قال نائب وزير الخارجية السوري «فيصل المقداد» إن "على الجميع أن يعرف أن الهدف الأساسي من جنيف هو وقف سفك دماء السوريين ولا يمكن الحديث عن أية عملية سياسية حقيقية دون وقف العنف والإرهاب والتدخل الخارجي". فيما قال إن "هناك ضباط سعوديون يديرون المعارك في سوريا من الاردن وتركيا ونحن نسعى للسلام".
أعلن نائب وزير الخارجية السوري «فيصل المقداد» اليوم الإثنين إن الوفد الحكومي السوري إلى مفاوضات "جنيف 2" وضع عملية مكافحة الإرهاب كأولوية في الجولة الثانية التي بدأت اليوم، مضيفا أن عدم وقف المجازر في سوريا سيفقد السوريين الثقة بالمفاوضات.
وقال المقداد بعد انتهاء جلسة الوفد الحكومي السوري مع المبعوث الأممي العربي المشترك «الأخضر الإبراهيمي» في جنيف، "نؤكد أننا وضعنا عملية مكافحة الإرهاب كأولوية في الجولة الثانية لجنيف"، مضيفاً أن "الوقت حان لكي تتوقف الأعمال الإرهابية في سوريا وللوصول إلى اتفاق بين السوريين أنفسهم لوقف سفك الدماء كأولوية".
وقال "إذا لم نوقف المجازر الحاصلة في سوريا فالسوريون لن يثقوا بالمحادثات في جنيف".
وشدد على ضرورة مناقشة بيان "جنيف 1" بندا بندا، وأضاف "لن نتردد في مناقشة موضوع الحكومة الانتقالية ولكن حينما يأتي الوقت المناسب لذلك".
وقال المقداد إن "على الجميع أن يعرف أن الهدف الأساسي من جنيف هو وقف سفك دماء السوريين ولا يمكن الحديث عن أية عملية سياسية حقيقية دون وقف العنف والإرهاب والتدخل الخارجي".
وأدان "المجزرة" التي ارتكبت أمس في قرية "معان" بريف حماة، قائلا أن الهدف منها كان المدنيين فقط، ولافتاً إلى سقوط قرابة 50 شخصاً غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وقال إن "هدف مجزرة معان قتل النساء والأطفال فقط لا غير".
واتهم حكومات بالتورط في الدم السوري "لديها أولويات غير وقف الإرهاب"، وقال إن "هناك ضباط سعوديون يديرون المعارك في سوريا من الاردن وتركيا ونحن نسعى للسلام".
واعتبر أن "القانون الذي صدر في السعودية حول سجن الإرهابيين خطوة إلى الوراء فهو يحرضهم على ألا يعودوا ومثل هؤلاء سيفضلون الانتحار في سوريا على العودة إلى السعودية".
وكان العاهل السعودي الملك «عبد الله بن عبد العزيز آل سعود» أصدر قبل أيام أمراً ملكياً يقضي بسجن أي مواطن يقاتل في صراعات في الخارج ما بين ثلاثة أعوام و20 عاماً.
إلى ذلك حذّر المقداد من أنه في حال "لم يتوقف الإرهاب في سوريا فسينتشر إلى دول المنطقة وجميع بلدان العالم".
واتهم فرنسا بأنها "دولة داعمة للإرهاب ويجب أن يستخدم الفصل السابع ضدها وضد أميركا وبريطانيا لأنهم يدعمون الإرهاب"، وقال إنه لا يحق لوزير الخارجية الفرنسي «لوران فابيوس» ولا للحكومة الفرنسية التحدث عن المبادىء الانسانية "لأنهم أبعد ما يكون عنها".
وكان فابيوس ذكر اليوم أنه سيجري طرح مشروع قرار في الأمم المتحدة ضد سوريا حول الشأن الإنساني.
وقد طالب وفد الحكومة السورية إلى الجولة الثانية من مفاوضات "جنيف 2" التي انطلقت اليوم في جنيف، الأمم المتحدة بموقف واضح من "المجزرة" التي ارتكبت أمس الأحد في قرية معان بريف حماة واتهمت السلطات السورية المعارضة بتنفيذها.
وقدّم الوفد السوري في بداية جلسته مع الإبراهيمي في جنيف، مشروع بيان لإدانة "مجزرة" معان، معتبراً أن "أدوات بعض الدول ما زالت مستمرة بالإرهاب ضاربة عرض الحائط بكل الجهود السياسية".
وطالب الوفد الأمم المتحدة عبر الإبراهيمي بموقف "واضح في اجتماع جنيف من هذه المجزرة وما سبقها من مجازر بحق الشعب السوري".
وكانت المجموعات الإرهابية المسلحة ارتكبت مجزرة في قرية "معان" ذات الغالبية العلوية عشية استئناف المفاوضات في جنيف وكان معظم القتلى من النساء والأطفال.
إلى ذلك طالب الوفد الحكومي السوري إلى مفاوضات "جنيف" الأمم المتحدة "بإلزام الدول الداعمة للإرهاب بالتوقف عن هذه السياسة تنفيذا لقرارات مجلس الأمن.
وجدد الوفد التأكيد على أن "أي حديث سياسي يجب أن تتم تهيئة المناخ الملائم له عبر مكافحة الإرهاب".
وكانت الجولة الثانية من مفاوضات جنيف 2 حول سوريا بدأت اليوم الإثنين في جنيف باجتماع للمبعوث الأممي العربي مع وفد المعارضة وبعده وفد الحكومة السورية بشكل منفصل.
يشار الى أن الجولة الأولى من مفاوضات جنيف 2 التي عقدت في 22 كانون الثاني/يناير الفائت بين وفدي الحكومة والمعارضة اختتمت في 31 يناير من دون التوصل إلى نتائج ملموسة.
...............
16/5/140211
https://telegram.me/buratha