أصدر المسلحون في حمص بياناً يعتبر الأخير يستصرخون فيه الميليشيات المسلحة في خارج حمص لنجدتهم و الا فأنهم سيضطرون لتسليم الأحياء المتبقية التي يسيطرون عليها في المدينة.
وقد تابع موقع أوقات الشام صرخات الاستنجاد التي يصدرها المسلحون في حمص عبر الانترنت و مواقع التواصل الاجتماعي و التي تؤشر الى قرب عودة حمص بالكامل الى حضن الدولة السورية و إعلانها مدينة أمنة بالكامل.
بعض مما جاء في بيان الاستغاثة الأخير للمسلحين:
بسم الله الرحمن الرحيم
براءة إلى الله ورسوله
رسالة استنصار من مجاهدي حمص إلى إخوانهم في شام رسول الله
الحمد لله رب العالمين القائل في محكم التنزيل: ..."وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر"، وأفضل الصلاة والتسليم على عبده ورسوله القائل: "إذا فسد أهلُ الشامِ فلا خيرَ فيكم : لا تزالُ طائفةٌ من أُمَّتِي منصورينَ لا يَضُرُّهُمْ من خَذَلَهُمْ حتى تقومَ الساعةُ"، والقائل صلوات ربه عليه: "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله"...أما بعد
بعد أكثر من عامين من الحصار المطبق على حمص المحاصرة، وما رافق ذلك من شتى أنواع الفتن والمحن التي تشيب لها الولدان، ومعاناة وتضحيات لا يعلم بها إلا الله سبحانه وتعالى، نتوجه بالخطاب إلى قادة الجهاد في شام رسول الله وقد بلغ الامر منا مبلغه، لنضعهم أمام مسؤولياتهم ونبرئ أنفسنا أمام الله ورسوله وعباده المؤمنين، ونؤكد لهم ما يلي:
- أن حمص حملت عبء الثورة في مرحلتها السلمية ومنعت من توقفها، وكانت السباقة الى العمل المسلح، وفي كلا الحالتين دفعت ضريبة غالية الثمن.
- أن جل المجاهدين في حمص المحاصرة قد وصلوا الى حدود طاقتهم في تحمل تبعات الحصار وتخاذل القريب والبعيد، والمتاجرة بمستقبل المدينة.
- أن تسليم المدينة بسبب الجوع و الخذلان اصبح الخيار الوحيد تقريبا وهو الامر المرجح وقوعه في حال لم تتغير الأوضاع في اليومين القادمين.
- أن النظام عرض على المجاهدين الخروج من المدينة بسلاحهم الفردي.
وعليه، فإننا وقبل ان نقوم بتسليم المدينة لعجزنا من الاستمرار مع نقص الدعم وكثرة المخذلين، نستصركم في الله،...
دماؤنا دون دمائكم ونحورنا دون نحوركم، ونحن على العهد ما استطعنا، فلا تتركونا لقريب يتجهمنا وعدو يتربص بنا، وقد انقطعت بنا كل الأسباب، ولكن رحمة الله أوسع.. هذه لحظة صدق أمام الله وأهلكم، هذه لحظة لله وللتاريخ.... فلا تخذلونا في موقف هو أحب المواقف لنا بان ننصر به....
ننتظر ردكم في 24 ساعة، المدينة قد يتم مهاجمتها في 48 ساعة القادمة....
جزاكم الله خيرا وجعل علمكم هذا في ميزان حسناتكم.
والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون.
13/5/140409