مرة أخرى ضرب الإرهاب التكفيري الآمنين مؤكداً إصراره على زعزعة الأمن والاستقرار في لبنان والانتقام من الامنين في منازلهم في منطقة البقاع الشمالي. ومرة أخرى، العناية الالهية جنبت الامنين وقوع مجزرة كبيرة إلا ان عدداً من الشهداء المظلومين قضوا ووقع عدد من الجرحى.
وفي التفاصيل أن انتحاريا فجر سيارته المفخخة عند "مصلبية" النبي عثمان قرابة العاشرة مساء ما أسفر عن وقوع شهيدين وثمانية جرحى. وأفادت المعلومات الأولية أن الشهيدين عبد الرحمن القاضي وخليل الخليل اشتبها بسيارة الـ"غراند شيروكي" المسرعة وطارداها قبل ان يفجرها الانتحاري بين بلدة اللبوة والنبي عثمان على الطريق العام ما ادى إلى استشهادهما.
وتبين أن السبارة رباعية الدفع موديل 99 تحمل الرقم و 266963 قادمة من وادي رافق في جرد عرسال وقد قدر الخبير العسكري زنة العبوة بـ 120 كلغ من المتفجيرات وقد قذف التفجير محرك السيارة لمئات الأمتار .
وقد أحدث الانفجار حفرة كبيرة وسمع دويه في مدينة الهرمل. وسارعت سيارات الاطفاء والدفاع المدني إلى المكان وعملت على نقل الشهداء والجرحى إلى مستشفيات المنطقة، فيما قامت الهيئة الصحية الاسلامية والصليب الاحمر بالعمل على تمشيط محيط مكان الانفجار بحثاً عن جرحى واشلاء قد قذفهم عصف الانفجار إلى اماكن بعيدة. وبحسب حصيلة للهيئة الصحية الاسلامية ، فإن الشهداء هم : عبد الرحمن القاضي وخليل خليل. أما الجرحى في دار الحكمة، علي نجيب مطر،علي جعفر، كساب العاشق، حسن مطر، محمد علي حسن بكر، ولاء بكر،علي ياسين، رقية نزهة، غسان العاشق،علي نزهة، زكريا علي شمس.
كما قامت الادلة الجنائية ومخابرات الجيش اللبناني بالمباشرة بجمع المعلومات ورفع الادلة ، وطلب الجيش اللبناني من الاهالي إخلاء المكان تسهيلاً لجمع الادلة .
وساد اهالي منطقة البقاع الشمالي حالة من الغضب، وارتفعت دعوات المواطنين لاتخاذ كافة الاجراءات لمنع تكرار مثل هذه الاعمال الاجرامية.
وكانت بلدة النبي عثمان قد شيعت اليوم الشهيد المظلوم عباس صالح سيف الدين الذي استشهد جراء القصف التكفيري الغادر الذي استهدف بلدة النبي عثمان امس.
وقد اعلنت جبهة "النصرة" مسؤوليتها عن التفجير الإرهابي وقالت على حسابها على "تويتر" أن جاءت رداً سريعاً على سقوط يبرود .
10/5/1403017 تحرير علي عبد سلمان
https://telegram.me/buratha