اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة مشاركة الجمهورية الاسلامية الايرانية في مؤتمر "جنيف 2" كلاعب اساسي في المنطقة، معتبرا انه من غير المفيد وغير البناء وضع شروط مسبقة امام مشاركة ايران في المؤتمر.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى اليوم الخميس بين الرئيسين، الايراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين، بحثا خلاله بشان القضايا الاقليمية والدولية.
وفي هذا الاتصال الهاتفي الذي جرى من قبل الرئيس الروسي، تبادل الجانبان وجهات النظر حول التطورات الجارية والحساسة في المنطقة خاصة القضايا المتعلقة بسوريا والعراق والتطرف والقضايا الدولية وكذلك التطورات المتعلقة بتنمية وتطوير العلاقات الثنائية.
واعرب الرئيس روحاني عن سروره للنشاط الحاصل في مسيرة العلاقات بين البلدين بعد لقائه مع نظيره الروسي في بيشكك واشار الى الزيارات المتبادلة والمؤثرة لمسؤولي البلدين خلال الاسابيع الاخيرة.
واشاد بالاتفاقات الحاصلة لتنفيذ محادثات بيشكك في المجالات السياسية والاقتصادية والصناعية والدفاعية واضاف، ان العمل لاضفاء الطابع الاستراتيجي على العلاقات بين ايران وروسيا واقرار علاقات طويلة الامد ومستقرة ومبنية على المصالح والتعاون المشترك بامكانه ارساء الامن والاستقرار والثبات في المنطقة وتحقيق مستقبل زاخر بالسلام والصداقة.
واشار الرئيس الايراني الى المحادثات الناجحة التي جرت بين رؤساء اللجان المشتركة للتعاون بين البلدين والتوقيع النهائي على الاتفاقات المذكورة وقال، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية على استعداد لطرح مشاريع البنى التحتية في مختلف القطاعات في اطار اتفاقات اللجنة المشتركة، والعمل على تنفيذ الاجراءات اللازمة لتطوير التعاون الثنائي.
واشار الرئيس روحاني الى المفاوضات بين ايران ومجموعة "5+1" واتفاق جنيف واكد ضرورة التزام الدول بالاتفاق ولفت الى الدور الايجابي لروسيا، معربا عن امله بان تقوم بعض الدول التي تبحث عن ذرائع وخلق عقبات في طريق المفاوضات باحترام تعهداتها والامتناع عن ايجاد بعض القيود التي تعني ابتعادها عن حسن النوايا التي ابدتها في البداية.
واضاف، ان استمرار دور روسيا الايجابي يوفر الارضية للاسراع اكثر فاكثر في الوصول الى الاتفاق النهائي.
وفيما يتعلق بسوريا قال الرئيس الايراني، انه بدلا عن القيام بعملية استعراض مفاوضات في جنيف، ينبغي العمل على حل الازمة السورية بصورة واقعية لان اي مؤتمر دولي لا يتضمن العناصر المؤثرة لن يكون قادرا على حل الازمة السورية لذا فان مؤتمر "جنيف2" سيكون فاشلا قبل انعقاده.
وتابع الرئيس الايراني، انه اذا لم يتم قمع الارهاب ولم تبذل الجهود في مسار "عالم خال من العنف والتطرف" واستمرت المساعدات العسكرية من جانب بعض الدول للتنظيمات الارهابية، فان امن المنطقة والعالم سيتعرض للخطر.
واضاف الرئيس روحاني، انه ينبغي في مواجهة الارهاب تجفيف منابعه الفكرية والمالية، وان ايران على استعداد للتعاون مع روسيا في المواجهة الجادة للارهاب.
من جانبه اشار الرئيس الروسي في هذا الاتصال الهاتفي الى محادثات بيشكك واوضح بان بلاده تعمل حاليا على تحقيق الاتفاقات بين طهراو موسكو وقال، ان رؤساء اللجان المشتركة للبلدين قاموا باجراءات جيدة للوصول الى الاهداف المتوخاة وتم التوقيع النهائي على الكثير من الاتفاقات. واضاف بوتين، انني على ثقة بان الدور الايجابي للقيادة الايرانية قد ساعد كثيرا في التوصل الى الاتفاق النووي.
وحول مؤتمر "جنيف 2" والتطورات المتعلقة بسوريا قال، ان ايران بصفتها لاعبا اسياسيا يجب ان تشارك في المؤتمر ونعتبر اي شرط مسبق لمشاركة ايران امرا غير مفيد وغير بناء ونامل بان نقنع شركاءنا بشان مشاركة ايران
https://telegram.me/buratha