قال مسؤولون أمنيون أميركيون وأوروبيون إن الولايات المتحدة تقدم أسلحة خفيفة ومتوسطة لمقاتلين في المعارضة السورية جنوب البلاد، وذلك عملا بتفويض سري منحه الكونغرس لإدارة الرئيس باراك أوباما.
وحسب تلك المصادر، فإن الأسلحة التي ترسل معظمها لجماعات المعارضة السورية المعتدلة عبر الأردن، تضم مجموعة مختلفة من الأسلحة الخفيفة بالإضافة إلى الصواريخ المضادة للدبابات، لكنها لا تتضمن صواريخ أرض-جو المحمولة على الكتف والتي يمكن أن تسقط طائرات.
وأفاد مسؤولان إن شحنات الأسلحة تلك تمول بتفويض من الكونغرس الأميركي الذي أقر القرار في جلسات مغلقة. موضحا أن التفويض ينتهي في 30 أيلول/ سبتمبر القادم.
ووافق الكونغرس على تمويل الأسلحة المرسلة إلى المعارضين السوريين ضمن فصول سرية في تشريع المخصصات الدفاعية الذي مرره الكونغرس أواخر كانون الأول/ ديسمبر.
ويتناقض هذا مع الوضع الذي كان سائدا الصيف الماضي عندما توقفت شحنات الأسلحة الأميركية لمقاتلي المعارضة السورية لفترة بسبب تحفظات في الكونغرس. فقد علق الكونغرس شحنات الأسلحة المرسلة إلى المعارضة بسبب مخاوف تتعلق بإمكانية وصول تلك الشحنات إلى جماعات إسلامية متشددة تعمل تحت مظلة المعارضة السورية.
وقال مسؤول أميركي على صلة بالتطورات الجديدة، إن مسؤولي الأمن القومي وأعضاء الكونغرس أصبحوا أكثر ثقة بأن الأسلحة المتجهة إلى جنوب سورية ستصل وستظل في ايدي المعارضين المعتدلين ولن تصل إلى الفصائل المتشددة.
ورفضت متحدثة باسم البيت الأبيض التعليق على هذه المعلومات، بينما لم ترد الأجهزة الأميركية الأخرى على طلب التعليق.
30/5/140128
https://telegram.me/buratha