أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش يوم 27 ديسمبر/كانون الأول أن روسيا تدعو شركاءها الذين لهم نفوذ على المعارضة السورية إلى التأثير عليها لضمان وصول المعونات الإنسانية للسكان الذين يعانون من النزاع.
وقال:" لا تخف حدة المواجهة المسلحة في سورية، وذلك بسبب تنفيذ عمليات إرهابية وأعمال وحشية. وانطلاقا من ذلك فإننا نولي أهمية خاصة للجهود الإنسانية التي تبذل من أجل تخفيف معاناة السكان المسالمين في الجمهورية العربية السورية". وأضاف قائلا: "في إطار تلك الجهود وتماشيا مع بنود الإعلان الذي تقدم به رئيس مجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع الإنسانية السورية يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول عام 2013، فإن روسيا ترسل معونات إنسانية وتقوم بتمويل هذه العملية عن طريق الوكالات التابعة للأمم المتحدة، وكذلك تبذل جهودا متواصلة من أجل تحسين التعامل بين الوكالات الدولية الإنسانية المحورية والمنظمات غير الحكومية والحكومة السورية".
وأضاف لوكاشيفيتش: "إن هذا التعاون يتطور حسب الخبراء الدوليين نحو الأفضل. وفي هذه الأثناء ندعو الشركاء المعنيين إلى تأثير أنشط على المعارضة السورية لتضمن وصول المعونات الإنسانية إلى السكان الذين يعانون من النزاع والإفراج عن الرهائن المدنيين". الخارجية الروسية: روسيا تدعو أطراف النزاع إلى مواصلة عقد اتفاقات الهدنة أعلن لوكاشيفيتش أن ممارسة عقد اتفاقات هدنة محدودة في سورية يمكن ويجب أن تشمل مناطق أخرى. جاء ذلك على لسانه تعليقا على أخبار تفيد بعقد اتفاق الهدنة بين القوات الحكومية والمقاتلين في منطقة المعضمية.
وأشار لوكاشيفيتش إلى " أن الأيام الأخيرة شهدت تطورا في الوضع الميداني حيث لوحظت بوادر إنسانية ولو ضعيفة عندما عقدت اتفاقية هدنة محدودة بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية التي تحاصر مدينة المعضمية المسيطر عليها من قبل المعارضة. وقد أوقف الطرفان بموجب تلك الاتفاقية إطلاق النار". وحسب لوكاشيفيتش فإن المقاتلين رفعوا الأعلام الرسمية للجمهورية العربية السورية والتزموا بتسليم السلطات كل ما لديهم من الأسلحة ما عدا الأسلحة الخفيفة.
وضمنت السلطات بالمقابل وصول المواد الغذائية وغيرها من المعونات الإنسانية للمحاصرين، والتزمت بعدم القيام بعمليات تمشيط ومداهمة، ولاحقا يمكن أن تضمن حرية الدخول والخروج من المدينة. وقال لوكاشيفيتش إن وسائل إعلام أفادت بإجراء مفاوضات في الموضوع نفسه مع المقاتلين الذين تشبثوا بمنطقة برزة شمالي دمشق.
وقال لوكاشيفيتش: "على الرغم من وجود أنباء تدل على خرق اتفاقية وقف إطلاق النار فإننا نعتبر أن عقد اتفاقات هدنة كهذه يمكن ويجب أن تستمر. وأشار لوكاشيفيتش قائلا:" يعتبر هذا الأمر مهما وخاصة عشية عقد مؤتمر "جنيف – 2" في 22 يناير/كانون الثاني القادم والذي من شأنه تغيير مجرى الأحداث في سورية من المواجهة المسلحة إلى الحوار السلمي. ومن الضروري تحفيز الأطراف السورية على التصرف بهذا الشكل بقدر الإمكان وإيقاف العنف وبلوغ اتفاقات انطلاقا من الروح الإنسانية وبغية تهيئة أجواء ملائمة لاستقرار العملية الخاصة بالتسوية السورية".
يأتي ذلك في وقت أفاد فيه مراسلنا بوقوع خروق للهدنة التي تمت بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة في مدينة المعضمية جنوب غربي دمشق.
35/5/131228
https://telegram.me/buratha