كشف شيراز ماهر الباحث البارز في المركز الدولي لدراسة التطرف في كينغز كوليدج لندن أن هناك ما يصل إلى 2000 أوروبي في سورية يقاتلون إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة من بينهم ما يتراوح بين 200 و366 بريطانيا.
ونقلت صحيفة "ميرور" البريطانية عن ماهر الذي قاد فريق مراقبة تدفق المقاتلين الأجانب إلى سورية قوله.. إن الزيادة الحادة في أعداد البريطانيين أو من بعض دول أوروبا الذين يذهبون للقتال في سورية على حد سواء أصبحت واضحة.
وأضاف الباحث: إن الأوروبيين يعملون كمقاتلين في الجبهات الأمامية مشيرا إلى أن على الحكومة البريطانية استخدام إستراتيجية "المنع" لمعالجة مشكلة تسلل العديد من البريطانيين إلى سورية.
وكانت رئيسة قسم مكافحة الإرهاب في النيابة العامة الملكية البريطانية المحامية سو هيمينغ حذرت البريطانيين الذين يسافرون إلى سورية للمشاركة بالقتال على أراضيها من مواجهة عقوبة السجن مدى الحياة عند عودتهم إلى بريطانيا.
وفي السياق نفسه ذكرت صحيفة "ديلي ستار صندي" اليوم الأحد أن بريطانيين يُقاتلون مع تنظيم القاعدة في سورية، يتبادلون النصائح حول الجهاد عبر موقع مثير للجدل على شبكة الانترنت.
وقالت الصحيفة إن الجهاديين البريطانيين، ومن بينهم مهدي حسن ومحمد رحمن، يقضون ساعات طويلة في الدردشة على موقع التواصل الاجتماعي (آسك. أف إم)، المتخصص بـ "البلطجة" خلال فترات الراحة من القتال في سورية.
وأضافت: إن الشابين البريطانيين يقدمان نصائح بشأن النظام الغذائي، والظروف الصحية، وأمن الحدود، والتدريب على الأسلحة، ومتطلبات اللغة وحتى احتمالات الزواج في سورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحادثات بين الجهاديين في سورية والمتعاطفين معهم في المملكة المتحدة تجري عبر منتديات التواصل الاجتماعي على الرغم من دعوة رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إلى مقاطعتها مثل موقع (آسك. أف إم)، في أعقاب إقدام فتاة عمرها 14 عاماً على الانتحار بسبب المضايقات التي تعرضت لها في هذا الموقع.
وقالت إن موقع (آسك. أف إم) تحول الآن إلى أداة اتصال رئيسية للإرهابيين البريطانيي المولد الذين يُقاتلون في سورية والمتعاطفين معهم في المملكة المتحدة، ومن بينهم مهدي حسن (19 عاماً) الذي يستخدم الموقع بالاسم المستعار (أبو دجانة البريطاني) للتحدث عن الحقائق المرعبة للحرب الدائرة في سورية وأمور أخرى، وأن المقاتلين الأجانب يحصلون على البنادق والقنابل في حين يتم شراء السكاكين والمسدسات بشكل منفصل.
وأضاف: إن حسن، الذي ترك مدينة بورتسموث البريطانية حيث كان يقيم وسافر إلى سورية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يستخدم الموقع للتحدث أيضاً عن طعام الحبوب المفضل لديه (كوكو بوبس)، ورغبته في افتتاح متجر للبن في سورية بعد الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن حسن يُعتقد أنه عضو في ما يسمى (عصبة الأشقاء) والتي يتحدر جميع أفرادها من مدينة بورتسموث البريطانية وتعمل في مدينة الرقة السورية.
وقالت إن محمد رحمن (25 عاماً) ترك مدينة بورتسموث بدوره وسافر إلى سورية مؤخراً للمشاركة في القتال الدائر هناك ويسمى نفسه (أبو عثمان البريطاني) عند استخدام موقع (آسك. إف إم) لتقديم النصائح للبريطانيين الراغبين في الجهاد بسورية.
وكانت تقارير صحفية ذكرت الجمعة أن مواطناً بريطانياً يُدعى (أبو سليمان البريطاني) نفّذ الهجوم الانتحاري على سجن حلب المركزي الأسبوع الماضي.
وتعتقد أجهزة الأمن البريطانية أن ما يصل إلى نحو 600 بريطاني يشاركون في القتال الدائر في سورية منذ نحو ثلاث سنوات، وقدّرت مصادر صحفية أن 20 واحداً منهم لقوا مصرعهم.
20/5/140210
https://telegram.me/buratha