قال مصدر ديبلوماسي مطلع لـصحيفة "السفير" اللبنانية إن "اتصالات جرت عبر وسطاء مع خاطفي راهبات بلدة معلولا، وإنهم عرضوا على الأمم المتحدة إرسال فريق لتقصي أحوالهن".
واضاف المصدر الديبلوماسي ان "اتصالات جرت عبر طرف ثالث بين الخاطفين ومكتب الأمم المتحدة في دمشق، للاطمئنان على سلامة الراهبات الـ12 اللواتي خُطفن منذ نحو أسبوع من معلولا، وجرى نقلهنّ إلى مدينة يبرود، قبل ظهورهن المصور على قناة الجزيرة يوم الجمعة الماضي".
وأوضح المصدر أن "الخاطفين أكدوا رسالتهم التي حاولوا ترسيخها في الشريط المصور، بأن الراهبات لم يتعرّضن للخطف وانه جرى نقلهن من معلولا، باسم حمايتهن". وابلغ الخاطفون الوسيط بأن الراهبات موجودات في "مكان آمن ومريح.. وإذا شئتم زيارتهنّ، فأهلاً وسهلاً".
وأشار المصدر إلى أن "الاتصالات غير المباشرة مع الخاطفين هدفها السعي إلى تأمين الإفراج عن الراهبات، ومعرفة مطالب الخاطفين الذين ردوا بكلام عام عن رغبتهم باستقبال وفد للتوصل إلى اتفاق حول مطالب الخاطفين، يقود إلى إطلاق الراهبات".
وتابع المصدر المطلع على أجواء هذه الاتصالات، أنه في الوقت الذي يتمسك فيه الخاطفون بأن الراهبات لسن محتجزات قسراً، إلا أنهم في الوقت ذاته يعرضون التفاوض حولهن.
وقال إن المعضلة تتمثل في أن المعلومات تؤكد أن هؤلاء المسلحين ينتمون إلى "جبهة النصرة"، وبالتالي فإن تفاوض الأمم المتحدة معهم غير ممكن باعتبار أن التنظيم مدرج رسمياً على لائحة المنظمة الدولية للإرهاب، ما يجعل وجود طرف ثالث وفاعل، للوصول إلى مخرج لهذه المأساة، أمراً ضرورياً.
24/5/131211
https://telegram.me/buratha