سوريا - لبنان - فلسطين

حزب الله: معركة يبرود ضرورة أمنيّة للبنان كما كانت القصير

1118 08:04:00 2014-02-12

كما كانت مدينة القصير في ريف حمص القريبة من الحدود اللبنانية – السورية تهدد امن واستقرار مناطق في البقاع الشمالي وتحديدا في الهرمل والقاع اضافة الى بلدات داخل الشريط السوري سكانها من اللبنانيين، فان مدينة يبرود في جبال القلمون التي تقع عند سفح السلسلة الشرقية لجبال لبنان، والتي تتجاور مع بلدة عرسال عند الحدود مع سوريا اصبحت تشكل خطرا على مناطق في البقاع والضاحية الجنوبية لـ«حزب الله» بيئة شعبية تؤيده.

فبعد سلسلة التفجيرات التي وقعت في الضاحية الجنوبية والهرمل، واظهرت التحقيقات الامنية والقضائية ان تفخيخ السيارات، وارسال الانتحاريين يحصل في يبرود وبدعم وتنظيم وتسهيل مجموعات وافراد مرتبطين بجماعات اسلامية اصولية متطرفة يطلق عليها تكفيرية وظلامية وتستخدم الدين الاسلامي لاعمال ارهابية واجرامية، وهو بعيد عنها ولا يمت لها بصلة، بل ان فتاوى تصدر عن رجال دين باسم الاسلام تستبيح دم المواطنين باعمال انتحارية فتقتل وتدمر وتبث الرعب.

وقد بدا لـ«حزب الله» انه لا يمكن السكوت عن استمرار هذا المسلسل الاجرامي ولا بد من اجراء ما لوقفه. وقد خرج قبل ايام نائب الامين العام «لحزب الله» الشيخ نعيم قاسم ليعلن، ان يبرود باتت مصنعا للسيارات المفخخة. وتحضير الانتحاربيين وارسالهم الى لبنان، حيث بات الحزب يستعجل الانتهاء من معركة يبرود التي توقف الجيش السوري عند تخوفها بعد ان طرد المسلحين من النبك وقارة. وان من منع استكمال العملية العسكرية التي كان متوقعا ان تحصل في الربيع المقبل، فتحت خلال فصل الشتاء، بعد ان كانت الانظار متجهة نحو حلب واحرز الجيش السوري انتصارات في حمص وريفها، وفي الغوطة الشرقية لدمشق وسيطر على طريق حمص – دمشق ودرعا – دمشق، الا انه عاد وفتح معركة جبال القلمون التي تشكل موقعا استراتيجيا عند الحدود اللبنانية – السورية وتتم عبرها تهريب السلاح والمسلحين وتتواصل مع عرسال التي اصبحت عمقا وحاضنا للمعارضة السورية.

وما يؤخر انهاء العملية العسكرية في يبرود، هو ان الرئيس السوري بشار الاسد اعطى فترة سماح لوسطاء من وجهاء وفعاليات البلدة، لتوفير تدميرها، وفق ما تقول مصادر حزبية لبنانية مطلعة على موقف القيادة السورية، التي لا تريد الانتظار كثيرا، اضافة الى ان ما اخرّ حصول المعركة العسكرية، هو اختطاف راهبات دير معلولا واحتجازهم في يبرود كدروع بشرية يجري استغلال وجودهن مع المسلحين للتفاوض على منع النظام السوري من الهجوم على يبرود، اضافة الى مطالب اخرى تتعلق باطلاق سراح معتقلين اسلاميين في سوريا ولبنان.

ولم تكن مصادفة تقول المصادر ان تظهر الراهبات في شريط مسجل، مع تحضير الجيش السوري لمعركة يبرود، وبدء التحرك العسكري، وهذا الظهور الاعلامي للراهبات بعد اربعة ايام من تسجيل الشريط، هو رسالة الى النظام السوري الا يقوم بمغامرة عسكرية في يبرود، لان حياتهن ستكون بخطر وفق ما تقول المصادرالتي لن تقبل القيادة السورية بهذا الابتزاز الذي يستخدمه المسلحون، وان المعركة لا يمكن ان تتأخر اكثر، وهي بدأت بمناوشات لكنها ستتوسع، اذا لم ينسحب المسلحون او يسلمون سلاحهم ويطلقوا سراح الراهبات، لان هذه المسلحين فيها باتوا يشكلون خطرا على المدينة وابنائها كما على الداخل اللبناني، اذ تكشف المصادر ان القيادة السورية ابلغت «حزب الله»، ان التأخير في حسم معركة يبرود لن يطول، وهي اعطت فترة سماح للمفاوضات التي تريد ان تنتهي الى حلول سلمية، اما اذا لم تنجح فان المعركة ستحصل ولن تطول كثيرا، وان استعادة هذه المدينة لها اهمية استراتيجية، اذ تصبح السيطرة على طريق دمشق – حمص كاملة للجيش السوري، كما انها ستوقف تدفق السلاح والمسلحين الى الداخل السوري، والسيارات المفخخة والانتحاريين الى الداخل اللبناني، وتخفف من العمليات الارهابية.

ويرى «حزب الله» ان معركة يبرود ستحرر عرسال من سيطرة المسلحين على قرارها وتفك اسرها من قبل مجموعات تكفيرية، ولن يكون اي رد فعل على هذه البلدة، والتي ستعود الى جوارها الطبيعي والتفاعل مع ابناءالمنطقة، ولن يحصل انجرار الى فتنة مذهبية او اقتتال وهو لم يحصل في السابق.

14/5/140212

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك