كشفت مصادر مطلعة ، أمس الأربعاء، عن وجود مفاوضات جادة مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا والدبلوماسي الجزائري، الأخضر الإبراهيمي لتولي منصب رئيس لجنة المشاورات السياسية في الجزائر المزمع أن يتم تعيينها من طرف بوتفليقة في الأيام القليلة القادمة.
وقالت المصادر لموقع "سي إن إن" بالعربية أن السمعة العالمية التي يتمتع بها الإبراهيمي وشبكة العلاقات الدولية التي استطاع أن ينسجها عبر مسيرته الطويلة من خلال مهامه المختلفة سواء في الخارجية الجزائرية أو لدى هيئة الأمم المتحدة تصب في صالحه، وتخدم بوتفليقة لتحقيق وعوده بالإصلاح
ولو أن الإبراهيمي لم يكشف صراحة إن كانت لاستقالته عن المهمة التي أوكلت له في سوريا من طرف الأمم المتحدة، لها علاقة بالمنصب الذي يهيئه له الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، إلا أن المتتبعين للشأن الجزائري يجدون أن اللقاء الذي جمع بوتفليقة والإبراهيمي ليلة الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 17 أبريل/ نيسان لم يكن بريء،كما أن حديث بوتفليقة حول مجريات الحملة الانتخابية وتصريحات الابراهيمي عقب لقائه بالرئيس لا يخرج عن خانة التزكية المطلقة من الإبراهيمي لبوتفليقة، خاصة و أن الرجلان هما أصدقاء للنضال الوطني في وقت مضى.
وما يعزز فرضية موافقة الإبراهيمي على طلب بوتفليقة لتولي منصب رئاسة لجنة المشاورات السياسية، هو أن الرجل يحظى بمكانة خاصة لدى رجال الدولة ولدى شريحة واسعة من المعارضة وكذا من الشخصيات الوطنية.
3/5/140501