..آخر ارتكابات التكفيريين مهاجمتهم مسجداً تابعاً للجمعية الخيرية عندما أقدم عناصرهم على خلع باب المسجد الواقع في ساحة "النجمة" في طرابلس، تحت حجة ان اتباعه يمارسون بداخله البدع وان الصوفية يتبركون بالقبور، وفق ما جاء في بيان وزع عبر مواقع التواصل الاجتماعي..
يبدو ان امر عمليات ما قد صدر لتكفيريي طرابلس في شمال لبنان بالعبث بأمن المدينة واستباحتها على نطاق واسع، خصوصاً الاماكن العبادية والثقافية فيها، وذلك على "قاعدة كل من ليس معنا فهو ضدنا".
سياسة ممنهجة يتبعها هؤلاء لإفراغ المدينة من خصومهم، والعمل على خلو المدينة من أي رأي آخر. سياسة الإلغاء التي يمتهنها هؤلاء بشكل واضح تتم تحت أعين تيار "المستقبل" الذي يوفر لهم تغطية وملاذاً آمناً وبيئة حاضنة لافعالهم. آخر ارتكابات التكفيريين مهاجمتهم مسجداً تابعاً للجمعية الخيرية عندما أقدم عناصرهم على خلع باب المسجد الواقع في ساحة "النجمة" في طرابلس، تحت حجة ان اتباعه يمارسون بداخله البدع وان الصوفية يتبركون بالقبور، وفق ما جاء في بيان وزع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وعقب انتشار الخبر حاول التكفيريون التبرؤ من جرمهم وتبرير فعلتهم والتظلل تحت عباءة دار الفتوى في طرابلس، عبر الاشارة الى أن كل ما حصل تم بموافقة دار الفتوى، وعبر الادعاء بأن المسجد تابع للشيخ هاشم منقارة، وحاكوا رواية ارادوا من خلالها تضليل الرأي العام عن فعلتهم. التكفيريون زعموا ان المسجد عبارة عن مصلى مغلق منذ فترة طويلة، وان بعض أهالي الحي طلبوا من رئيس دائرة الأوقاف في دار الفتوى طرابلس «الشيخ حسام سباط» إعطاءهم إذن بفتح المسجد لكي تُقام به الصلوات ويستفيد منه أهالي المنطقة.
وبحسب الرواية فإن الشيخ حسام وافق على طلبهم وسمح لهم بفتح المسجد لهذا الغرض وهو إقامة الصلوات الخمس فيه، وان المسجد ليس ملكاً لمنقارة ولا لغيره، وانكر هؤلاء انهم قاموا بخلع باب المسجد، بل تم فتحه بطريقة طبيعية بناء على موافقة الاوقاف، وفق بيانهم.
هذه الحادثة لم تكن الاولى فقبل أيام أفرغ ارباب تيار المستقبل حقدهم على مكتبة السائح التي يملكها كاهن رعية طرابلس للروم الأرثوذكسية الأب «إبراهيم سروج» على خلفية اتهامه بإصدار بيان يسيء إلى النبي محمد(ص) فضلاً عن توجيههم التهديدات له. لم يكتف هؤلاء بتهديد الاب سروج، بل اقدموا على اعدام مئات الكتب التي جمعها على مدى سنوات طويلة، واحرقوها في محاولة فاضحة لإلغاء ثقافة الآخر. سياسة الغاء الآخر في المدينة لم تتوقف عند تكفيريي "المستقبل" فعمدوا الى احتلال مسجد الغرباء التايع لجمعية المشاريع الخيرية "الاحباش" كما استولوا على مسجد "الطحام" في منطقة "باب الرمل" التابع للاحباش ايضاً.
...............
16/5/14010
https://telegram.me/buratha