في إطار التقدم الكبير الذي حققه ويحققه الجيش السوري في مواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة على مساحة سوريا، بدأت وحدات تابعة للجيش العربي السوري أمس السبت سلسلة عمليات عسكرية وصفت بالمكثفة في الريف الشمالي لمحافظة حماة، ونظراً لأهميتها الاستراتيجية كونها ملاصقة لمدينة إدلب من جهة وأنها تشكل طريقاً مهماً إلى الحدود التركية من جهة أخرى، حيث يتبع المسلحين فيها أسلوب الكر والفر في مواجهة الجيش السوري، بسبب طبيعتها الجغرافية القاسية نوعاً ما.
ونقلت مراسلة عربي عن مصدر عسكري سوري تأكيده قيام الجيش السوري بمؤازرة وحدات تابعة لقوات الدفاع الوطني، باقتحام قرية "صوران" وصولاً إلى قرى "كوكب" و"السمرة " و"الهاشمية" المحاذية لها، حيث لعب الطيران السوري في التمهيد الناري من خلال استهدافه لأوكار ومخازن السلاح دوراً كبيراً في تسريع عملية التقدم لوحدات الجيش، ما أوقع إصابات كبيرة في صفوف المجموعات المسلحة وتراجع من تبقى منهم باتجاه قرية "مورك".
وعلى محور آخر من ريف حماة الشمالي وتحديداً قرية "كفر زيت واللطامية وكرناز"، كشف مصدر عسكري مواكب للعمليات العسكرية في المنطقة لمراسلة عربي برس، أن الجيش السوري وسّع من انتشاره هناك، حيث حققت المدفعية الثقيلة إصابات مباشرة في تحصينات المسلحين، ليقوم بعد ذلك بتطويق المناطق منعاً لأي محاولات تسلل لهم باعتبار أن قرية "كفر زيت" تطل بشكل مباشر على الأوتستراد الدولي الذي يربط حماه بحلب بمسافة خمسه كيلو متر فقط، وبذلك يكون الجيش السوري قطع طريق الإمداد للمسلحين.
وبحسب المصادر العسكرية، فقد تقدم الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني وسيطرا على حاجز "لحاية" الذي كان تحت سيطرة الميليشيات المسلحة، ليخوض بعدها معارك عنيفة مع مسلحين النصرة في "مورك" (شمال غرب مدينة حماة) والتي تعتبر معقلاً أساسياً للمسلحين الذين لجؤوا إليها بعد أن استعاد الجيش السوري سيطرته على "صوران وكوكب وكفرزيت".
ويؤكد المصدر العسكري لمراسلة عربي برس، استمرار الجيش السوري بعملياته في ريف حماة الشمالي، حيث تأتي العملية في إطار تضييق الخناق على المسلحين وتحصين الطوق الأمني الذي فرضه الجيش السوري حول بعض القرى في الريف الشمالي لمدينة حماة.
15/5/140216
https://telegram.me/buratha