عادت منطقة الغوطة الشرقية لدمشق إلى واجهة الأحداث مجدداً بإحراز الجيش السوري تقدمات هامة في المناطق التي دخلتها ميليشيات تابعة للـ “الجبهة الاسلامية” و “جبهة النصرة” قبل شهرين من الان في محاولة منها لاستعادة زمام المبادرة في الغوطة على اثر الانجازات التي حققتها القوات السورية.
وقد علمت “الحدث نيوز” أن المعارك الدائرة هناك أدت إلى تحقيق القوات السورية تقدماً هاماً في الغوطة، مع السيطرة بشكل كامل على بلدتي “القاسمية” و “الرمانية” وتطهيرهما من العناصر الارهابية التي غزتها في الهجوم الاخير الذي قامت به ميليشيا مدعومة من السعودية، فيما تشهد بلدات “البلالية” و “النشابية” معارك عنيفة مع سيطرة القوات السورية على اجزاء منها، فيما تنشط المعارك في الاجزاء المتبقية.
وبالتوازي مع ذلك، تنشط الاشتباكات والمعارك في “مرج السلطان” و “دير العصافير” حيث تحاول القوات السورية السيطرة عليهما بالتوازي مع السيطرة على “البلالية” و “النشابية” لتوسيع رقعة السيطرة على المنطقة حيث سيشكل هذا الأمر المسمار الأخير الذي سيدق في نعش المعارضة التي ستسقط على اثرها جميع المناطق التي سيطرت عليها في الهجوم الاخير.
وتسعى القوات السورية للسيطرة على هذه المنطقة في أسرع وقت ممكن لتحصين المنطقة مجدداً من خروقات المعارضة، ولكي تزيد من نسبة الضغط على مناطق “الضمير” و “دوما” تمهيداً لفتح معركة تطهيرهما، حيث تعتبر هاتين المنطقتين مركز الثقل الاساسي للميليشيات المسلحة في منطقة الغوطة الشرقية.
على صعيد المعارك في “عدرا العمالية”، فقد سجل يوم أمس تقدم في العمليات مع تفجير القوات السورية لمدرسة المعلوماتية التي كان يتخذها مسلحو “الجبهة الاسلامية” موقعاً متقدماً وغرفة عمليات ما ادى لمقتل العشرات بينهم وفتح منفذ جديد امام تقدم القوات السورية في المدينة.
2/5/140122
https://telegram.me/buratha