كشفت مصادر دبلوماسية غربية أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما حثت إسرائيل على مهاجمة الجيش السوري لمنعه من التقدم باتجاه مواقع تمركز المجموعات الإرهابية المسلحة التي دربتها واشنطن في الأردن ووصلت الشهر الماضي إلى الجولان السوري.
ونقلت صحيفة وورلد تريبيون الأميركية عن أحد المصادر قوله لموقع ميدل ايست نيوزلاين.. "إن الأميركيين يريدون من إسرائيل أن توقف تقدم طلائع الجيش السوري باتجاه المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في الجولان ولاسيما" الجهاديين " الذين تلقوا التدريبات على أيدي مدربين من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي اَي ايه ووصلوا إلى الجولان الشهر الماضي".
وتقول المصادر الدبلوماسية إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن طلب أميركي بتدخل الجيش الإسرائيلي في سورية لافتة إلى أن "إسرائيل رفضت حتى هذه اللحظة الاستجابة للطلب الأميركي لأن الجيش والاستخبارات الإسرائيلية لايرغبان بخوض مواجهة عسكرية مع الجيش السوري".
وقال مصدر غربي آخر إن هجوما إسرائيليا من هذا النوع قد يقود إلى حرب إقليمية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تدرب أكثر من ألف إرهابي في إطار برنامج تديره واشنطن في الأردن ويموله نظام آل سعود.
وكانت مصادر أردنية أكدت في شباط الماضي وصول طائرة أميركية محملة بالأسلحة إلى مطار المفرق الاردني بهدف نقلها إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في المنطقة الجنوبية من سورية في الوقت الذي أشارت فيه مصادر في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية إلى إن الوكالة تعتزم توسيع البرنامج الذي تشرف عليه منذ السنة الماضية في الأردن لتدريب الإرهابيين.
وكشف مسؤولون أمنيون أمريكيون وأوروبيون مؤخرا أن الكونغرس الأمريكي صدق سرا على تمويل شحنات أسلحة للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية والتي أطلقوا عليها اسم "المعارضة المعتدلة" عن طريق الأردن عبر بنود سرية في تشريع "المخصصات الدفاعية" في الكونغرس.
14/5/140413
https://telegram.me/buratha