سوريا - لبنان - فلسطين

الجيش السوري يسيطر على معان وقرى اخرى ومصالحة جديدة في ’ببيلا’ بعد ’بيت سحم’ و’يلدا’

1674 08:15:00 2014-02-18

إنتهت الجولة الثانية من مفاوضات جنيف 2 بين الحكومة السورية و"الائتلاف السوري" المعارض من دون تحقيق أي تقدم يذكر. وتبادل الطرفان المتفاوضان الاتهامات بعرقلة المفاوضات، واندلع ما يشبه الاشتباك الديبلوماسي الدولي. واشنطن وحلفاؤها في باريس ولندن والرياض تتهم الحكومة السورية وموسكو في المقابل تحذر من محاولات تحميل الحكومة مسؤولية فشل المفاوضات وحدها..

توالي المواقف الغربية وحدّتها أوحى وكأن هناك "توجهاً للخروج عن مسار التفاوض والمراهنة مجدداً على السيناريو العسكري" وهو ما أشار إليه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. فالاشتباك الدولي على خلفية عدم إحراز اي تقدم على مائدة جنيف 2 ترافق مع معطيات ميدانية يبدو أنها في المجمل ليست في مصلحة المعارضة الساعية إلى تغيير الواقع الميداني منذ مدة طويلة ولكنها لم تفلح حتى الان ويبدو انها مستمرة في رهانها على تحقيق هذه الامكانية بالرغم من الصدامات الدامية بين فصائلها وانهيار ما يسمى "الجيش السوري الحر" أمام تعاظم نفوذ فروع "القاعدة" المختلفة .

ويبدو جلياً أن الواقع الميداني يسير وفق إيقاع حدده الجيش العربي السوري منذ مدة، وهو يسير وفق خطين متوازيين، الأول يتمثل باستمرار العمليات العسكرية واستعادة السيطرة وفرض الامن على قرى ومناطق استراتيجية كان المسلحون يسيطرون عليها، والثاني عقد المصالحات الوطنية وتسليم المسلحين سلاحهم مقابل تسوية أوضاعهم ودخول الجيش والمؤسسات الرسمية إلى هذه المناطق كما هو حاصل في ريف دمشق والغوطتين الشرقية والغربية.

وفي هذا السياق، تجري اتفاقات متتالية للمصالحة منذ أكثر من عام في العديد من المناطق القريبة من العاصمة السورية والتي شهدت معارك يومية شرسة قرر اثرها مسلحو المعارضة وقوات النظام السوري التفاوض وإجراء مصالحات تبدأ بوقف اطلاق النار ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة وادخال المواد الغذائية إلى المدنيين وتسليم مسلحي المعارضة أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة وتسوية أوضاعهم القانونية .

وقال قائد "الدفاع الوطني" في دمشق في تصريح خص به موقع "العهد" إن "العمل على ملف المصالحات بدأ منذ عدة أشهر بعد نداءات وجهها الاهالي وبعض المسلحين للجيش السوري في عدة مناطق في ريف العاصمة دمشق، والان نحصد ثمار جهودنا في يلدا - بيت سحم - برزة - ببيلا، والبلدات المتجهة للمصالحات في ازدياد".

وأفاد مراسل "العهد" في دمشق بأن الجيش السوري دخل اليوم مناطق "ببيلا" و"بيت سحم" و"يلدا" في الريف الجنوبي للعاصمة دمشق ضمن "اتفاق المصالحة الوطنية " مع المسلحين، وقام المسلحون بتسليم أسلحتهم المتوسطة والثقيلة للجيش، على أن يتم تسوية أوضاعهم القضائية.

وقد عقدت اتفاقات مصالحة في عدد من البلدات الواقعة في ريف دمشق مثل قدسيا والمعضمية وبرزة وبيت سحم ويلدا ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين. كما يجري التفاوض حاليا على اجراء اتفاقية جديدة في حرستا، احد معاقل المعارضة المسلحة في شمال شرق العاصمة.

ببيلا" و"بيت سحم" و"يلدا" تدخل مسلسل "المصالحة"

وتحظى هذه المصالحات بتأييد السكان بشكل كبير فهؤلاء قد فقدوا منازلهم ودفعوا ثمنا باهظا لتلبية احتياجاتهم اليومية الاساسية، في ظل الارتفاع الشديد في معدلات التضخم والفساد التي نشطت في زمن الحرب.

ولا يزال هناك معقلان لمسلحي المعارضة في ريف دمشق حيث يخوضون حربا مفتوحة مع الجيش السوري وهما دوما إلى الشمال الشرقي وداريا إلى الجنوب الغربي من العاصمة، وهما محاصرتان وتشهدان معارك يومية .

وبالتوازي مع المصالحات الوطنية، يواصل الجيش السوري خطواته لاستعادة السيطرة وفرض الامن، وفي هذا السياق استعاد الجيش السوري اليوم قرية معان في محافظة حماه وسط البلاد والتي شهدت "مجزرة" نفذها مسلحون وراح ضحيتها 40 شخصا في بداية شباط/فبراير.

وقال مصدر عسكري سوري ان "وحدات الجيش تحكم سيطرتها الكاملة على قرية معان بريف حماة الشمالي بعد ان قضت على اخر تجمعات الارهابيين الذين تسللوا اليها وارتكبوا مجزرة بحق الأهالي المدنيين ". واكد المرصد السوري لحقوق الانسان سيطرة الجيش السوري على معان.

وفي ريف حمص، قتل اثنان من قادة المعارضة في معارك مع الجيش، وفتاة في الثامنة عشرة في اطلاق نار من اسلحة ثقيلة على بلدة الدارة الكبيرة. وفي حلب قتل جهادي الماني ومقاتلون اخرون في انفجار قنبلة في منبج.

وأفاد مراسل موقع "العهد" في سوريا أن وحدات حماية الشعب الكردي ألقت القبض على 30 مسلحاً تابعاً لـ"جبهة النصرة" و"حركة احرار الشام" في جزعة التابعة لـ"تل حميس".

فيما سيطر الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني على مناطق الفيلات الحمر - منطقة العابد - قرية الفرحية، وتم تأمين طريق الفلاح بالكامل عند المدخل الشرقي للمدينة.

كما افاد مراسل "العهد " عن حصول "اشتباكات في احياء مدينة دير الزور بين الجيش السوري ومسلحين حيث قتل 5 مسلحين وجرح 13 منهم 4 بحالة خطيرة، وقد دمر الجيش السوري سيارتين تابعتين لهم، كما عرف من القتلى : ماهر الهرقل ـ مراد الطباش ـ زاهر العواك ـ تمام عبد الكريم".

17/5/140218

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك