كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية عن وجود مئات من المسلحين التكفيريين يعملون ضمن شبكات أو خلايا إرهابية منتشرة علي امتداد الأراضي اللبنانية.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الخميس: إن المعلومات المتبادلة بين أجهزة أمنية لبنانية وسورية وغربية مخيفة. مئات المسلحين التكفيريين ينتشرون علي الأراضي اللبنانية. الخلايا غير مرتبطة ببعضها البعض. هذا يعني أن القبض علي خلية لا يعني بالضرورة الوصول إلي الآخرين. موضحة أن جزءًا من هؤلاء التكفيريين دخل لبنان للذهاب منه إلي سوريا، لكنه آثر البقاء لضرورات أمنية. بعضهم الآخر دخل من سوريا، وبعضهم الثالث تدرب في لبنان وفي المخيمات.
وأضافت الصحيفة: إن الإطار العام في المنطقة يمهّد لتوسيع رقعة الحرب. مطلوب، أكثر من أي وقت مضي، اقتتال بين حزب الله وتيارات سلفية. انتقل الأمر من الهجوم الكلامي إلي تفجير السيارات فالاغتيالات. كل معلومات الحزب تشير إلي أن إسرائيل هي التي اغتالت القيادي المقاوم حسان هولو اللقيس. إسرائيل نفت، سارع الحزب إلي اتهام السلطات الإسرائيلية. لم ينتظر تحقيقاً. ربما بات يعرف، من خلال خبرته الطويلة، بصمات إسرائيل. لكنه، علي الأرجح، أراد أيضاً وأد الفتنة. النفوس المشحونة جاهزة لتحويل أي أمر إلي اقتتال مذهبي.
وفي تقرير آخر تحدثت الصحيفة عن توسيع الحالة السلفية حركتها في منطقة العرقوب (جنوب شرق لبنان) بنحو ملحوظ، مستفيدة من النازحين السوريين في البلدة. وقالت: إن عدداً كبيراً من النازحين سبق أن حملوا السلاح في تنظيمات أصولية سورية، وبعضهم يتنقل بين سوريا والهبارية. ويتزايد الحديث في العرقوب وحاصبيا عن أن بعض السلفيين والمنتمين السابقين إلي الجماعة الإسلامية بدأوا إظهار العداء تجاه القري المحيطة، علي عكس بلدة شبعا، التي تكتظ بالنازحين السوريين، وفيها اتفاق أهلي شبه معلن علي عدم خلق أزمات مع المحيط وضبط مساعدة وضبط ملف النازحين السوريين منعاً لانتقال الأزمة السورية إلي جبل الشيخ اللبناني.
17/5/131207
https://telegram.me/buratha