سوريا - لبنان - فلسطين

لبنان: اشتباكات متقطعة تشتد وتخف على محاور طرابلس ..واستمرار دعوات التحريض على الجيش

1664 07:16:40 2014-03-18

لا أحد يملك تفسيراً لما يجري في طرابلس! من يمشي في شوارع المدينة ويسمع التكبيرات المنطلقة من مآذن المساجد في مناطق المنكوبين والتبانة ومسجد أميرة في منطقة باب الرمل يعتقد أن يوم التالي هو يوم عيد الأضحى المبارك! لكن في الحقيقة، ليست هذه التكبيرات سوى دعوات من شبانٍ محسوبين على بعض التيارات المتشددة تدعو لـ"الجهاد" ضد الجيش اللبناني! وفق ما ورد في عدة بيانات نشرت على مواقع التواصل الإجتماعي وتدعو المواطنين إلى النزول الى الشارع احتجاجا على ما قالوا إنه "انتهاكات الجيش وقصفه لمنطقة التبانة"!.

وأكدت مصادر أمنية تعرض مواقع تابعة للجيش اللبناني في "الغرباء" قرب سوق الخضار في باب التبانة عصر يوم الاثنين لقذائف صاروخية وهو ما استدعى رداً مباشراً من قبل جنود الموقع المتواجدين في تلك المنطقة. وعلى الفور استقدم الجيش تعزيزات أمنية ونفذ طوقاً أمنياً حول منطقة "البرانية" التي يُعتقد ان النيران التي استهدفت آليات الجيش قد انطلقت منها .

وقد عاشت مدينة طرابلس اليوم حوادث أمنية متفرقة وإلقاء قنابل يدوية في عدد من شوارعها في محاولة واضحة من المسلحين لإرباك الجيش. وظل الوضع الامني متوتراً على محاور القتال في التبانة والريفا بالقبة والمنكوبين والملولة من جهة وجبل محسن من جهة ثانية، وظلت اصوات الرشقات الرشاشة ودوي القذائف وعمليات القنص على وتيرتها منذ الخميس الفائت، وفرضت حالة من الشلل التام على افقر المناطق في لبنان.

وقد حاصر الوضع الأمني المتوتر عشرات العائلات على خطوط التماس في ظل انعدام أي مبادرة لوقف إطلاق النار بين المتخاصمين وتمسكهم بالشروط والشروط المضادة. ويبدو أن هناك قراراً من جهة التبانة بعدم السماح للجيش بالانتشار على بعض الخطوط الأمامية الساخنة، يقابله إصرار من قبل أولياء الدم في جبل محسن على توقيف منفذي الاعتداءات التي تستهدف أبناء الطائفة العلوية بغية تهجيرهم من طرابلس.

ويمكن وصف الوضع الأمني في طرابلس بأنه بلغ مرحلة خطيرة ومعقدة، فالحل بات اليوم خارج إرادة السياسيين الذين أخفقوا حتى الآن في اقناع المسلحين بضرورة تهدئة الأوضاع . ووسط هذه الأجواء دخل مفتي طرابلس على خط المفاوضات، وكان له موقف دعا فيه قيادة الجيش إلى الحسم والضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه استهداف أمن طرابلس، كما طالب الأجهزة القضائية بملاحقة من يثبت تورطه في الصراع الدائر وتأجيج الفتنة بين أبناء البلد الواحد.

ووصفت مصادر امنية الأجواء بالمعقدة واستبعدت أن يتم اقتحام أي منطقة عسكرياً. وأكدت بأن الجيش يحاصر المسلحين داخل بقعة جغرافية محددة، ويرد برصاص كثيف على مصادر النيران. والوضع يتراوح بين قنص متقطع على جميع المحاور، ما لبث ان اشتد مساء حيث دارت اشتباكات متقطعة بين الجيش اللبناني وبعض المسلحين في محيط جامع الناصري وسوق الخضار والمنكوبين والبقار.  وقد سقط جريحان خلال هذه الاشتباكات هما رائد عمر كولاح سوري الجنسية، وأصيب إصابة خطرة في رأسه، وعمار محمد الشرك جراحه طفيفة ونقلا إلى المستشفى الاسلامي .

15/5/1403018 تحرير علي عبد سلمان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك