كتب الخبير في الشؤون الامنية والسياسية والكاتب الرئيسي في صحيفة “معاريف” الإسرائيلية بن كسبيت، مقالة تحليلية عن اوضاع سوريا وعما اسماه “خطورة حزب الله في اليوم الذي يلي الحرب”. واشار الكاتب الى أن الصراع في سوريا سيستمر عقداً، رغم كل التقديرات الاسرائيلية الابتدائية، التي اشارت الى اسابيع محدودة لسقوط النظام في سوريا، على بدء الحرب في هذا البلد.
ويلفت كسبيت الى ان سقوط “الحكومة السورية من منظور “اسرائيل الاستراتيجي”، ذو منفعة كبيرة جدا لـ “تل ابيب”. وذلك من شأنه أن يكفكك “محور الشر”، من طهران الى بيروت مروراً بدمشق. وهذا يعني بحسب هذه الرؤية، اسقاط سوريا من هذا المحور وعزل ايران وتعطيل حزب الله”. ويتابع “الا ان هذا الواقع، لم يحصل، الامر الذي دفع الجيش الإسرائيلي إلىى تغيير تقديره الإستراتيجي من “عدة أسابيع” لسقوط الأسد “إلى ما هو أطول بكثير”.
ويكشف الكاتب عن التقدير السائد في قيادة الجيش، بعد طول هذه المدة، هو ان الحرب في سوريا ستستمر عشرة اعوام. ويقول مصدر رفيع المستوى في الجيش أن الصراع حاليا هو على الجهة او الكيان الذي يحل مكان سوريا القديمة، والامر سيستمر اعوام طويلة”.
وينقل بن كسبيت عن المصدر الرفيع تأكيده بأن “كل السيناريوهات السورية سيئة “لاسرائيل”، اذ من جهة انتصار المحور الراديكالي، إيران سوريا حزب الله، بدعم من روسيا، لن يكون أمرا إيجابيا بالنسبة لـ “إسرائيل”، ومن جهة أخرى، تركيز كل مجانين الجهاد العالمي في دمشق والجولان، هو أيضا تطور مقلق”. وبحسب نفس المصدر فان خيارات “اسرائيل” ليست جيدة، في موازاة عدم الدقرة على مساكنة اي من الخيارين. وتوقع المصدر ان تشهد المقاربة الدولية للحرب السورية مزيدا من المؤتمرات، اي مؤتمر جنيف 3 و 4 و 5.. و “كل الخيارات البديلة الموجودة أكثر سوء من الاسد”.
5/5/140217
https://telegram.me/buratha