذي شنته المجموعات المسلحة. وترافق الهجوم مع تدفق اعداد من المقاتلين من محاور عدة، ومازال الجيش يلاحق المجموعات المسلحة في زبدين وجسرين والمليحة، حيث اكد مصدر محلي أن اعداداً من السيارات تقل مسلحين حاولت اسناد المجموعات التي اشتبكت مع جنود الجيش السوري على الحواجز ونقاط التثبيت فيها.

في هذا الوقت استدرك الجيش السوري الموقف بسرعة، وبدأ باستهداف خطوط  تنقل المسلحين بين تلك المجاميع في عمق الغوطة الشرقية، وبدأت التعزيزات تصل إلى نقاط تثبيت وتمركز الجيش السوري على أطرف تلك القرى، بعد عمليات كر وفر، استطاع الجيش السوري استعادة زمام المبادرة ، ومنعهم من الدخول مجدداً إلى تلك القرى، مستخدماً كثافة النيران لتشتيت المجموعات المسلحة، بعد انشاء سور ناري احاط بالمنطقة لمنع انسحاب المجموعات المسلحة التي ما زال الجيش السوري يلاحق اعداداً منها  في تلك البساتين والمزارع، ضمن عملية عسكرية دقيقة ترمي إلى منع انسحاب أي من المهاجمين مهما كلف الثمن.

المعارك الدائرة في تلك المساحة الجغرافية المترامية الاطراف، ومن خلال المعلومات من  وحدة الإستطلاع في الجيش السوري، حول عدد المسلحين وأماكن توزعهم وطرق المناورة التي يستخدمونها، منح الجيش السوري قدرة أعلى على المناورة والالتفاف على المسلحين، وكذلك استهداف مجموعات كاملة ما تسبب بمقتل جميع أفرادها، بمن فيهم القادة الميدانيين، بحسب اعتراف المجموعات المسلحة نفسها إذ قتل ما يسمى بقائد عمليات الغوطة الشرقية في "جبهة النصرة" ابو جعفر العراقي والمدعو ابو زاهر قائد ما يسمى كتيبة شهداء الغوطة  وقائد ما يسمى كتيبة احباب الله، بالإضافة الى اعداد كبيرة من المسلحين.

واكد قائد ميداني لموقع "العهد الاخباري" أن ما تروج له بعض وسائل الاعلام عن سيطرة المجموعات المسلحة على قرى في تلك المنطقة هو عار عن الصحة". واضاف القائد الميداني "ان ما تناقلته وسائل اعلام عن سقوط عدد من عناصر حزب الله كأسرى في يد المجموعات المسلحة بالاضافة إلى حصار عدد منهم هو أمر مضحك وغير دقيق ولا يمت للحقيقة بصلة"، وأشار المصدر إلى "أن الاشتباكات ما زالت مستمرة في تلك المنطقة التي تتميز بكثافة اشجارها، وان الجيش السوري مصمم على ملاحقة المسلحين وعدم السماح لهم بالفرار الى مناطق أخرى" .كما أوضح المصدر ان ما تروج له بعض المجموعات المسلحة من اخبار يهدف إلى رفع معنويات عناصرها المنهارة، ويندرج في إطار الحرب النفسية المكشوفة للتأثير على جمهور  محور المقاومة، ولفت نظره عن انتصارات الجيش السوري في عدة مناطق ومحاور كان أهمها في حلب والتقدم السريع للجيش السوري في محاور ريف دمشق".

في سياق متصل لم تتوقف عمليات الجيش السوري وملاحقة المجموعات المسلحة في المزارع والبساتين المحيطة في بلدة قارة وصولاً إلى مزارع الجراجير، فيما استهدف عدة تجمعات للمسلحين في مزارع ريما والصالحية في منطقة يبرود وقطع طرق الامداد بين مدينتي النبك ودير عطية، التي استهدف فيها عدة تجمعات لمسلحين في المحور الشرقي منها.

14/5/131125

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك