شهدت العمليات العسكرية للجيش السوري تصاعدا لافتا في عدد من المدن والمناطق، وعلى مختلف الجبهات الساخنة، لاسيما في الغوطة الشرقية بريف العاصمة ودرعا والقنيطرة .
الاشتباكات العنيفة التي دارت بين الجيش السوري و الجماعات المسلحة في تل الاحمر الشرقي وتل الجابية بريف القنيطرة ، ادت بحسب المصادر العسكرية الى مقتل اكثر من مئتي مسلح وجرح اضعافهم الذين تم نقلهم الى مشافي ميدانية على الحدود السورية الاردنية .
و داهم الجيش السوري احد مقرات المسلحين في قرية عين النورية وصادر منصات لاطلاق قذائف الهاون، بينما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في تل الجموع خلال هجوم نفذه المسلحون انطلاقا من مدينة نوى بريف درعا بدعم من كيان الاحتلال الاسرائيلي .
وفي ريف درعا الغربي المحاذي لمدينة نوى نصب الجيش السوري كمينا للمسلحين في محيط تلة عشترة ، اسفر بحسب مصادر الجيش عن مقتل عشرات المسلحين وتدمير اسلحة وذخيرة ، بينما قامت جبهة النصرة باعتقال عدد من قيادات المجلس العسكري و الكتائب العسكرية .
وقال ملاذ مقداد رئيس مركز الدراسات في وزارة الاعلام السورية الاثنين : ان الجيش العربي السوري يتعامل في هذه التلال الاستراتيجية بشكل مطلوب من حيث القضاء على كل القوات المرتزقة والماجورة من قبل الكيان الصهيوني الذي يريد ان يؤمن "منطقة عازلة امنة " له في المنطقة والجيش السوري يستطيع في الوقت والزمان المناسبين ، التصدى لهذه المحاولات والقضاء عليها .
الجيش السوري يصل وسط المليحة وأنباء عن انهيار صفوف المسلحين
وفي ريف دمشق يتابع الجيش السوري تقدمه في المليحة ترافق ذلك مع اشتباكات عنيفة مع المسلحين في عمق البلدة ، حيث سيطرت وحدات الجيش على مبنى البلدية ومصانع تاميكو وكامل مزارع البلدة بعد فرار المسلحين باتجاه زبدين ودير العصافير ، وسط تاكيدات عسكرية باعادة السيطرة على كامل البلدة خلال الساعات القادمة .
واکدت مصادر عسكرية في سوريا الاثنين أنّ الجيش وصل الى وسط بلدة المليحة بريف دمشق بعد معارك مع الجماعات المسلحة.
مصدر عسكري أن تقدم الجيش جاء بعد استيعاب هجوم للمسلحين على حاجز النور والمخفر، مشيراً الى أنّ الجيش تقدم في عمق المليحة بعد انهيار مفاجئ في صفوف المسلحين، حيث وقع اقتتال بين مجموعات الجيش الحر قتل خلاله المدعو ابراهيم خبيّه قائد ما يسمى سرية شهداء دوما.
وجاء انجاز الجيش السوري في هذه البلدة الاستراتيجية بعد عملية تجاوزت اربعين يوما فيما فر المسلحون في اتجاة الشمال وتعد المليحة، الواقعة على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مطار دمشق الدولي في الغوطة الشرقية، من ابرز معاقل المسلحين قرب دمشق.
وتسارعت التطورات الميدانية في بلدة المليحة، الحيوية لتعزيز أمن العاصمة دمشق مما سيؤكد قدرة السلطات السورية على تنظيم عملية الاقتراع في الانتخابات الرئاسية في 3 حزيران المقبل في أجواء أكثر استقراراً في العاصمة ومدن اخرى.
وفي حمص سيبدأ تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين الحكومة السورية والمسلحين القاضي بخروجهم من مدينة حمص القديمة خلال 48 ساعة.
وقال محافظ حمص طلال البرازي إنّ البدء بتنفيذ الاتفاق سيكون خلال 48 ساعة بحسب التطورات على الارض، مؤكداً أن التنفيذ لن يستغرق وقتاً طويلا.
واضاف البرازي أنّ المسلحين سيتجهون شمالاً الى قريتي تلبيسة والدارة الكبيرة على بعد 20 كيلومتراً عن المدينة وبهذه الخطوة تكون مدينة حمص قد طهرت تماماً وعادت الى سيطرة الحكومة السورية.
8 قتيلا فى معارك بين جبهة النصرة وتنظيم "داعش" شرق سوريا
قتل 58 مقاتلا اليوم الاثنين فى معارك بين جبهة النصرة والدولة الإسلامية فى العراق والشام المعروفة باسم تنظيم "داعش" فى محافظة دير الزور شرق سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان.
ترتفع إلى أكثر من 150 حصيلة المعارك بين الطرفين منذ الأربعاء، والتى تستمر على رغم إعلان جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة فى سوريا، امتثالها بشروط لطلب زعيم التنظيم أيمن الظواهري، وقف القتال مع الجهاديين الآخرين فى سوريا.
وأفاد المرصد اليوم عن سيطرة النصرة وكتائب أخرى على قرية الصبحة فى دير الزور، اثر معارك ضارية أدت إلى مقتل ستة مقاتلين من النصرة والكتائب الإسلامية، و17 عنصرا من "الدولة الإسلامية".
وقتل 35 عنصرا من النصرة والكتائب الإسلامية فى معارك فى قرى بغرب دير الزور، منها البوحميد وجزر الميلاج والكبر، بحسب المرصد.
وأفاد مدير المرصد رامى عبد الرحمن أن حصيلة المعارك التى اندلعت الأربعاء الماضى بين "الدولة الإسلامية" وجبهة النصرة والكتائب الإسلامية فى دير الزور، "بلغت 150 شخصا على الأقل" غالبيتهم من مقاتلى الطرفين.
واندلعت فى مطلع يناير مواجهات عنيفة بين "الدولة الإسلامية فى العراق والشام" وكتائب من المعارضة المسلحة أبرزها النصرة، أدت إلى مقتل أربعة آلاف شخص، بحسب المرصد.
..........
12/5/140506
https://telegram.me/buratha