الجيش السوري ينجح في استعادة السيطرة على عدد من كتل الأبنية في حي "باب هود" أحد أبرز أحياء حمص القديمة، ويعزز تواجده في المواقع الأمامية فارضاً حصاراً خانقاً على المسلحين.
مواجهاتٌ يوميةٌ متقطعة، تهدأ حيناً وتشتد أحياناً أخرى.. هذا الوصف الأبرز للمستجدات في باب هود.. كما هو الحال في كل أحياء حمص القديمة .
هنا يرسم الدمار مشهداً قد يبدو بعد نحو ثلاثة أعوامٍ طبيعياً في مدينةٍ اعتاد سكانـها التعايش مع أصوات المدافع.
الجيش السوري الذي نجح بفرض حصاره على المسلحين منذ عامٍ ونصفٍ تقريباً يعتمد على سلسلة عملياتٍ نوعية واستهدافٍ مركزٍ في حيٍ يصعب التقدم به وتتعدد المخاطر؛ الشوارع ضيقةٌ وأغلبها مفخخ.. يضاف إلى ذلك نوعية حجارة الأبنية وانتشار عشرات القناصين بين الأزقة .
الاشتباكات تدور من منزلٍ لآخر ولا يفصل بين متراسٍ للجيش وآخر للمسلحين سوى أمتارٍ قليلة.. ومن يسهو في المراقبة قد يخسر المعركة في لحظات .
قد لا تختلف فصول المعركة هنا عن سابقاتها في أحياء المدينة الأخرى؛ فالجيش السوري يحافظ على مواقعه المتقدمة ويعززها بسيطرته على كتلٍ بنائيةٍ جديدة.. وكلما اقترب من مركز الحي يعمد إلى شل حركة إمداد المسلحين وضرب غرف عملياتهم الرئيسة..
...................
20/5/131231
https://telegram.me/buratha