كشفت إذاعة تونسية عن وجود معسكر لتدريب الإرهابيين في تونس وإرسالهم للقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية في سورية.
ونشر موقع إذاعة موزاييك إف إم التونسية اليوم وثائق تم فيها تدوين إعترافات المسؤولين عن معسكر تدريب الإرهابيين بولاية المنستير الذي عرضت وزارة الداخلية التونسية أمس صوره.
ولفتت الإذاعة إلى أن الوثائق تشير إلى أن أربعة من الإرهابيين الذي تدربوا في ذلك المعسكر موجودون حاليا في سورية ويقاتلون في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة كما تشير إلى أن ممول شبكة التدريب الإرهابية هو صاحب مطعم "القلة" الواقع بجهة سهلول بسوسة توفيق العيسي والذي تم إيقافه أمس إضافة إلى إيقاف المشرف على التدريب والذي كان يعمل كأستاذ تربية بدنية.
يذكر أن الإرهابى التونسي الملقب أبو قصى أحد المرتزقة الذين تم تجنيدهم للقتال إلى جانب الإرهابيين فى سورية أكد في مقابلة مع قناة التونسية أمس الأول عقب عودته من سورية أن ما يجرى في سورية ليس "ثورة" وليس قتالا من أجل قضية بل هو تخريب لبلداننا بأيدينا ولعبة دولية لا فائدة لنا فيها.
وقال الإرهابي أبو قصي إن المجموعات المسلحة في سورية "التى كانت أغلبية أفرادها من غير السوريين ارتكبت العديد من جرائم القتل والتدمير ومنها تدمير المساجد بشكل متعمد وكتابة عبارات مؤيدة للحكومة السورية ومسيئة للإسلام عليها من أجل اتهام الجيش السورى بها والاساءة لسمعته بأنه يستهدف أماكن العبادة".
مقتل جندي استرالي أثناء قتاله إلى جانب الإرهابيين في سورية
إلى ذلك كشفت شبكة ايه بي سي الإخبارية الاسترالية أن جنديا استراليا قتل خلال مشاركته القتال إلى جانب المجموعات الارهابية المسلحة في سورية لينضم بذلك إلى عشرات الإرهابيين الأجانب الذين تسللوا إلى الأراضي السورية بدعم علني وواضح من بعض الدول الإقليمية والغربية وقتلوا بعد انضمامهم إلى صفوف المجموعات الإرهابية والمتشددة.
وأشارت شبكة ايه بي سي إلى أن الجندي الاسترالي من فرقة المشاة لا يزال عضوا في قوة الدفاع الاسترالية عندما سافر إلى سورية للانضمام إلى صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة وقتل هناك قبل شهرين لكن لم يتضح حتى الآن ما إذا كان جنديا احتياطيا أو يخدم بدوام كامل.
وآثار مقتل الجندي الاسترالي تساؤلات حول قدرة قوات الدفاع الاسترالية على ملاحظة أي مؤشرات تدل على اتجاه اعضائها نحو التطرف والانخراط في ممارسات إرهابية خارج استراليا وذلك في وقت تتزايد فيه المخاوف الدولية من ارتفاع عدد المسلحين الأجانب الذين يتدفقون إلى سورية من أجل القتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة.
ولا يعد هذا الجندي المواطن الاسترالي الاول الذي يقتل بعد انضمامه إلى جانب المجموعات الارهابية المسلحة في سورية حيث أفادت تقارير عن مقتل عدد من المسلحين الاستراليين بمن فيهم "كانير تيميل" الذي قتل في كانون الثاني الماضي أثناء قتاله إلى جانب تنظيم "دولة الاسلام في العراق والشام" الإرهابي وروجر عباس من مدينة ملبورن الاسترالية الذي توجه إلى سورية بحجة القيام باعمال اغاثة ومساعدات وانضم فيما بعد إلى "جبهة النصرة" وقتل في تشرين الاول عام 2012.
ويعتقد أن عدد الاستراليين الذين يشاركون في أعمال قتالية ارهابية في سورية يقدر بالعشرات ومن بينهم مسلحون تسلموا مناصب قيادية في مجموعات متشددة ومتطرفة.
وقد صادرت منظمة الاستخبارات والأمن الاسترالية "اسيو" جوازات سفر بعض الاستراليين لمنعهم من السفر الى سورية ومنطقة الشرق الاوسط على نطاق اوسع واعتقلت السلطات الاسترالية في كانون الاول الماضي رجلا من مدينة سيدني ووجهت اليه تهمة مساعدة أشخاص من اجل السفر الى سورية والقتال الى جانب المجموعات الارهابية في حين يواجه سبعة استراليين اخرين اتهامات بموجب قانون الجرائم المتعلقة بالانخراط في عمليات قتال خارجية او تجنيد مقاتلين.
ومع تزايد المخاوف من ارتفاع أعداد المسلحين الذين ينضمون إلى صفوف المجموعات الإرهابية والمتشددة التي تقاتل في سورية بدأت دول عدة بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما باتخاذ اجراءات امنية في محاولة لمنع المسلحين الاجانب من التوجه إلى سورية خشية عودتهم مجددا الى بلادهم وشن هجمات ارهابية فيها في الوقت الذي تواصل فيه تلك الدول تقديم الدعم المادي والمعنوي واللوجستي للمجموعات الارهابية المسلحة في سورية بهدف تدمير الدولة من الداخل.
ومن بين المسلحين الأجانب الذين قتلوا في سورية خلال الاشهر القليلة الماضية جندي هولندي من اصل تركي استقال من الجيش في كانون الثاني الماضي وتوجه الى سورية من أجل القتال إلى جانب المجموعات الارهابية المسلحة وبدأ بتدريب المسلحين والإرهابيين على القتال.
وأشارت تقارير سابقة إلى أن جنديا أمريكيا سابقا يدعى إريك هارون انضم إلى صفوف المجموعات الارهابية المسلحة في سورية العام الماضي ثم سجن لفترة قصيرة في احد السجون الأمريكية بعد اعترافه بانه مذنب باتهامات عدة تشمل التآمر لنقل مواد وخدمات دفاعية الى المسلحين.
وكانت السلطات الامريكية اعتقلت في وقت سابق رجلا من كاليفورنيا قرب الحدود الامريكية الكندية فى ولاية واشنطن بتهمة التوجه الى سورية من أجل الانضمام إلى المجموعات الإرهابية المسلحة ومحاولة تقديم الدعم المادى لمنظمة إرهابية.
15/5/1403019
https://telegram.me/buratha