يواصل الجيش اللبناني تحقيق إنجازاته الأمنية من خلال ملاحقته الارهابيين في المناطق اللبنانية. جديد ما حققه الجيش هو انهاء ظاهرة الارهابي سامي الاطرش احد ابرز المطلوبين لمخابرات الجيش (شقيق عمر الاطرش) والمطلوب بجريمة وادي رافق والتي أدت إلى مقتل 4 أشخاص من آل أمهز وآل جعفر وشخص تركي الجنسية، اضافة الى اتهامه بقتل عناصر الجيش اللبناني في وادي حميد، فضلا عن كونه متهما بتجهز سيارات مفخخة ونقلها من القلمون الى لبنان عبر عرسال.
وفي التفاصيل، اصدرت قيادة الجيش- مديرية التوجيه بياناً حول العملية جاء فيه:"بتاريخه حوالي الساعة 17.00، وبنتيجة التقصّي والمتابعة تمكّنت مديرية المخابرات من تحديد مكان الإرهابي الخطير سامي الأطرش في بلدة عرسال، وقد أطلق الأطرش النار على دورية الجيش أثناء مداهمة مكان وجوده في البلدة، فردّت عليه بالمثل حيث قتل لاحقا متأثّراً بجراح أصيب بها.
اضاف البيان ان :"الإرهابي القتيل مطلوب بجرم تجهيز سيارات مفخخة، وإطلاق صواريخ وقذائف هاون على قرى وبلدات لبنانية، وإحتجاز مواطنين، والمشاركة بقتل أربعة مدنيين في وادي رافق-عرسال وقتل عسكريين في وادي حميد-عرسال، والتخطيط لإستهداف أحد الضباط بعبوة ناسفة".
وكانت معلومات موقع "العهد" افادت بأن الاطرش أصيب اصابة حرجة خلال مداهمة الجيش لمنزل م. ي. ع. في عرسال، ما استوجب نقله على اثرها الى احد مستشفيات بعلبك تحت حراسة أمنية مشددة.
وفي هذا السياق، تحدثت المعلومات أنّ فوج المجوقل قام بعملية دهم سريعة لأحد المنازل في عرسال حيث كان يتواجد المطلوب الأطرش، وأضافت المعلومات أنه خلال عملية الدهم، قام الأطرش بإطلاق النار على أحد عناصر الجيش، ما اضطره إلى الرد بالمثل، فأصيب الأطرش إصابة خطرة نقل على إثرها إلى مستشفى دار الامل الجامعي. لكنه لم يمض وقت طويل حتى اعلن مقتل الاطرش متاثراً بجروحه البليغة التي أصيب بها .
من جهة أخرى قالت مصادر عسكرية لبنانية لـصحيفة "السفير" ان "سامي الاطرش يُصنف في خانة الارهابيين الكبار، وهو كان من الارقام الصعبة في معادلة الارهاب، ويمكن القول ان أحد رؤوس هذه المعادلة قد هوى أمس، علما ان الجيش سعى الى ان يأتي بالأطرش حيا للاستفادة من المعلومات المهمة لديه، لكن مبادرته الى إطلاق النار على مجموعة المداهمة أجبرت العسكريين على الرد دفاعا عن النفس، ما أدى الى إصابة الأطرش، ثم وفاته.
وأشارت المصادر الى ان الأطرش كان موضع رصد وملاحقة منذ زمن، وكل شخص ورد اسمه في ملف الارهاب مطلوب، سواء كان في عرسال او في مناطق أخرى في البقاع والشمال وغيرها، لافتة الانتباه الى ان الوصول الى الأطرش ينطوي على رسالة لكل الارهابيين، يجب ان يحسنوا التقاطها وقراءتها، وهي ان يد الجيش طويلة وستصل اليهم عاجلا أم آجلا.
2/5/140328