بعد أن منحت صحيفة الـ”تايمز” البريطانية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقب رجل العام 2013.
وصفت الصحيفة بوتين، المعروف بصاحب الحزام الأسود في لعبة “الجودو”، بلغة رياضية طريفة، وقالت إنّه بطح الرئيس الأميركي باراك أوباما في حلبة سوريا، وصارع الاتحاد الأوروبي في حلبة أوكرانيا.
وأشارت الـ”تايمز” التي غالباً ما تنتقد بوتين، إلى أنّ الأخير استعاد مكانة موسكو على الصعيد الدولي حينما اقترح بديلاً سلمياً للعمل العسكري الغربي الذي كان متوقعاً ضدّ دمشق.
وأضافت أنّ الأحداث ليست بالمهمة لكنّها تستحق العناء لإزالة السلاح الكيميائي السوري، وكانت بمثابة حفظ ماء وجه للغرب، وقد عزّز ذلك موقف بوتين كلاعب شرق أوسطي مرة أخرى ليصبح بالنسبة للزعماء العرب والإيرانيين الشخص الذي عرف كيف يطيح بالحملة الغربية لتغيير النظام السوري.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ بوتين جعل المعارضة الروسية الداخلية تلعب وفق قواعده، حيث حوكم المعارض الروسي ألكسي نفالي خمس سنوات بالسجن بتهمة الاختلاس، لكن فيما بعد سُمح له بالمشاركة في انتخابات عمدة موسكو.
وتقول “تايمز” إنّ الرئيس الروسي يختلق المشكلات لكي يقوم بحلها في المستقبل، مؤكدة أنّ الأحداث الأخيرة في فولغوغراد لن تؤثر على شعبيته، حتى إنّ العملية الإرهابية في فولغوغراد لن تدمّر سمعته، بل على العكس من المتوقع أن يستخدم هذه العملية للحصول على دعم شعبي لقمع الرادكاليين الإسلاميين، ولا سيّما في داغستان.
16/5/140101
https://telegram.me/buratha
