مشاركة حزب الله بالقتال في سورية مثلّت قلقاً كبيراً وشراً مستطيراً بحسب تعبير قادة الإحتلال الإسرائيلي، نظراً للخبرة العسكرية والقدرات المتطورة التي يكتسبها رجال الحزب هذه المشاركة.
بحسب قراءة قدمتها صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية التي استطلعت رؤية كبار الضباط الإسرائيليين حيال قتال حزب الله في سورية، اشارت الى أنّه ورغم اقرار هؤلاء القادة بأنّ أشغال الحزب في الأزمة السورية يمثّل مكسباً استراتيجياً لإسرائيل، فقد شددوا على الخبرات الهجومية التي يكتسبها الحزب في ميدان القتال، فيما سيقوم الرئيس السوري بشار الأسد بردّ الجميل للحزب عبر تزويده بالأسلحة المتطورة والقوة التي يمكن استخدامها في نهاية المطاف ضدّ اسرائيل، بحسب الصحيفة الأميركية.
“نيويورك تايمز” نقلت، عن مسؤول عسكري صهيوني كبير قوله إنّ القتال في سورية يمثّل عبئاً كبيراً على حزب الله، لكنه يمثّل ايضاً ميزة أساسية له، فقد اكتسب المزيد من الثقة بالنفس بسبب التجربة السورية.
الصحيفة قالت إنّ المخططين العسكريين الإسرائيليين يتوقعون ان تصبح المواجهة المقبلة مع حزب الله اكثر تحدياً لإسرائيل بسبب الخبرة التي اكتسبها قادته ومقاتلوه في سورية؛ المسؤول الصهيوني اضاف للصحيفة إن حزب الله الذي يمتلك أنظمة ارض / جو حديثة، وطائرات من دون طيار وقدرات الكترونية متطورة، يبدو مختلفاً اليوم ويمكن ان تكون لديه رغبة اكثر في دخول معركة اخرى اكثرايلاماً مع اسرائيل.
صحيفة نيويورك تايمز، ركزّت أيضاً على احتمال تطور عمل حزب الله في سورية الى نشاطات ضدّ الجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان المحتلة، في اعقاب قيام طائرات اسرائيلية بشنّ هجوم على هدف للحزب قرب الحدود اللبنانية السورية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين وخبراء صهاينة أن اسرائيل تراهن في هجماتها ضدّ عمليات امداد حزب الله بالأسلحة المتطورة من سورية على عدم ردّ الحزب بسبب انشغاله في المواجهة على الساحة السورية، ويزداد الرهان الإسرائيلي بحسب المسؤولين الإسرائيليين على تشويه سمعة حزب الله في الأوساط العربية والإسلامية بحسب “نيويورك تايمز”.
13/5/1403014 تحرير علي عبد سلمان
https://telegram.me/buratha